أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد ساوي - سر الاسرار الذي تنقله الاخبار














المزيد.....

سر الاسرار الذي تنقله الاخبار


ماجد ساوي
شاعر وكاتب

(Majed Sawi)


الحوار المتمدن-العدد: 5696 - 2017 / 11 / 12 - 03:39
المحور: الادب والفن
    


نقطة اولى :
الستم خير من ركب المطايا واندى العالمين بطون راح ِ
جرير

افرش السجادة امام هذا الاله واصلي , اسمه يشغل روحي ووصفه يتعذر في المخيلة . وهو في الاعالي وانا المسجون في هذه الارض , وحدي اعيش اليوم والليلة لا انيس ولا جليس الا كتاب افتحه كلما اشتقت اليه , واتوق لساعة الرحيل الى الجوار الاعلى حيث السكنى في جوهرة الخلود وحصيلة الوجود لا افكر في الطعام والشراب ولا اهلك نفسي في سبيل احد.

اسافر الى مدينة من مدينة وفي الطريق اقرا الاذكار الحافظة وعند نقطة التفتيش اخرج وثيقة الاثبات واتعجب فهل مثلي لا يعرف اسمه وونسبه فلماذا لا اسال عنهما وهم وجودهم يتلخص في الاسئلة وانا وجودي يتلخص في الاجوبة , والجنون يرافقني اينما حللت ولا احد يعتبرني شيئا الا انني رجل يحسن قول الشعر ويجيد التحدث في الامور كلها ويشرب القهوة والشاي بخلق رفيع وادب جم .

يبحثون عن البيعة واضحك وانا اراها في جيبي , واسمعهم يقولون فلان هو الخليفة رغم انه قتل ابائهم واخوانهم وابنائهم وويتكالبون على مصيبة السلطان رغم انها طريقهم السريع الى جهنم , وتنادي خطب الجمعة ايها الناس ايها الناس والناس لايفهمون منها شيئا ويخرجون من الجامع مسرعين في كل مرة , وكل مرة ادخل الى المسجد اصلي فيه معهم واخرج منه وانا كالغائب لا يراني احد ولا يدري بحضوري احد .

في البيت اصنع العشاء واستمتع بالطبخ مع ان النساء اكثر من ان تعد حولي , ادخل غرفة النوم وافكر في السرير في معضلاتهم وابحث عن الحلول للمشاكل المستحدثة واحضر نفسي لعالم الرؤى الذي يمثل وسيلة الارتباط الوحيد بمصدر السلطات . وانا في كل يوم انتقل من مكان الى مكان واخرج من زمان الى زمان ولا اشعر بنهاية قريبة لهذا الاغتراب.

يالهذه الورطة التي انا فيها , فانا موجود بغير اختيار مني ولا قرار , اكابد الاحداث التي ايضا لا اختيار لي فيها ولا قرار , ولا اخبر احد بما يحدث معي مع ان الاخبار بكل ما يحدث تنتشر في جميع الزوايا وتنتقل في كل الاوساط وتتحدث بها الفتيات الصغيرات قبل كبار القوم واستغرب كيف تعمل وكالة الانباء هذه ومن يحركها ومن هم المستفيدون منها وماهي اهدافها وايضا لا اختيار لي في وجودي في الاخبار ولا قرار !

نقطة ختام
هذا ابن خير عباد الله كلهم هذا التقي النقي الطاهر العلم
الفرزدق


ماجد ساوي
الموقع الزاوية
http://alzaweyah.atwebpages.com



#ماجد_ساوي (هاشتاغ)       Majed_Sawi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متعة العالم الخاص في زمن وسائل التواصل
- صدور ديوان قلائد الجمان - غزليات شعرية في النجمات الشهيرات ح ...
- قلائد الجمان – غزليات شعرية في النجمات الشهيرات – منتهى الرم ...
- النظام الدولي المرتقب الجديد - رؤيةلبنيانه المنشود ومقترح لا ...
- تعليق على تقرير - الصلاة والطعام والجنس وحدائق المياه في مدي ...
- رد على مقالة - حجية الحديث - بصدد النقاش حول البخاري - للكات ...
- ثقافتنا وتاريخنا (1) - في خلاف السنة والشيعة الشهير
- الاطروحة المثلية الحديثة - دفاع وايضاح وارشاد !!
- رسالة خاصة لامراة - خاصة جدا جدا -
- رد على مقالة - حرية الايمان وحرية التدين - للكاتب عباس علي ا ...
- ياذات العنب - سهير القيسي - (5)
- حول قضية حي السلم في بيروت ومهام الحكومات العربية نحو الفقرا ...
- بين الوزير العثماني سليمان باشا والامير الدريعي ابن مشهور ال ...
- ابق جسدك في حدود الصورة - سهير القيسي - 4 -
- مع قصيدة - الله ياكون جرى عند ميقوع للشاعر الفارس خلف الاذن ...
- حول - صليب - سهير القيسي !!
- يشرق الله .. في عينيك ِ - سهير القيسي - (3)
- الفنون - وخصوصا الجميلة - ونظرة الاسلام اليها
- رد على مقالة - تعليقات على اخطاء القران - للكاتب صباح ابراهي ...
- عن حرب تشرين اكتوبر المجيدة - في الذكرى ال 44 - واسرائيل


المزيد.....




- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد ساوي - سر الاسرار الذي تنقله الاخبار