أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عدنان حسين أحمد - المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: أشعر بأننا لم يعد لدينا ما نرويه للعالم، ولهذا إتجهت إلى السخرية المرّة















المزيد.....

المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: أشعر بأننا لم يعد لدينا ما نرويه للعالم، ولهذا إتجهت إلى السخرية المرّة


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1470 - 2006 / 2 / 23 - 11:41
المحور: مقابلات و حوارات
    


ينتمي المخرج رشيد مشهراوي إلى تيار السينما الفلسطينية الذي بدأ يؤسس لذاكرة مرئية حقيقية كتلك التي بدأها المخرج ميشيل خليفي في عدد من أفلامه ذائعة الصيت مثل " الذاكرة الخصبة ". كما يمكن القول إن مشهراوي مولع بالتجريب، وقد أنجز أفلاماً تجريبية مهمة من بينها فيلم " توتّر " الذي ينعدم فيه الحوار، لكنك تستطيع أن تتبع قصة لها بداية، ووسط، ونهاية. وربما يكون فيلم " إنتظار " هو نوع من اللعب على الفكرة التجريدية للإنتظار، هذه الفكرة العصية على الإمساك " شخصّنها " من خلال عدد من الممثلين غير المحترفين الذين أتقنوا دور المُنتظِر، وتفننوا فيه.رشيد مشهراوي من مواليد مخيم الشاطئ بقطاع غزة عام 1962، وقد أنجز حتى الآن أكثر من عشرين فيلماً روائياً وتسجيلياً، وبينها عدة أفلام تجريبية. ومن أبرز أفلامه " الحصار "، " أيام طويلة في غزة "، " الملجأ "، " رباب "، " وراء الجدران "، " حيفا "، " دار. . دور "، " موسم الحب "، " تذكرة سفر إلى القدس "، " عرفات أخي " و " إنتظار ". أسس في رام الله عام 1996 مركز الإنتاج والتوزيع السينمائي، ولكنه لم يستطع الذهاب إلى رام الله، وما يزال منتظراً العودة إليها. وعلى هامش الدروة الخامسة والثلاثين لمهرجان روتردام الدولي إلتقيناه، ودار بيننا الحوار الآتي:

*الإنتظار فكرة مجردة، ولكنك شخّصتها، كيف تمكنت من تشخيص الفكرة؟
-الإنتظار في جوهره بالمفهوم العام فكرة مُتعِبة. أنا حاولت أن أدفع بهذا الإنتظار بإتجاه الإنسان الفلسطيني. نحن كبشر شركاء بكثير من الإنتظارات، ولكن الفلسطيني له إنتظاره الخاص الذي يمتّد إلى نحو ستة عقود، والذي حدث مع الفلسطينيين في الثماني والخمسين سنة الأخيرة يدعك تشعر أحياناً وكأن الإنتظار شيئاً فلسطينياً بإمتياز، أو كأننا أصبحنا من محترفي الإنتظار. في هذا الفيلم حاولت أن أتعامل مع الإنتظار من وجهة نظر عبثية أيضاً فأنا نفسي " اللاجئ " أصبحت لاجئاً بصيغة مضاعفة، لأنني لا أستطيع العودة إلى بيتي في رام الله. في هذا الفيلم حاولت أن أصنع شيئاً جديداً لا يتناول الموضوعات المكررة، والمُعادة، والتي شبعت رصداً ومعالجة إلى الدرجة التي بتَُّ أشعر فيها بأننا لم يعد لدينا ما نرويه للعالم، ولهذا إتجهت إلى السخرية المرّة، والتهكّم الحاد. ومن خلال هذه المواقف الكوميدية السوداء أعتقد أنني جسدت فكرة الإنتظار المجرّدة بنجاح واضح تستطيع أن تتلمسه في أعين المشاهدين.
* السينما بدأت صامتة، وهي تعوّل على الصورة وليس على الكلمة أو الحوار. إلى أي مدى تنطبق هذه الحقيقة على السينما الفلسطينية؟ هل تحتاج السينما الفلسطينية إلى سينما صورة فقط أم إلى سينما فكرة؟
- تحتاج السينما الفلسطينية إلى سينما صورة، بمعنى أنها تكون تقنياً وفنياً وموضوعياً وحرفياً مثل أي سينما أخرى في العالم تصنع أفلامها بشكل مسترخٍ ومريح، ثم يأتي موضوع فلسطين أو الوضع السياسي لها بوصفها دولة مُحتَلة لها معضلاتها الكبيرة. إلا أنني كفلسطيني، وصاحب قضية، ويجثم الإحتلال على صدري منذ أكثر من خمسة عقود، ولدي صراع مع عدو قاسٍ جداً، ولاجئ منذ سنوات طوال، وصاحب حق لا بد أن أسترّده، كل هذه المؤشرات الحقيقية لا تمنعني من التفكير بسينما ذات تقنيات عالية، ومنسجمة مع التطور العلمي الحديث. إذاً، عليك أولاً أن تكون سينمائياً حتى تستطيع مساعدة القضية التي تناضل من أجلها، فنحن نناضل على أكثر من صعيد، ولعل تحدي التقنيات هي واحدة من أشكال المثابرة التي لا تقل شأناً عن أوجه الصراع الأخرى مع العدو. في فلسطين نحن لدينا أحداث بشكل يومي، وعندنا وضع فيه إهتمام عالمي لأن مشكلتنا نحن مع إسرائيل. الإهتمام العالمي بالمناطق الساخنة في الشرق الأوسط واضح للجميع. وقد لعبت كثير من الظروف دوراً مهماً في أن يكون الفيلم الفسلطيني أكثر وثائقية بسبب الصراع السياسي الذي يضطرك لأن توّثق، كما يلعب التمويل دوراً مهماً في الخطوط العامة للإنتاج السينمائي بسبب عدم وجود إمكانيات ذاتية وكوادر وتقنيات ومختبرات ودور عرض وموزعين ومنتجين وتلفزيون وما إلى ذلك، الأمر الذي دفع بالسينما لأن تكون مبادرات لبعض الأشخاص المتحمسين لعملهم وقضيتهم حتى أن سبب إستمرارهم في العمل السينمائي ربما يعود إلى علاقاتهم التي رسّخوها مع الآخرين. نحن نحتاج سينما الفكرة والحوار، كما نحتاج إلى سينما الصورة مثلما يحتاجها أي فنان عالمي آخر بغض النظر عن هويته أو البلد الذي ينتمي إليه.
* القضية الفلسطينية صار عمرها الآن أكثر من خمسين سنة هل تعتقد أن السينمائيين الفلسطينيين قد أسسوا لذاكرة بصرية من خلال إنجازهم الوثائقي هذا؟
- هناك نوعان من الذاكرة المرئية التي يمكنك أن تستشفها عبر التأسيس لسينما فلسطينية كانت تنتج خارج فلسطين من خلال مؤسسات المنظمات الفلسطينية المختلفة بما فيها منظمة التحرير، وهذه السينما حسب رأيي لم تؤسس ذاكرة لأنها عندما بدأت كان لديها هدف تعبوي، وليس تأسيس ذاكرة، والهدف التعبوي نضالي صرف. وهذه السينما صُنعت في تونس أو بيروت أو مصر، بمعنى آخر أنها لم تحتك بالحياة اليومية المباشرة للمجتمع الفلسطيني، كما أنها كانت تميل إلى كثير من الشعارات الرائجة آنذاك. أنا يتهيأ لي أن التأسيس للذاكرة السينمائية الفلسطينية قد بدأ فقط في بداية الثمانينات من خلال بعض الأفلام الوثائقية وبعض الأفلام الروائية، أي في الفترة التي بدأ فيها بدأ المخرج الفلسطيني ميشيل خليفي يشتغل على فيلم " الذاكرة الخصبة " وأخرج " طريق النعيم " و " عرس الجليل " و " نشيد الحجر " و " حكاية الجواهر الثلاث " و " الزواج المختلط في الأراضي المقدسة " ويعرض أفلامه في مهرجان " كان " ثم جئت أنا وعملت " حتى إشعار آخر " و " حيفا " و " تذكرة إلى القدس " وعرضت في مهرجانات كثيرة، وآخرين. هذه السينما تقدّم الفلسطيني بوصفه إنساناً صاحب حق في الحياة والعيش الرغيد ضمن حدود بلده، كما ترصد حركة المجتمع الفلسطنيني، وإيجابيات الإنسان الفلسطيني وسلبياته وفي هذا المكان والزمان. هذه السينما ممكن أن تؤسس لذاكرة مرئية سينمائية. كما أود التأكيد مرة أخرى وأتساءل فيما إذا كانت الذاكرة المرئية ممكن أن تكون هدفاً بحد ذاته ضمن الأوضاع التي نعيش فيها الآن؟ كلا، أنا أعتقد أن الهدف الأكبر لم يكن من أجل تأسيس ذاكرة سينمائية فقط، وإنما من أجل إثبات وجود تساهم السينما في تحقيقه. كان همّنا أن نوضح هوية بلدنا، وأن نبرز ملامح شعبنا بلغته وحضارته وتقاليده وثقافته بإيجابياته وسلبياته. هنا لعبت السينما الفلسطينية دوراً مهماً جداً لدرجة يمكن أن يكون فيها الوطن الفلسطيني كبيراً وقوياً على رغم كونه موجوداً في السينما، وغير موجود في الواقع.
* عندما شاهدنا فيلم " إنتظار " في مهرجان روتردام الدولي كانت بعض الشخصيات معروفة ومحترفة مثل شكران مرتجى ومحمود المساد وبعض الفنانين الأردنيين المعروفيين غير أن البقية الباقية لم يكونوا محترفين وليست لهم علاقة بالسينما. ما هي الغاية من إستثمار شخصيات غير محترفة؟ هل لأن الموضوعة تتطلب أشخاصاً غير محترفين أم أن هناك أسباباً أخر؟
-الأغلبية كانوا غير محترفين وعدد من المعروفين طبعاً كانوا خمسة أو ستة ممثلين من الأردن وكل واحد منهم أدى مشهداً، ولكنهم على مستوى الوطن العربي معروفين جداً مثل عرين عمري التي لعبت دور بيسان وهي معروفة وقد مثلت في فيلم " برايفت " لمحمد بكري، وأخذت جائزة في مهرجان لوكارنو، كما أن محمود المسّاد معروف كمخرج أيضاً، وشكران مرتجى معروفة في المسلسلات التلفازية السورية. ومع ذلك لم يكن هدف الفيلم إبراز أسماء أو تلميع لصورة نجوم، بل بالعكس كانت القضية بالمقلوب، إذ كنت أريد أن أنجز فيلماً يكون أبطاله غير معروفين فنياً. وكنت أبحث عن البساطة والعفوية وبأقل لباس وأقل مكياج وأقل تمثيل وبأدنى درجة من الحرفة التمثيلية لكي يكون الفيلم قريباً للوثائقي وللواقع. وأعتقد هذا هو ما تحقق من خلال الفيلم.
* ولكن البعد المجازي كان له دلالات كبيرة لأن الإنتظار الفلسطيني لا يشبه أي إنتظار آخر. . أنت لعبت على البعد المجازي. أليس كذلك؟
- هذه هي الفكرة تماماً. أنا بدأت الفيلم بفكرة الإنتظار، أو دعني أقول بفكرة اللعب الفني على الإنتظار نفسه، وبمفهوم الإنتظار الفلسطيني، ثم بدأت بعد ذلك باللعب على فنية السيناريو أو تقنيته. كيف تعمل شيئاً مليئاً بالسخرية الكبيرة وممتلئ حزناً ومرارة بنفس الوقت؟ نعم لعبت على المجاز وهذا المجاز هو الذي عمّق فكرة الفيلم من خلال التهكم والسخرية المرة.
* هل لاقيت صعوبة في ترويض محمود المسّاد كمخرج وتحويلة إلى ممثل بالرغم من أنه مثّل في بعض الأدوار السابقة في أفلام أخر؟ هل هناك صعوبة في التعاطي مع مخرج آخر يحترف المهنة نفسها؟
- لم أفكر في أثناء العمل ولا مرة واحدة أنه أنا أتعامل مع مخرج وليس مع ممثل. الإتجاه العام كان مع مجموعة فلسطينيين سينمائيين وزعنا على بعضهم أدواراً مختلفة لكي نعمل هذا الفيلم. من وجهة نظر محمود أنه كان يجب أن يلعب دور المخرج في هذا الفيلم لأنه مخرج أصلاً، فلعب دور المخرج، وأداّه بشكل جيد. أظن أن محمود المساد ليس لديه طموح في التمثيل مستقبلاً لأنه أحبَّ أن يقوم بهذا الدور الذي إقتنع به من أجل أن ننجز هذا الفيلم الناجح. لم يدر النقاش في مرة سابقة حول مستقبله في التمثيل، بل كان الحوار دائماً يدور حول الموضوع وطريقة إنجاز هذا الفيلم التهكمي والساخر بمرارة؟
* هل لديك طريقة محددة في إستنطاق الممثل، وتثوير أعماقه. وهل تستطيع كشف وإظهار مواهبة كلية إلى الخارج؟
- في بعض الأفلام يحتاج الوضع لجو خاص، وطريقة عمل محددة تقتضي هذا التثوير والإستنطاق فأنا حتماً سأحاول تحقيق هذا الشيء الذي ينسجم مع حاجة الدور وطبيعة الفيلم.. في فيلم " توتر " ليس هناك كلمة واحدة تقال، وإنما هناك أشخاص، ولكنك تستطيع أن تستشف الحكاية التي فيها بداية وتصعيد درامي ووسط ونهاية. في فيلم " حيفا " كان محمد بكري ممثلاً فلسطينياً كان يجب أن يكون مجنوناً وعاقلاً في المخيم في الوقت نفسه، وكان موضوع الفيلم سياسياً وله علاقة بإتفاقية أوسلو للسلام. وكان ينبغي أن ندخل إلى تفاصيل الشخصية فيما يتعلق بكل حركة ونأمة ونظرة. عملياً أن الذي كنت أبحث عنه هو ورشة عمل للتواصل مع الممثلين الثلاثة في فيلم " إنتظار " وهم الذين قادوا العمل " المخرج والمصور والمذيعة " لقد حاولت كثيراً ألا يكون هناك تمثيل تماماً مثل الناس الآخرين الذين لم يمثلوا وإنما كانوا طبيعيين جداً في طرح فكرة الإنتظار. ومن وجهة نظري فإن العمل الشاق كان أكثر مع الممثلين الموهوبين والمحترفين أنفسهم، لأنني طلبت من كل واحد منهم أن يلعب دور ممثل سيء. وهنا تكمن صعوبة العمل الفني لأنك يجب أن تجرّد الممثل المحترف من خبراته الفنية وقدراته وتجعله يؤدي دور ممثل غير محترف، وسيء، ولا يعرف شيئاً عن التمثيل. هذا هو التناقض الذي يكمن فيه كشف المهارات والخبرات أو إستنطاق القدرات الداخلية للممثل.
* هل أثارك فوز فيلم " الجنة الآن " بحصوله على الغولدن غلوب كأفضل فيلم أجنبي، وهل تعتقد أن هذا الفوز هو فاتحة خير للسينما الفلسطينية التي وضعت خطواتها الأولى على السجادة الحمراء؟
- أنا أريد أن أنتظر في هذا الموضوع، لأنه يهيأ لي أن هناك نوايا سياسة في الموضوع. ببساطة لأن جوهر الفيلم قائم على عمليات إستشهادية، ثم فجأة يتركون موضوع التفجيرات الإرهاب بحسب القناعات التي طرحها المخرج و كاتب النص. نحن منذ خمس سنوات ننتج أفلاماً تشترك في مهرجانات عالمية مثل " كان " وبرلين وروتردام وغيرها، وقد أخذت بعض هذه الأفلام جوائز مهمة، ولكنني لست متأكداً تماماً فيما إذا كان هذا الأمر سيحدث قبل 11 سبتمبر أو قبل " موّال " الإرهاب الذي بدأت أمريكا تغنيه. نحن نريد للسينما الفلسطينية ألا تنبني على حدث من هذا النوع. نحن نريد سينما تأخذ حقها الطبيعي المتسلسل والمتدرج والذي يأتي نتيجة لتراكم خبرات فنية. نحن لا نريد نتيجة لمرحلة ما، أولحدث ما أن ترتفع أي سينما في العالم إلى السماء، بل نريد لهذه السينما، فلسطينية أو غير فلسطينية، أن تأخذ مكانتها الطبيعية وإستحقاقاتها الموضوعية، أي بإختصار نريد شيئاً موزوناً لا يعترض عليه ذوو الخبرة والإختصاص وأصحاب المواقف الحقيقية الذين ينتصرون للفن دائماً. أنا أربط الذي يحدث في منح هذا الفيلم أية جائزة بالوضع السياسي وأقول حسناً، هذه هي الموضة، ولكن في أعماقي أنا أفرح طبعاً عندما أسمع أن فيلماً فلسطينياً أخذ جائزة " الغولدن غلوب ". هذا مسألة أخرى. أنا ومنذ سنوات طوال أتعامل مع الأمريكان والأوروبيين. وأعرف من خلال خبرتي في التعامل معهم لماذا يكرّمون فيلماً ويهملون آخر. ما أريده أنا أو أتمناه على الأقل أننا كعرب أن نعمل أشياءنا، ونصورها بأنفسنا، ونقدمها للعالم بشكل جميل وراق، ولا نتنازل عن الشروط الفنية أو الفكرية. وهذا هو الذي يوصلها إلى النجاحات الكبيرة التي نتجاوز من خلالها سلسلة خيبات الأمل الكبرى.
* على الصعيد الشخصي لتجربتك السينمائية التي يمتد عمرها إلى عشرين فيلماً هل وضعت بصمات لك في هذه التجربة السينمائية كمخرج؟ وهل تنتمي إلى أسلوب أو تيار سينمائي محدد؟ وهل لديك مؤثرات من رؤى وتيارات إخراجية أوروبية أو عربية، أم أن لديك أسلوبك الخاص النابع من أعماقك؟
- تستطيع القول إنني أحب السينما الإيطالية القديمة، ولكن ليس لدي مخرج محدد أحبه كنموذج مثالي، ولكن من الممكن أن أحب فيلماً مهماً لمخرج ما، ولكنني قد لا أحب أفلامه الأخرى. أحب الواقعية الجديدة، وأحب أن أجرّب دائماً. في رأيي أن السينما العربية ينبغي أن تشبهنا نحن، وهذا ما هو مطلوب منا. أحاول أن تكون السينما مستخلصة من أدواتنا بمفهوم السيناريو والتصوير والمونتاج، أي أنك حينما تشاهد فيلماً من دون أسماء تستطيع أن تنسبه فوراً إلى السينما الفلسطينية، أي من دون الحاجة إلى أن ترى الجنود الإسرائيليين أو الإنتفاضة الفلسطينية، وهذا هو التحدي الكبير الذي أبحث من خلاله عن هذه السمات الفنية. لقد أقمت العديد من الدورات السينمائية لكثير من المخرجين الفلسطينيين ومنهم هاني أبو أسعد نفسه، وقد بدأ العمل معي كمساعد إنتاج، وأنتجنا له فيلهم القصير الأول، ولدي الآن 16 مخرجاً فلسطينياً يتدربون عندي في مركز الإنتاج السينمائي وبعضهم أنجز أفلاماً مهمة لا يمكن غض الطرف عنها.



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرّات - وصمة عار - للباكستانية مختار ماي التي تعرضت للإغتص ...
- وصمة عار - باللغتين الفرنسية والألمانية في آنٍ واحد: قصة حيا ...
- ورشة عمل للصحفيين العراقيين في هولندا. . . آراء وتوصيات
- إعلان جوائز مهرجان روتردام الدولي لعام 2006
- في مجموعته الجديدة - لكل الفصول -:الشاعر ناجي رحيم يجترح ولا ...
- ضمن فاعليات الدورة - 35 - لمهرجان الفيلم العالمي في روتردام: ...
- لقطة مصغّرة للسينما العراقية في الدورة الخامسة عشر لمهرجان - ...
- صدور العدد الأول مجلة - سومر - التي تُعنى بالثقافة التركماني ...
- الخبيئة - للمخرج النمساوي مايكل هانيكه: من الإرهاب الشخصي إل ...
- دجلة يجري هادئاً وسط الضفاف المضطربة: قراءة نقدية في الفيلم ...
- استفتاء الأدباء العراقيين في المنافي العالمية/ الروائي ذياب ...
- استفتاء الأدباء العراقيين في المنافي العالمية: الشاعر عواد ن ...
- أطفال الحصار - للمخرج عامر علوان: ضحايا اليورانيوم المنضّب و ...
- الخادمتان- باللغة الهولندية ... العراقي رسول الصغير يخون جان ...
- خادمات - رسول الصغير: البنية الهذيانية والإيغال في التغريب-
- استفتاء الأدباء العراقيين في المنافي العالمية/ الروائي جاسم ...
- في ضيافة الوحش - لطارق صالح الربيعي: سيرة ذاتية بإمتيار يتطا ...
- الفيلم التسجيلي - مندائيو العراق- لعامر علوان: فلسفة الحياة ...
- استفتاء الأدباء العراقيين في المنافي/ الشاعر وديع العبيدي: - ...
- -استفتاء الأدباء العراقيين من المنافي العالمية /مهدي علي الر ...


المزيد.....




- أين يمكنك تناول -أفضل نقانق- في العالم؟
- ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع ...
- بلينكن: إدارة بايدن رصدت أدلة على محاولة الصين -التأثير والت ...
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمارات ...
- أطفال غزة.. محاولة للهروب من بؤس الخيام
- الكرملين يكشف عن السبب الحقيقي وراء انسحاب كييف من مفاوضات إ ...
- مشاهد مرعبة من الولايات المتحدة.. أكثر من 70 عاصفة تضرب عدة ...
- روسيا والإمارات.. البحث عن علاج للتوحد
- -نيويورك تايمز-: واشنطن ضغطت على كييف لزيادة التجنيد والتعبئ ...
- الألعاب الأولمبية باريس 2024: الشعلة تبحر نحو فرنسا على متن ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عدنان حسين أحمد - المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: أشعر بأننا لم يعد لدينا ما نرويه للعالم، ولهذا إتجهت إلى السخرية المرّة