أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - وثيقة المهزله والضحك على الذقون














المزيد.....

وثيقة المهزله والضحك على الذقون


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5131 - 2016 / 4 / 12 - 17:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وثيقة المهزلة والضحك على الذقون
وثيقة الشرف التي وقع عليها القادة ما هي الا محاوله يائسة وبائسه وهزيلة يحاول هؤلاء المتسلطون المتشرذمون تسويقها لأبناء الشعب على انهم لازالوا قادة لهذا البلد وان القرار السياسي ما يزال بيدهم يتحكمون به كيفما يشاؤون ..وهي محاوله عقيمه لكسر الجمود وتأصير التقارب ونبذ الاختلافات والمهاترات والتنابذ بين احزابهم ورموزهم ..كما انها رساله يراد ايصالها الى الدول صاحبة القرار المؤثر في السياسية العراقية والدول الإقليمية والعربية يصورون فيها عن مدى التوافق والانسجام في الرؤى والسلوك وتجاوز كل العقبات والمشاحنات والازمات التي وصمت المرحلة الحالية وقادتها .
الا ان هذه الوثيقة في مضمونها الحقيقي ما هي الا محاولة الالتفاف على تركيز السلطه على شخوصهم واحزابهم من خلال مايسمى بمجلس السياسات البائره السابق وهو بالتالي عزل الشعب وتصغيره وابعاده عن سلطة القرار والاختيار الذي تجسد في المظاهرات والاعتصامات الجماهيرية التي تعالت صيحاتها حول منابرهم وعروشهم مهددة وجودهم ومصالحهم .
فالشرف ايها الساده هو غسل الادران العالقة في عمليتنا السياسية الفاشلة التي كان لكم الدور الريادي والاساسي في التردي المهلك الذي وصلت اليه هذه العملية ولا يمكن ان يتحقق هذا الشرف الا باستئصال كل الرموز والنكرات السياسية والحزبية التي تبؤت المراكز والمناصب القيادية والإدارية في السلّم الاداري للدولة والسلطة وتوظيف الكفاءات والمهارات الوطنية النظيفة والنزيه والمستقلة والتي ترى في المسؤولية وتحملها تكليفا وليس تشريفا ومغنما لجني الجاه والسلطة والكسب غير المشروع .
والشرف هو اعادة العراق الى سيادته واستقلاله وتحرير اراضيه ومدنه وقصباته وحرائره وناسه التي تخليتم وتخاذلتم عن حمايتهم والحفاظ عليهم من براثن شذاذ الافاق والمجرمين المتسكعين النازحين من دياجير الظلام والهمجية وما افرزته البشرية من حثتالات ونفايات .


ويبقى الشرف الحقيقي ايها الساده هو الحفاظ على المال العام والبراءة من السراق والمفسدين الذي تغرق به صفوف أحزابكم ومسؤوليكم .
والشرف ترويج ملفات الفساد إلى المحاكم المختصة لمحاسبة المقصرين والمتلاعبين بقوت العراق وثروته وليس بالتستر على الفاسدين من أحزابكم الذين اثروا على حساب جوع الشعب وفقره .
والشرف هو حرمة الدم العراقي والحرص على أرواح العراقيين والذود عنهم وحمايتهم عما يعتريهم من الإرهاب الوحشي الذي يفتك بأوصالهم وييوتهم وعوائلهم وأبنائهم دون أي رادع أو اكتراث منكم و من لدن قياداتكم الأمنية والعسكرية .
والشرف كل الشرف ايها الساده الابتعاد عن الاستئثار بالسلطة ومؤسساتها وتغليب مصلحة الشعب على مصالحكم ومصالح أحزابكم ومنتسبيكم وأقاربكم ومن يلوذ بكم ويتمسح بأذيالكم من الطفيليين والانتهازيين .

والشرف هو تقديم أقصى ما تستطيعون من خدمات وأعمار وبناء لتعيدوا الثقة والاطمئنان في نفوس الشعب الذي غيبتموه طيلة هذه السنين .
وان تولوا العراقيين جميعا وبكل مللهم وأجناسهم وتوجهاتهم وانتماءاتهم بالعدالة والمساواة وبلا تميز في الحقوق والواجبات .
وهذا هو الشرف وليس قُبل وأحضان وابتسامات وتواقيع ومسميات ستبقى حبر على ورق ولم يحصد منها الشعب إلا الخيبة والخذلان. كسابقاتها من وثائق الشرف
في مكة المكرمة التي عقدت في 2006 بين مختلف الطوائف والأديان والأصول العراقية والعشائرية والتي حاولت رأب الصدع الذي طغى على المجتمع العراقي وجرفه على شفى أتون حرب أهليه جامحة فهل استطاعت هذه الوثيقة بكل ما حملتّها من آيات قرانيه وأحاديث نبوية من تقويض الإرهاب أو تخفيف الهجوم على المساجد والحسينيات ودور العبادة أو الإحاطة والحفاظ على أرواح الناس وقتل النفس البشرية التي حرم الله قتلها كما ورد في ديباجة الوثيقة أبدا لم يتراجع العنف الدموي في العراق سواء من الإرهاب المتأسلم والحاقد على شعب العراق أو من الميليشيات والموترون المشاركون في قيادة العملية السياسية لهذا البلد.
ولازالت وثيقة اربيل التي مهدت الطريق لتشكيل ما يسمى بحكومة الشراكة الوطنية’ لازال شرخها متأصلا وفاقعا في جسم الحكومات التي تعاقبت عليها .
ثم ماذا حققته المصالحة الوطنية ووزارتها وكل مؤتمراتها واجتماعاتها واحتفالاتها وهي تضج بالأهازيج والهتافات والبيانات المنمقة والمهذبة عن الوحدة والوئام والانسجام بين كل شرائح المجتمع العراقي والادعاء المفرط والمزعوم بانخراط اغلب الفصائل المسلحة والمعارضة للعملية السياسية في ركب المسيرة الظافرة التي تقودها هذه الشخوص والأحزاب التي حضرت لتوقيع وثيقة العهد والسلم الاجتماعي .في 2013.
أليس البنود والفقرات التي وردت وزينت وثيقة الشرف مستوحاة من أهداف وطبيعة هذه الوزارات وغايتها.؟؟
لكن الشعب العراقي لن تنطلي عليه هذه الفهلويات والفبركات التي يصنعها الساسة وأحزابهم فالسنوات التي خلت من عمر تبوء هؤلاء القادة على مقاليد البلد منحت هذا الشعب ألقدره والتبصر والذكاء للوقوف على كل مناورات والاعيب ومرامي هؤلاء السياسيون ومقاصدهم .
حمودي جمال الدين



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتهازيه مرض العصر
- الفساد الاداري - خصائصه - وسائل مواجهته -الهيئات الدوليه الم ...
- الفساد الاداري -الجزئ الثاني-اسبابه- انواعه- اشكاله- آثاره
- الفساد الاداري - مفهومه-جذوره- اسبابه -انواعه- ومعالجاته 1-3
- وزارتكم مثل (خليلات العبد) بتضخيم اللام !
- اعتراف خطير وموضوعي من رأس الهرم في السلطه !!
- الفدراليه...حقيقة واقعه ..يكفينا مكابرة وعناد
- مابين دجل السياسه وواقعها المأزوم((استقراءات تحليليه للسياسه ...
- يا ايها الشرفاء : هل من جديد في وثيقة شرفكم ؟؟
- عدمن نشتكي وكلها حراميه...!!
- التنميه وواقعها الاممي
- تهديد مثير للشفقه والضحك ..!
- اعتراف خطير ومتأخر حضرة القائد !!
- البغداديه ولداتها...دعاية مجانيه ام مدفوعة الثمن ؟؟
- الرفحاويون...لاتيأسوا فانتم الاصل واصحاب الحق الشرعي
- الى شيعة السلطه مع اطيب الامنيات !!!
- ثمن السكوت عن الدم!!!
- الشيوخ وملاعب السياسه
- وانتصرت ارادة الشعوب
- الثرثره علينا...والتشخيص عليكم...ومن غير قصد!!!


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - وثيقة المهزله والضحك على الذقون