أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ساوي - اهل السياسة ( 22 ) - عن حادثة مسجد الروضة بسيناء - قراءة وتحليل ومناقشة ودعوة














المزيد.....

اهل السياسة ( 22 ) - عن حادثة مسجد الروضة بسيناء - قراءة وتحليل ومناقشة ودعوة


ماجد ساوي
شاعر وكاتب

(Majed Sawi)


الحوار المتمدن-العدد: 5710 - 2017 / 11 / 26 - 18:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العارف بطبيعة الجماعات الدينية يعرف انه هناك في منظومة الاوامر داخل الجماعة هناك اشخاص يتولون اصدار الاوامر المعبرة عن ارادة الرب الذي تعبده الجماعة , أي التحدث بالنيابة عنه . وهنا في حالة الجماعة التي نفذت عملية القتل في مسجد الروضة في بلدة بئر ام العبد في شمال سيناء نعلم كلنا ان هناك من اصدر فتوى بتنفيذ هذه العملية ولعلها هيئة شرعية كما هي العادة .

هذه الهيئة الشرعية اولا وقعت في غلط فادح الا وهو استحلال دماء المصلين في هذا المسجد والجماعة التي لعلها تقاتل الجيش المصري النظامي , فانا استغرب من هكذا امر منها فهل هناك شك في عصمة دماء عمار هذا المسجد , وكلنا يعرف خطبة النبي عليه واله الصلاة والسلام المشهورة التي جاء فيها " لا ترجعو بعدي كفارا يضرب بعضكم اعناق بعض " , والمصدر لهذه الفتوى باستحلال دماء هؤلاء المصلين وقع في غلط علمي شنيع لا يقع فيه – حقيقة – الا المبتدئون , مما يدل على افلاس هذه الجهة المصدرة للفتوى وشدة جهلها !!

هذه الجماعة استحلت دماء هؤلاء المصلين واباحت قتلهم وهم قوم ليسو مقاتلين لها , فلماذا وقعت عليهم هذه الفتيا , اقول والله اعلم انها نظرت اليهم كجزء من الشعب الذي يتبعه الجيش الذي تقاتله - اي الجيش النظامي المصري - وهم بالتالي اتباع لهذه الدولة – أي الدولة المصرية – وبالتالي فدمائهم حلال , فاقول رد على هذه الدعوى بان هؤلاء الناس ليسو من اتباع الدولة اتباعا كاملا أي انه ليست بينهم وبين الدولة بيعة وانما هي الجنسية والسكنى , فلا يكونون من الاتباع المناصرين وان اظهر بعضهم التاييد للجيش المصري في حربه مع الجماعة . فلا تحل دمائهم هنا للجماعة الا بمسوغ شرعي قوي كخروجهم للقتال مع الجيش ضد الجماعة فيكونون هنا مقاتلين من عداد العدو . اما والحال كما نعرف كلنا انهم مجرد مواطنين عاديين فلا حلية هنا بسفك دمائهم للجماعة وقتلهم وهو يصلون الجمعة واتعجب من رداءة المستوى لهذه الفتاوى.

اذكر هنا عدة امور ان الجماعة هذه تعاني من تردي المستوى العلمي لهيئة الافتاء فيها وهو عيب ارى انه منتشر في الكثير من الجماعات , وسببه هو ضعف الاليات العلمية داخل الجماعات نفسها التي تسمح بترقي ضعاف العلم وقليلي الفقه والوصول الى مناصب الافتاء فيها , ايضا السرية التي تحكم اغلب نشاطات هذه الجماعات تجعل من الصعب معرفة المستوى العلمي لمن يتقلدون مناصب الافتاء فنرى ان اغلبهم مجهولون ولا يتمتعون بتزكيات من اغلب الامة فضلا عن الجماعات المزاولة لانشطة الجهاد او ما يسمى في حال مسجدنا هذا بالارهاب !!
,
انا شخصيا اقول لاغلب الحركات الاسلامية المتواجدة على الساحة العربية والاسلامية , ان اتخاذ الدين وسيلة للوصول للحكم وان كان المطلب شريفا وهو تحكيم الشريعة ليس امرا حسنا , فانت حينما تؤسس مجموعة تجعلها تتخذ الدين اساسا لها فانت بالتالي تحكم لى من هم خارج هذه المجموعة بانهم لسيو من اهل هذا الدين وان ادعيت انهم مسلمون وليسو محاربين ودمائهم معصومة الا انك عند اول اختبار ستتصرف على هذا الاساس , وهو ماحدث في حال مفتي جماعتنا الارهابية هذه في حال حادثة مسجد الروضة العزيز , حيث لانهم ليسو – أي المصلين – من اعضاء الجماعة فهم اهداف مشروعة وهذا هو عين الجهل والحمق والغباء وكذلك العدوان والبغي والاثم وعدد ماشئت من صفات الذم .

اخيرا انا شخصيا ادعو كل الحركات الاسلامية التي تنادي وتقاتل لتحكيم الشريعة بتوجيه سهامها نحو الاعداء الحقيقيين لهذا المشروع المطلوب العادل الذي لا تختلف الامة في حقانيته , الا وهم اهل الحرب على الاسلام , الذين يريدون منا ان نترك ديننا وندخل في دينهم الذي يعبد الدنيا ويقدس المال ويدعو للفجور , لا ان توجه السهام الى عوام المسلمين وان وجدت بعض الدواعي الا انها لا تسوغ سفك دمائهم افالله الله باهل الاسلام باهل الاسلام ولا تكونوا اول من يقتلهم بعد عدوهم ,.

ولعل في هذه الحادثة اشارة الى ان بعض هذه الحركات الاسلامية ليست مؤهلة للحكم والرئاسة وتولي امور الناس والله اعلم حتى الان على الاقل .

ننوه الى امر مهم هنا في الختام :

هذه الحادثة لا نعلم حقيقة انها صادرة من احد الجماعات والحركات الناشطة على الساحات العربية والاسلامية , فربما انها عملية اجرامية من فعل ايدي خارجية تريد نشر ونصرة التهمة القائلة بان الاسلام دين الارهاب , فنحن حتى الان لا نعلم الفاعل والتحقيقات لعلها تكشف المستور بفضل جهود الامن المصري ان شاء الله .

ماجد ساوي
الموقع الزاوية
http://alzaweyah.atwebpages.com/



#ماجد_ساوي (هاشتاغ)       Majed_Sawi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا إنني أنا الملك
- بين السيدة .. والغلام !!
- اهل السياسة - ( 21 ) - في ذكرى استشهاد السيد الرئيس ياسر بن ...
- سر الاسرار الذي تنقله الاخبار
- متعة العالم الخاص في زمن وسائل التواصل
- صدور ديوان قلائد الجمان - غزليات شعرية في النجمات الشهيرات ح ...
- قلائد الجمان – غزليات شعرية في النجمات الشهيرات – منتهى الرم ...
- النظام الدولي المرتقب الجديد - رؤيةلبنيانه المنشود ومقترح لا ...
- تعليق على تقرير - الصلاة والطعام والجنس وحدائق المياه في مدي ...
- رد على مقالة - حجية الحديث - بصدد النقاش حول البخاري - للكات ...
- ثقافتنا وتاريخنا (1) - في خلاف السنة والشيعة الشهير
- الاطروحة المثلية الحديثة - دفاع وايضاح وارشاد !!
- رسالة خاصة لامراة - خاصة جدا جدا -
- رد على مقالة - حرية الايمان وحرية التدين - للكاتب عباس علي ا ...
- ياذات العنب - سهير القيسي - (5)
- حول قضية حي السلم في بيروت ومهام الحكومات العربية نحو الفقرا ...
- بين الوزير العثماني سليمان باشا والامير الدريعي ابن مشهور ال ...
- ابق جسدك في حدود الصورة - سهير القيسي - 4 -
- مع قصيدة - الله ياكون جرى عند ميقوع للشاعر الفارس خلف الاذن ...
- حول - صليب - سهير القيسي !!


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ساوي - اهل السياسة ( 22 ) - عن حادثة مسجد الروضة بسيناء - قراءة وتحليل ومناقشة ودعوة