عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 5689 - 2017 / 11 / 5 - 14:01
المحور:
الادب والفن
كُلّ يومٍ ..
أمُرُّ على كائناتٍ مُحايِدَةٍ في البيوت .
بابٌ مُوارِبٌ على ثوبِ سيّدةٍ تكنُسُ المَدخَل.
ستائرٌ داكنةٌ يتحرَكُ خلفَها جَسَدٌ مُلتَبِس .
شجَرَةٌ مُتْعَبَةٌ تنتَصِبُ مثل حارسٍ مُرتَبِك
ما بينً المطبخِ والكَراج .
همهمةٌ في غرفةِ المعيشة .
قِطّةٌ في الحديقة
تترَقّبُ عصفوراً يرتَكِبُ خَطَئاً ساذِجاً .
رائحةٌ مُشاكسةٌ لنساءٍ ضاحكاتٍ
مَرَرْنَ قبل قليلٍ على الرصيفِ المقابل .
كُلّ يومٍ
أنتظرُ أنْ تأتي إليَّ امرأةٌ شاحبة
مِنْ شِدّةِ الوحشة
تَبتَسِمُ بالكادِ
وهيَ تدعوني الى كوبٍ فاترٍ مِنْ شاي الأحزان
نحتسيهِ على مهلٍ
ونبدأ في الكتابةِ بالمِلحِ
على جَسَدينِ باهتينِ
في وادي الجروح العميقة .
كُلّ يومٍ ..
كُلّ يومٍ ..
كُلّ يوم .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟