أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - ويكثرون من الحديث عن الفساد...ولكنهم مرتع الفساد وحاضنيه !














المزيد.....

ويكثرون من الحديث عن الفساد...ولكنهم مرتع الفساد وحاضنيه !


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5180 - 2016 / 6 / 1 - 15:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ويكثرون الحديث عن الفساد... ولكنهم مرتع الفساد وحاضنيه !
اضحت ظاهرة الحديث عن الفساد المستشري في مرافق الدولة من قبل المسؤولين والقادة السياسين الكبار, والشعارات والتصاريح الوهمية الكاذبة التي يطرحوها في مكافحته وعلاجه ديدنا ونهجا واسلوبا للهروب عن الواقع المزري الذي يعانيه العراق ما بعد 2003, لعجزهم التام في التصدي لقوته وجبروته وهيمنته والحد من تناميه واستفحاله .
وهم يدركون عمق الادراك عن طبيعة هذا الفساد واسباب نشئه وانتشاره بهذا الحجم المتفاقم لكونهم يجاهدوا في سبيل ابعاد التهم والنصال الموجه الى شخوصهم وكيا ناتهم من انهم وراء هذا المرض المستعصي وهم منبعه وحاضنته والمتسترين عليه .
فالفساد السياسي الكبير يكمن في منظومة الدولة وبكل مؤسساتها التنفيذية والقضائية والسلطوية وبكل هيئاتها الرقابية والإعلامية وبأحزابها ومنظماتها السياسية والمهنية وقواها الأمنية وهو من اخطر انواع الفساد واشرسها .

وهو من اوسع الميادين التي يتفشى فيها الفساد ويستشري , وهو الاساس والنواة لبقية انواع الفساد وذلك راجع لكون الذي بيده سلطة القرار هو الذي يتحكم بمصائر الناس ماليا وثقافيا واقتصاديا وتربويا ,فالأعلام بتوجيه منه والمناهج والقوانين والاقتصاد والإدارة وتسيير المجتمع كلها تحت سيطرته
ورغم الضبابيات التي تغطي عليها جرائم الفساد السياسي ورغم دعوات الشفافية التي تعمل بالضد منه تظل محورا وعاملا من العوامل المساعدة على انتشار كافة انماط الفساد الاخرى.
.
فالطبقة السياسية الحاكمة ارتهنت العراق ارضا ووطنا وشعبا لمصلحتها ومصلحة احزابها ولم يعد مفهوم الوطنية والخدمة وبناء الوطن ورقي المجتمع لها وجود في منظور هؤلاء القادة واحزابهم وسياسيهم او حتى في متن خطابهم السياسي الهش .

لهذا تبقى مسؤولية التدهور والهشاشة والتردي في العملية السياسية القائمة لإدارة الدولة والسلطة في العراق واقعة على كاهل هذه النخب وكتلهم واحزابهم السياسية‘ وتظل كل الانعكاسات السلبية التي افرزتها تداعيات ادارتهم السيئة للبلد ملتصقة بأعناقهم الى ان يأتي اليوم الذي يقفون فيه امام شعبهم وشرائع حكمه الرشيد لمحاسبتهم عما اقترفته تصرفاتهم واساءاتهم واستخفافهم بشعبهم وبثروته وبالتلاعب بأمواله وقوته وبما آل اليه مصير العراق وطنا وشعبا وهو يرزح تحت ضمير من لا ضمير لهم من الارهابيين والموتورين ومن كل الفاسدين من مسؤولين وسياسين ومخربين والخارجين عن القانون‘ومن ميليشياتهم وعصابات احزابهم المسلحة.
فالفساد الاداري الذي خيم بثقله الرهيب على صدور العراقيين يعد من نتاج المظاهر الظالمة والدنيئة التي انتهجتها القيادات السياسية واحزابها طيلة تسنمها ادارة هذا البلد فكانت الحاضنة الرؤوم التي دعمت الفساد وترعرع بفضل ادرتها وحمايتها للمفسدين من خلال تسترها وتشجيعها لكل مظاهر الفساد وبكل انواعه واشكاله حتى تفشى واستفحل الى المراتب العليا التي يعيشها عراق اليوم ‘فلم تعد كل المؤسسات والهيئات الرقابية والحسابية والقانونية قادرة على مكافحته والوقوف بحزم لردعه وتناميه‘ وان كانت هذه الهيئات موضع ريبة وشك في صدقيتها وحسن ادائها لكون اغلب منتسبيها منحدر من رحم كتلهم واحزابهم او المنسوبين والمحسوبين عليهم ‘فضلا عن التدخل المباشر وغير المباشر او الضغوطات التي تمارسها السلطة التنفيذية والمتنفذين الكبار من المسؤولين والسياسيين في الدولة على اعمال وشؤون هذه الهيئات الرقابية وادارتها فلم تتمكن هذه الهيئات من ترويج اي معاملة او ملف فساد يخصهم او يعود الى منتسبيهم ومعارفهم ليأخذ طريقه القانوني السليم الى القضاء ‘وحتى لو وصل فعلا اي ملف للقضاء العراقي فلا يجد غير التستر والركون في ادراج القضاة ليعتليه الصدأ والنسيان‘ وهناك الالاف من ملفات الفساد المكتملة التحقيق او من التي صدرت بحق اصحابها اوامر قبض لأدانتهم بالجرم المشهود والتي روج لها الاعلام بكل وسائله المرئية والمسموعة والمكتوبة لكنها لازالت مكدسة في المحاكم لا ترى النور ولا يبدو لها اي مخرج يسلخها من تحت الغطاء المتكتم عليها وعلى منفذيها .
يحدث ذلك بعلم وتغطية كاملة من لدن القيادات السياسية العليا في الدولة العراقيه‘فلا يوجد بصيص امل يرتجى لا إنقاذ العراق من هذه المعاناة التي فتكت به وحطمت تطلعات شعبه في البناء والرقي والازدهار الا في الاصلاح السياسي التام وتغيير معظم الوجوه من السياسيين والقيادين الذين اغرقوا العراق بفسادهم وتدنست اياديهم بالسحت الحرام المقتطع من خيرات الشعب ورزق ابنائه واجياله القادمة.
حمودي جمال الدين



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يبق الا ان تنعتوها...بصفحة الغدر والخيانه!!
- كخيال المآته...تلك هي هيئاتنا الرقابيه !
- اكذوبة سمجه..عنوانها الاصلاح !
- الى المتصنعين البكاء على هيبة الدوله !
- مساهمه علاجيه متواضعه لمرض العراق المستعصي !
- مسرحيتكم شوهاء...كفاكم خداعا
- وثيقة المهزله والضحك على الذقون
- الانتهازيه مرض العصر
- الفساد الاداري - خصائصه - وسائل مواجهته -الهيئات الدوليه الم ...
- الفساد الاداري -الجزئ الثاني-اسبابه- انواعه- اشكاله- آثاره
- الفساد الاداري - مفهومه-جذوره- اسبابه -انواعه- ومعالجاته 1-3
- وزارتكم مثل (خليلات العبد) بتضخيم اللام !
- اعتراف خطير وموضوعي من رأس الهرم في السلطه !!
- الفدراليه...حقيقة واقعه ..يكفينا مكابرة وعناد
- مابين دجل السياسه وواقعها المأزوم((استقراءات تحليليه للسياسه ...
- يا ايها الشرفاء : هل من جديد في وثيقة شرفكم ؟؟
- عدمن نشتكي وكلها حراميه...!!
- التنميه وواقعها الاممي
- تهديد مثير للشفقه والضحك ..!
- اعتراف خطير ومتأخر حضرة القائد !!


المزيد.....




- مبعوث روسي: موسكو بحاجة إلى ضمانات أمنية مماثلة لما تريده كي ...
- جدل الديمقراطية والجيش في غرب أفريقيا.. هل هنالك انقلابات جي ...
- زيلينسكي يواجه مقترح التنازل عن أراض أوكرانية لصالح روسيا
- لماذا اعتبرت إسرائيل احتلال غزة مرحلة ثانية من -عربات جدعون- ...
- أكثر من مليون مشارك باحتجاجات إسرائيل والشرطة تعتقل العشرات ...
- مظاهرات في إسرائيل للمطالبة بإبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ...
- الخارجية الأمريكية تعلق تأشيرات الزيارة لسكان غزة
- يُرجّح أنه هجوم انتحاري.. انفجار حزام ناسف في حي الميسر بحلب ...
- 8 ملايين ناخب بوليفي يصوتون لاختيار رئيس وسط تضخم قياسي
- لعنة إسرائيل التي ستدمرها


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - ويكثرون من الحديث عن الفساد...ولكنهم مرتع الفساد وحاضنيه !