أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - لم يبق الا ان تنعتوها...بصفحة الغدر والخيانه!!














المزيد.....

لم يبق الا ان تنعتوها...بصفحة الغدر والخيانه!!


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5157 - 2016 / 5 / 9 - 22:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وبهذا المصطلح تكونوا منسجمين تماما فكرا واسلوبا وعداء لشعبكم عندما اطلق على انتفاضة اذار الخالد في 1991 بصفحة الغدر والخيانة او (الغوغاء )او كما كان يحلوا لبعض المطبلين من جوقة الردح ومن اوساطنا مع الاسف في وقتها ان ينعتوا عموم اهل الجنوب بعد الانتفاضة (بانهم همج رعاع لا يحسنون الا تربية الجاموس وانهم دخلاء على العراق حيث جلبهم محمد بن القاسم الثقفي من الهند لتربية الجاموس ورعايته في اهوار الجنوب ).
الا تتذكرون هذا ايها المجاهدون الثوريون في اعلامكم المعارض لصدام وانتم مشردين في دول الشتات وكيف كانت دفوعاتكم عن طهارة ونبل وصميميه واهداف انتفاضة اذار وكانت تعج ادبياتكم وخطابكم السياسي المفبرك بمظلومية الشعب والتباكي على ارواح الشهداء التي غسلت دمائهم ارض العراق من ادران الفساد وطهرتها من الرجس والرذيلة وانتم تتفرجون من فنادق الخمسة نجوم وتستمعون الى ضجيج وعويل المعتقلات التي غصت بها سجون الطاغية واقبيته بالمنتفضين الشرفاء كما كنتم تسموهم .
ولم يطل بكم الوقت الا واستثمرتم الفوز لتلك الدماء التي اريقت على مذبح الحرية والانعتاق وصعدتم على اكتاف المنتفضين وجثث ضحاياهم .
فهناك الكثير من المتقاربات والمتشابهات والظروف التي تلتقي بين انتفاضة اذار في 91 وانتفاضة الشعب العراقي في نيسان 2016 فالظلم والحيف والقهر والقتل والسلب والنهب والخراب والدمار والحروب والاغتيالات كلها مفردات يلوكها ابناء العراق بين اشداقهم دون ان يتلعثموا بنطق حروفها في كلا العهدين فما الذي تغير ياترى ؟
انتم مجبولين من نفس الطينة التي خلق منها صدام في تنكره وعدائه لشعبه همشتم شعبكم ورحتم سارحين جذلين بما يملئ بطونكم من السحت وما يشبع رغباتكم واطماعكم وعوائلكم واحزابكم ومنتسبيكم من اقتناص الفرص والتسلق وحدكم في سلم المناصب والوظائف والامتيازات وكأنكم وحدكم تعيشون في هذا الوطن بلا شركاء يقاسمونكم الحقوق والواجبات.
واذا ما تنفس الشعب وطالب بحقوقه المهضومة والمستلبة التي استحوذتم عليها انتم اعتبرتم ذلك خروج وعصيان وخيانة للنظام وعمليته السياسية التي ضاعت بسبب تهوركم وسوء سلوككم وخيانتكم لوطنكم وشعبكم الذي اولاكم الثقة وعمدكم على قيادته والتحكم بمصيره .
وبعد ان ضاق هذا الشعب ذرعا بكم لتماديكم واستهتاركم بمقدراته وثرواته وعدم الاستماع الى مطالبه المشروعة ثار زحفا يحطم الخوف والمجاملة والتردد ولم يعد الخنوع والعواطف التي كنتم تدغدغونه بها سنين تقف حائلا بينكم وبين حقوقه المشروعة .
فانتفاضة نيسان انتفاضه شعبيه تلقائيه منضبطة ومنظمه قل نظيرها .
حيث تميزت بقيادة مركزيه وبتنسيقيات موحده وموجهه اتخذت قرارات وتوصيات اتصفت بالهدوء والحكمة ووحدة الخطاب السياسي والجماهيري التي كانت توجهه لكل المنتفضين في عموم المحافظات العراقية طيلة شهور الاحتجاجات او المظاهرات المليونيه ,.
طرحت فيها شعارات ولافتات موحده ومنسجمه بعيدا عن التشخيص والصنمية او التبعية ,.
انضوت تحت لوائها كل اطياف واجناس وانتماءات وتيارات الشعب العراقي وما يحتويه النسيج الاجتماعي العراقي المزركش .
كانت مشروعا وطنيا خالصا بأهدافه وتموينه بعيدا عن اي تدخل اجنبي اقليمي او دولي لهذا احتفظت بأصالة ونصاعة معدنها طيلة شهور التظاهرات .استطاعت مد جسور الثقة والاحترام والتواصل مع القطعات الأمنية حيث كسبت رضاهم وتقديرهم للمنتفضين ,.
لم تعبث بممتلكات الدولة ولم تعرضها للإساءة او السرقة والنهب رغم كثافتها المليونيه وانخفاض مستوى الثقافة والتعليم عند بعض المنتفضين عكس ما حصل في البرلمان من تكسير في بعض الأجهزة والاثاث او القذف بقناني الماء لرئيس الوزراء ورئيس البرلمان وهو الانتقاص الفعلي من هيبة الدولة والذي جاء من قبل القدوة السياسية ومثقفيها ومتعلميها .
واذا ما حدثت بعض التصرفات السيئة التي صاحبتها فهي مسالة طبيعية تحدث دائما من قبل المندسين والوصولين الذين يحاولون دائما تشويه الانتفاضات النزيه والنبيلة للإساءة والاخلال بسمعتها كما حدث في انتفاضة اذار عندما زج النظام زبانيته بين المنتفضين وراحوا يعبثون بأموال الدولة وممتلكات الناس بغية تشويه سمعة الانتفاضة والانتقاص من صدقيتها وطموحها ,
واخيرا انها اعادت للشعب ثقته بنفسه وقدرته وهيبته في مقارعة الظلم وعدم الاستكانة والاستسلام ,
حمودي جمال الدين



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كخيال المآته...تلك هي هيئاتنا الرقابيه !
- اكذوبة سمجه..عنوانها الاصلاح !
- الى المتصنعين البكاء على هيبة الدوله !
- مساهمه علاجيه متواضعه لمرض العراق المستعصي !
- مسرحيتكم شوهاء...كفاكم خداعا
- وثيقة المهزله والضحك على الذقون
- الانتهازيه مرض العصر
- الفساد الاداري - خصائصه - وسائل مواجهته -الهيئات الدوليه الم ...
- الفساد الاداري -الجزئ الثاني-اسبابه- انواعه- اشكاله- آثاره
- الفساد الاداري - مفهومه-جذوره- اسبابه -انواعه- ومعالجاته 1-3
- وزارتكم مثل (خليلات العبد) بتضخيم اللام !
- اعتراف خطير وموضوعي من رأس الهرم في السلطه !!
- الفدراليه...حقيقة واقعه ..يكفينا مكابرة وعناد
- مابين دجل السياسه وواقعها المأزوم((استقراءات تحليليه للسياسه ...
- يا ايها الشرفاء : هل من جديد في وثيقة شرفكم ؟؟
- عدمن نشتكي وكلها حراميه...!!
- التنميه وواقعها الاممي
- تهديد مثير للشفقه والضحك ..!
- اعتراف خطير ومتأخر حضرة القائد !!
- البغداديه ولداتها...دعاية مجانيه ام مدفوعة الثمن ؟؟


المزيد.....




- الأردن يحذر من -مجزرة- في رفح وسط ترقب لهجوم إسرائيلي محتمل ...
- روسيا.. النيران تلتهم عشرات المنازل في ضواحي إيركوتسك (فيديو ...
- الرئيس الصيني في باريس لمناقشة -التجارة والأزمات في الشرق ال ...
- بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية رداً على تصريحات غربية وصفته ...
- المكسيك تحتفل بذكرى انتصارها على فرنسا عام 1862
- ماكرون يؤكد لشي أهمية وجود -قواعد عادلة للجميع- في التجارة
- المفوضية الأوروبية تسلم مشروع الحزمة الـ 14 من العقوبات ضد ر ...
- الإعلام العبري يتحدث عن -خطة مصرية- بشأن أراض فلسطينية وموقف ...
- المتحدث باسم القبائل العربية: مصر لن تتورط في -مهمة قذرة-
- أوكرانيا.. مهد النازية الجديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - لم يبق الا ان تنعتوها...بصفحة الغدر والخيانه!!