سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 5697 - 2017 / 11 / 13 - 03:11
المحور:
الادب والفن
علَّمتْني مَراراتُ أيَّامِيَ الرائيهْ:
ليس للحبِّ إلاَّ طريقٌ عموديةٌ
لا تُسمَّى –
وإنْ قيلَ عنها
لغةٌ في الهبوطِ إلى آخرِ اللَّيل،
في نارِه العاليهْ.
أدونيس
في لحظات انعطاف الزخ الموحي من التذكر الجارف
تزدحم عجائبية النفس في وجد تجلياتها الشقية
وسط حريق عقيق الغسق وإغراءاته اللونية العذبة الشهية
فلك من أطلال رسوم لازوردية. للنفس المعذبة
تفترش ضفاف التلاشي الفيروزية تنتأ مواربة صدى الروح
تختلس سانحات إفصاح
شقاء الذات وهي تستذكرعذاباتها
فتنتفض بنوبة التمرد المتوحد على ماهيتها الكينونية
تطرد النسيان وتنصب المضارب لصدى السراب:
أسراب الجراد الأفريقي
خترشته تأكل حقل السكينة
يضطرم التوحد
يطاردني العارض الماطر:
بالشوق الكاوي
عسس النبض تردي زواجل البوح
ترتج بوابات الخلاص الخلفية
مرزءون بالقناديل الناضبة الزيت:
وجداتي
وأنا مزدحم بالدهش والهاجس
المزدرع بها
مؤرق الجفن
مشلول الشفاه
ضالتي التملص من التوهان بالحيرة الزنيم
شاحبة كالمسلولة لكنها موجعة
دبابيس تشكني في كل مكان
لا أعرف ذاتي
فعوسج الشرود:
. تسراني
أتسلق ذهولي
اختبأت بين ثناياي
عاقرتك...
مدمن عليك...
يا كند!
واسيني بالتمني
أنا المفقود بالكتمان
المسلوب المبعثر
العاجز عن التصدي للضياع
الشك مفكرتي
بعد فقدان النبض الشاك
وتهشم نوافذ الانتظار أفقد طاقة الصبر
لقبول ابتهالات التمني
فإسهب بالخنوع للغضب
وقد حينها اجترح معصيات
مؤذية وعنفية
تلافيها تمسي غلواء التحدي
الواقع أنا بحاجة لمقابلة خارج المرايا والذكريات
تعالي......
تعالي......
قاسميني المسافة والزمن
الوحشة تنهشني وسهو العناوين
واجفة في جيوب الظن أحلامي:
الخواء
أشحذيني بذاكرتك فأنا بلا ذاكرة المواعيد
تتسراني المرارة في قلعة المتاهة اصيح فأصغي:
اسيح....
انسكب...
الرمل من ساعة لقاءاتنا الرملية مهشمة الزجاج
أعيديني لذاتي أو أعيدي لي ذاتي
تنحي ...
وانثني...
علني أستعيدني
وأعود أنا نفسي الواقع
وليس التمني
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟