أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - لبنان... خواطر سريعة...















المزيد.....

لبنان... خواطر سريعة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5691 - 2017 / 11 / 7 - 17:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لـــبـــنـــان... خـــواطـــر سريعة...
لــبــنــان... لـبنـان عندما ولدت كان قطعة من سوريا... تقريبا.. رغم خارطة سايكس بيكو التي لم أعد أجد أي نعت جديد لها.. حيث أن التغييرات والتفجيرات والسياسة العرجاء وجميع ما تلا من أحداث حتى هذه الساعة.. وحتى تمثيلية سعد الحريري السعودية الأخيرة.. وما جرى بالمملكة الوهابية نفسها من أحداث واعتقالات لشخصيات سعودية كنا نعتقد أنها غير ملموسة.. وشخصيات من الدور الأول بالمعارضة الرسمية السورية الموجودة العاملة والموظفة لديها لديها... تبقى غير مفهومة.. ومن هي الجهات التي تحركها... لأنني بعد هذا العمر.. وصلت إلى معتقد ثابت.. بأن كل ما جرى ويجري منذ مائة عام.. بأي بلد من البلدان العربية حتى هذا اليوم.. وما سوف يجري بها غدا أو بعد غد.. تحركها أصابع معلمين بمسرح "كـراكـوز عـيـواظ" وسلطات هذه البلدان كلها, ودون أي استثناء.. الشخصيات المركبة الخشبية لهذه اللعبة...
من بداية هذه السنة.. تحدثت مع أصدقاء جامعيين لبنانيين.. عن لبنان.. وحبي لهذا البلد الذي كنت ألجأ أليه كلما تعتمت وضاقت الأمور بوجهي.. بالبلد الذي ولدت به سـوريـا.. أيام فتوتي وشبابي.. ولا أنسى أنني انطلقت بالباخرة من بيروت إلى مرسيليا.. عندما غادرت بلد مولدي نهائيا.. منذ أكثر من نصف قرن...
قلت لهم.. قلت لرفاقي وأصدقائي اللبنانيين الذين أحترم ذكاءهم ونشاطاتهم الحضارية أينما رحلوا.. ونجاحاتهم الفكرية والعلمية والتجارية.. أن ينتبهوا إلى علامات التمزق التي تجتاح بلدهم.. وهو آخر بلد ما زالت بـه بعض حرية فكر... وخاصة أن جراحات وعلامات الحرب الطائفية التي مزقت أمانهم وأخوتهم وتآلفهم وذكاءهم, بنهاية القرن الماضي لم تلتئم بعد.. ويمكنها بما يختبئ لديهم من عناصر مافياوية ــ تجسسية.. وأصابع تجار تحريض وإرهاب طائفي لها طاقات تخريب نصف العالم.. من مخابرات وجواسيس العالم كله.. وأن تجار سياساته العائلية المحترفين.. على استعداد أن يبيعوا أمهاتهم بأقل من مائة دولار.. فكيف لا يبيعون لبنان.. وقلب لبنان.. وأرض لبنان.. وشعب لبنان الطيب... آمل من ذكائهم الجيناتي العميق والمتمرن والمرن.. ألا يقعوا بهذا الفخ الكيسنجري الجديد لتفجير بلدهم من الداخل.. بسلاح دماره الشامل المعروف من سنين بعيدة : التفسخ الطائفي...
ليس لبنان وحده الذي يغلي ويغلي.. على فوهة بـركان جديد مجهول.. أو قصة سعودية ـ هوليودية... وخاصة أن الإعلام العالمي لا يتكلم عن مئات الاعتقالات العجيبة الغريبة, بتهمات فساد وبراطيل ورشوات عالمية.. إنما عن اعتقال الوليد بن طلال.. "البورصة المتنقلة من بلد لبلد" وبعدها فضيحة الواعظ الإسلامي المتنقل " السويسري ــ الفرنسي ــ المصري.. والحفيد " طارق رمضان.. وشكاوى الاغتصاب النائمة من سنوات.. والتي تتحرك وتنفجر ضده من بداية الأسبوع الماضي ــ فقط ــ لبخ الضباب على مئات التغييرات والانفجارات السياسية والبورصوية التي ترغب تطبيقها المافيات السياسية العالمية.. لإعادة وتمديد أعمار وإعمار نشاطاتها ومكاسبها وهيمناتها على عالم الناس البسطاء... يعني أنتم.. أنا.. نحن... وتحويلنا من ناس بسطاء.. نفهم بعض ما يجري... إلى نــاس أغـبـيـاء كليا.. إلى الأبد... حتى يكتمل زواج الـسـيـاسـة بالـرأسـمـالـيـة الفجرة كليا... وبالعالم كله... وهناك مستودعات كاملة من "الفياغرا" و"المورفين والحشيش والكوكايين" الإعلامي والسياسي.. جاهزة للتوزيع بأدنى الأسعار.. وحتى مجانا... لتقوية أفكارنا الرجالية الماتشية.. ولتخديرنا لنسيان أهميات الحريات العامة وحقوق الشعوب وكراماتها الضائعة... وخاصة ببلداننا العربية والإسلامية التي تنبطح خمسة مرات باليوم... لتشكر الله طاعة لأولي الأمر منها... وتنسى أنها أغبى شعوب العالم.. وأفقرها ابتداعا وعلما وحضارة... وأمنا... وحياة حقيقية!!!...
أنظروا... أنظروا ولو لبضعة دقائق... إلى بلدانكم.. يا أهل تلك البلدان المشرقية والعربية التي ولدتم بها... وما تبقى منها.. وما تبقى من شعوبها... كيف تقلصت.. كيف تضاءلت.. كيف تمزقت... نــعــم مـاذا تبقى منها.. ماذا تبقى منها.. غير صرخات الموت والغباء.. وصرخات الله أكبر.. وكل الآلهة هــربــت من سمائنا من سنين طويلة... ولم يبق فيها سوى الخراب.. والفساد والفوضى.. وملايين المهجرين.. ما زالوا يبحثون عن مأوى بأية بقعة من العالم...
*********
ــ تــفــســيــر ضــروري ســريــع :
أرجو ألا يفهم المعلقون المعترضون المحترفون أن المقطع السابق من هذا المقال, هو دفاع عما يجري من تغييرات حاليا... تغييرات مغمغمة بالمملكة الوهابية.. باتهامات مغمغمة عن فساد موجود منذ الخليقة.. أو عن الاتهامات باعتداءات جنسية من السيد طارق رمضان على سيدات أو قاصرات من لقاءاته أو من طالباته... كلا وألف كلا... وانتقاداتي بمئات المقالات عن المملكة الوهابية.. وعشرات الملاحظات والتفسيرات ضد آراء وغموض أفكار وموعظات السيد رمضان موجودة بعديد من مقالاتي على صفحات الحوار.. وبالفرنسية بعديد من الكتابات... ولست على الإطلاق لا من مناصرين هذه المملكة ولا هذا الواعظ الإسلامي المتنقل المحترف (والذكي جدا).. وخلافي معهما تاريخي ثابت... ولكنني لا أقبل إدانة أي إنسان.. باتهامات (جماهيرية) قبل أن تدينه محكمة نزيهة واضحة... وخاصة أن بين مهاجمي هذا الإنسان.. شخصيات سياسية وإعلامية... دفاترها مليئة بألوان وألوان من العتمات والضباب.. والمتاجرات التي لا قيمة للحقيقة عندها... تاركا لـه حق الدفاعي عن نفسه... رغم خلافي الراديكالي معه ومع مواعظه وتبشرياته ونشراته... لأنني فولتيري المعتقد.. وعلماني المبدأ.. وإني أؤمن بأنني لا أتفق معك على الإطلاق.. على استعداد لإعطاء دمي حتى تغبر عن فكرك... وهنا حق الدفاع عن نفسك أمام محاكم البلد الذي رغم نظرتي الانتقادية لها.. ما زال فيها أحرار كاملون, يحترمون العدالة الواضحة الحقيقية... سـوف تترك لطارق رمضان حق الدفاع عن نفسه.. أو إدانته... وحينها لكل حادث حديث.......
***************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ هدية إلى أحــبــتــي
هذا الصباح أهديكم أغنية " يا ليته يعلم " للإنسانة الرائعة والفنانة السورية الحقيقية فــايا يـــونـــان...
https://www.youtube.com/watch?v=HBY7kuwxLTE
أهديكم هذه الأغنية الرائعة التي تدوم ثلاثة دقائق.. حتى ألطف سواد تشاؤم الحقائق التي تغلف غالب كتاباتي... وإني آسف أن غالب ما يجري بأيامنا هذه هناك وهنا.. وما يجري من إرهاب وقتل وحقد وكراهية بالعالم.. واقعنا اليومي المتكرر الأسود... أريد بهذه الأغنية للفنانة الحقيقية فايا يونان أن أختم مقالي هذا عن لبنان والسعودية.. وما يجري من تحركات غامضة بالعالم.. ليست على الإطلاق لصفاء حياة الناس العاديين البسطاء.. ولا لتطوير الحريات والتآخي بين البشر.. آمل أن تسمعوها على اليوتوب أو غيره... دقائق تصفية للعقل والروح والجمال.. مع أغان جميلة أخرى... لم نعد نسمعها على محطات توزيع الغباء...........
وحتى نلتقي.....
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعن حمد... وعودة حمد...
- آخر نظرة إنسانية... للقرود...
- إدلب... أنطاكية وإسكندرون؟؟؟!!!... وعن صحة رؤساء العالم العق ...
- الحقوق... وجامعة حلب السورية...وهامش عن معتقل غوانتانامو.. و ...
- الصومال الفقير الحزين... وخواطر وتنبؤات مستقبلية...
- اليونسكو
- عشرة أيام... خواطر حقيقية...
- آخر رد.. على آخر تعليق... كلمة حرة...
- مناقشات معقولة متزنة... أو رسالة رد لصديقي تامر...
- مسيحيو المشرق
- قليل من الحكمة يا بشر... بيان عن الحياد...
- يوليوس قيصر.. في باريس...
- عودة... بعد سبعة سنوات...
- إحذروا عودة التجار...
- تكرار نداء... ومعايدة...
- عودة إلى برشلونة...
- - عادي... عادي جدا...-
- أنا وقلبي معكما يا برشلونة.. ويا كامبريلس الإسبانية...
- تحية إلى فايز فضول.. من مدينة اللاذقية... وإلى سلمى.. وكل -س ...
- الرأسمالية العالمية.. تسمم البشرية...


المزيد.....




- السعودية.. تداول فيديو -إعصار قمعي- يضرب مدينة أبها ومسؤول ي ...
- أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول غزة وهجمات إيران وال ...
- مصرع 42 شخصا بانهيار سد في كينيا (فيديو)
- رئيس الوزراء الإسباني يقرر البقاء في منصبه -رغم التشهير بزوج ...
- -القاهرة الإخبارية-: مباحثات موسعة لـ-حماس- مع وفد أمني مصري ...
- مستشار سابق في البنتاغون: بوتين يحظى بنفوذ أكبر بكثير في الش ...
- الآلاف يحتجون في جورجيا ضد -القانون الروسي- المثير للجدل
- كاميرون يستأجر طائرة بأكثر من 50 مليون دولار للقيام بجولة في ...
- الشجرة التي لم يستطع الإنسان -تدجينها-!
- ساندرز يعبر عن دعمه للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ويدين جميع أش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - لبنان... خواطر سريعة...