(الزاهد والغزل المفتوح)

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5702 - 2017 / 11 / 18 - 18:38
المحور: الادب والفن
    

1
(البهلوان) جاءنا
من مدن
الضباب
والسراب
والجليد
يبحث عن مكان
على رقاب السادة العبيد
وفوق عرش الشمس
وتحت ضوء النجم والقمر
فالشوك في (خرنوبه) ازدهر
وكانت البروق
تنذر بالمطر
كلّ صقور امّتي الفريدةإإإ؟
عادت على اجنحة العقيدة..إإإ؟
2
لو كانت الوليمة..
يحرم منها كلّ من جاوز هذي البقعة اليتيمة..
وامّنا الكظيمة
لكان هذا السيّد العراق
في فيضه..
وعزّه
ومجده
والبيرق الخفّاق
لكنّما
أخطأ هذا الجمع في حسابه
وعاد بالسفائن
للمرفأ السنّي
وجمّعت قوارب الاحزان
واعتزلت في فرح فكان
يطلق من منخره الدخان
ما يشبه الشيطان
باسم (عليّ) و (عمر)
يدرج تحت البيرق العميان
من فتنة لفتنة
يستشهد العراق
يضلّه السرّاق
في سوق (دانيال) وفي جميع اسواقك يا عراق
يشتجر النفاق
3
تدق كانت هذه الاجراس
وهذه صفّارة الإنذار
تصرخ طول الليل والنهار
اطوف والوسواس
يغلبني ويطلق النعاس
زوارق الاحلام
واخوتي ناموا بلا حرّاس والفرهود
يجري مع البرد مع الصيهود
من اين استخلص ما مر من العهود؟
كما جرى في الزمن الماضي مع اليهود
4
يا شَرَكَ الاقدار؟
سقطت في رابعة النهار
فوق رماد النار
ومرّة فوق سرير الأمَة الاميرة
عوقبت بالنفي الى جزيرة..
ينبت فيها الشر
ويحصد الامان
4
تعضّني كلابهم
وينعب البوم على النخيل
اصيح يا مدينة (الخليل..)ع

لو يلقى بالوثن
هنا الى مزبلة التاريخ
لو تكسر الاصنام
تحت البساطيل
وتحت هذه الاقدام
الله لو تستأصل الاورام
انام في غربتي كي أبحر في الاحلام
ادور يا حبيبتي
خلف قطيع سار في الظلام
اصيح يا أميرتي
لن يسقط التاج ولن اغادر المكان
حتى ظهور (صاحب الزمان) ع
اصيح في البلدان
اصيح في مدينة الانسان
بيتي هنا تسكنه الغربان
منذ قرون وانا طعامي
الجمر والدخان
انام وسط الخان
اظلّ يا (مرجان)
وخمرتي تلعب في رأسي
اظلّ حالماً سكران
ادور في (دربونة) الكلبة
في (دربونة) المخبول
وعند جرف النهر والقوارب
كان هنا (علّوش)
يحصد سطح النهر والاسماك
دارت بها الافلاك
يا ايّها الطين الذي يجري عليه الماء
قرأت فيه اوّل الأسماء
وآخر الأسماء
اقول للنهر
وللنورس
والسواحل
اهواكِ أهوى بسمة المقاتل
حتى دوي المطرقة
ولمعان هذه المناجل
ساعة تحتز لنا السنابل
في هذه المدينة اليتيمة
ترتكب الجريمة
فوقك يا جسر ومن نوافذ المنائر
ايّام بورتسموث حين زغرد الرصاص
لننزل القصاص
بقاتلي الشعب وباللصوص

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل