أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام كاظم فرج - نصوص إمبريالية..قصيدتان ومابينهما نقد..














المزيد.....

نصوص إمبريالية..قصيدتان ومابينهما نقد..


سلام كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 5687 - 2017 / 11 / 3 - 16:40
المحور: الادب والفن
    


نصوص إمبريالية... (نص تجريبي...) / سلام كاظم فرج
سلام كاظم فرج
مقدمة نقدية:.. من بين أهم سمات النص التجريبي المفتوح إنه يعتمد الأفكار والصنعة.. ولا يعتمد بالضرورة العاطفة المشبوبة آو الشعرية أوالغنائية..
ومبررات كتابته تتوزع بين محاولة ابتكار جنس أدبي لم يجربه ألكتاب من قبل ولا الشعراء. ضجرا من التكرار ومن السائد .. حتى أن كاتب النص المفتوح قد يبيح لنفسه ان يدع الشعر الغنائي للشعراء.. والنصوص الشعرية لأجناس تعرف عليها الناس فيما سمي بالنص الكلاسيكي أو الحر أو قصيدة النثر..
ومن بين السمات المقترحة للنص التجريبي المفتوح إنه لا يعبر بالضرورة عن وجدان كاتبه أو انفعالاته ونفسيته بقدر محاولته توخي أساليب موغلة في التغريب.. ويتحمل النص المفتوح وانطلاقا من راديكالية مفترضة فيه وفي كاتبه..إمكانية التغريب في السرد وفي المضمون. فحين يقول السارد مثلا. (. أنا السلحفاة التي أدمنت خوذتها. وقاتلت في سبيل الخوذة كل بيريات الكون..وأنا المنكفئ على عاهاتي أباهي بها العالم. أستمني المطر الأخضر..وأحول أنظار العالم عن مأساتي دون ضجيج. وأقبل حذاء معشوقتي الإمبراطورة.. القاسية... وأنظر من سمائي لرأس إبرة كعب حذائها!). لايعني ان السارد هنا يعاني من مازوخية مفرطة أو عاهة نفسية. ولايعني أبدا إنه يثقف للذل ويدعو له.. كما إنه لا يؤسس للمقاومة السلبية بتقمص روح الذليل.. لكي يثور الاخر(المتلقي ــ القاريء) عليها. فليست النصائح السياسية أو الأخلاقية من بين مهماته بالضرورة.. بل كتابة نص غير مسبوق من خلال رسم صورة بشعة للإذلال البشري. دون ان يفكر بإدانة ما.. بقدر تفكيره بتنفيذ نصه ألغرائبي الذي قد يحقق له متعة الخروج عن السائد وعلى السائد وقد يجد قارئا يبهره هذا الخروج..).. ومع كل هذا. ويا للمفارقة.. إنه قد يعني كل ذلك. ويتوخى كل ذلك أو بعضا منه!!!.. سيما ـ وأرجو الانتباه. موضوعة تقمص السلبي لكي يثور الآخر ــ المتلقي ـــ
بعد هذه المقدمة.. يمكن للنص التالي ان يجد من يقرأه فيثير فيه شجونا ما.. فيباركه أسلوبا ويلعنه مضمونا.. أو قد يباركه في الحالتين!!!.. وفي الحالتين يمكن للنص أن يثير جدلا فكريا حول مبررات الكتابة ودروبها وإشكالياتها.. فتتحقق مهمة الكاتب.. تحريك المياه الراكدة.. من خلال تباين الأفكار التي يثيرها النص.. بل حتى .. تقاطعها.. السارد هنا لا ينتظر تطويبا آو مباركة. أو لعنة.. لأن مهمته الأساسية فوران وردة التفكير. لا أكثر..

نص إمبريالي

سلام بن فرج.. في الحالتين.........
أنثى الكنغر..
في قفزتها..
قد تقع في شرك النهر..
.. لكنها لاتسمح لجديلة صغيرتها.
أن يبللها. ماء النهر..
..
إلا أمي..
حين قفزت مرغمة صوب الحربِ..
لم تمنع ماء الحرب الأحمر.........
........

كان الشاعر ليلتها مخمورا..
والجندي في داخله .. أيضا..
والطلقة كانت ثملة.. . كانت قد شربت أعني (صاحبتنا الطلقة..)
إكسير الشريان الأبهر
.. فار التنور .. وكادت حلمتها من فرط الشوق
أن تتخدر..ناعسة تتثاءب قرب الموقد.. لعل..الموقد يطفي شمس اللهفة لتنام . .
فخالتها نامت أيضا .. وآخر كلب نبح آخر نبحة.. وآخر ديك.. الخالة نامت.. والموقد..
يتورد كرز شفتيها والنوم عصي..
لكن الجندي الثمل الملقى في شرك الحرب........
المتسرب من بين أصابعها..
................
.............
.........
سطوح الدار مغبرة..
ودروب النسوة موحشة.
ودروب الحلمة..
في حوش الدار ضجيج أعمى..
أم... أثكلها الوجد الأعمى..
وزوجة أصغر من.................
في. البستان.. كرز .. يذبل..
كانت كل الدروب مقفرة...
ودروب الشفة.
والحلمة.
... وكان الحلم ينتحر.
وكل شيء في الكون.
كان بعيني رأسي يتبخر....
..............
...............
. نص مضاد .. هو إمبريالي أيضا..فالجندي الشاعر. في مسائه. ليس هو جندي القيلولة. وجندي الصباح..لايعني بالضرورة ان يظل جندي صباح. فالجندي يتغير.. رغم أن أسمه وكنيته لا تتغير.. فحديث النشر في أوامر
القسم الأول. وأوامر القسم الثاني.. لا علاقة له.. بحديث الروح.. فروح الجندي بين ثانية وثانية.. تتغير!!!..
>>>>>
>>>>>>
أراك..........
بعيني رأسي..
صعلوكا من صعاليك المماليك
يعطبون سفن بونابرت المثقلة
بكمائن الطباعة.. (أعني مكائن الطباعة) وحديد التسليح..
يعطبون سكك القطارات.. ويسرقون أعمدة النور
يصنعون منها بيوتا للبقر..
فحديد التسليح..
...........
..............
...... أراك مملوكا...
...
..........
تنطق شفته بالحكمة.. ولمواعظها.. صدى..
..............
..................
.............
وشفة الشاعر المثقوبة بالخزام.. لن توصل..رسالة.. ولا مكتوبا..

............................



#سلام_كاظم_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة الحب والاسئلة .. (نص هائم)
- جلالات لرجل مزيف (قصيدة نثر)
- البرغوث يضع قدميه في عين العملاق
- عن السينما الاميركية....
- بضاعتنا ردت الينا ..( عن الاستشراق..)
- أرق سببه صالح الطائي
- الاستشراق والاعلام وما بينهما
- همهمات زارا قبل موته
- الاسس الموضوعية لانبثاق الحشد الشعبي ونهضته...
- الإشتغال على إلا... قصيدة نثر
- الجلاوزة والجلواز وعلي الوردي
- لايوجد شيء ودي على الاطلاق
- نص نموذجي لقصيدة النثر العربية المعاصرة (في ذمة المعري لأسعد ...
- ضعفاء (قصيدة نثر )
- دينا نبيل والسرد الرسالي الملتزم
- تخبط المثقف العربي /وخطاب الدكتور حيدر العبادي الاجتماعي
- المفكر حين يكون قاصا..(نقد)
- سولة .... قصيدة نثر
- متن صحيح ومقدمة خاطئة (رد على مقالتي صائب خليل وعبدالله عباس ...
- الساعة تتقدم الى الامام حتما ..( نقد)


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام كاظم فرج - نصوص إمبريالية..قصيدتان ومابينهما نقد..