أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - مناقشة ديوان (طفل الكرز) لعدلي شما في دار الفاروق














المزيد.....

مناقشة ديوان (طفل الكرز) لعدلي شما في دار الفاروق


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5677 - 2017 / 10 / 23 - 09:11
المحور: الادب والفن
    


مناقشة ديوان (طفل الكرز) لعدلي شما في دار الفاروق
ضمن الجلسة نصف الشهرية التي تعقدها اللجنة الثقافية في دار الفاروق، تم مناقشة ديوان (طفل الكرز) للشاعر الفلسطيني (عدلي شما)، وقد افتتح الجلسة الروائي "محمد عبد الله البيتاوي" الذي تحدث عن أهمية هذا الديوان من خلال زخم التناص مع الكتب المقدسة، وعلى الطريقة التي استخدم فيها الشاعر هذه النصوص لإثراء قصائده، فنكاد لا نجد قصيدة بدون وجود شيء من القرآن الكريم أو الإنجيل، مبينًا أن الشاعر يضع لنفسه خطاً شعريًا خاصًا به.
ثم فُتح باب النقاش فتحدث الشاعر "جميل دويكات" قائلاً: إن العنوان منحاز، فاللفظ "طفل الكرز" موجود في قصيدة غير موزونة، وكأنه بهذا الأمر أراد عن يؤكد فيه انزياحه للثورة للتمرد على الواقع وما فيه، لكن الديوان فيه العديد من الأفكار، فنجد الفرح، الحزن، المرأة، الطفل، الفقراء، الوطن، فهناك تشكيلة متنوعة يقدمها لنا الشاعر في ديوانه، ونجد تميزه في التناص مع الكتب السماوية على تنوعها، حيث استخدم بعضها استخدامًا عكسيًا مما أضفى عليها السّمة الإبداعية، فالشاعر مثقف دينيًا بشكل كبير، حتى أنه استطاع توظيف هذه النصوص في ديوانه بهذا الشكل وهذه الطريقة، فنجد قصة "يوسف" تناولها بأكثر من شكل، وهذا يؤكد قدرته على هضم النصوص الدينية لكي يخرجها بالطريقة والشكل الذي يريده، وإذا ما توقفنا عند قصيدة "معزوفات على أوتار الروح" نجد تألق الشاعر إن كان على مستوى الشكل أو الموضوع، وسنجد صورًا شعرية جميلة لا بد أن نقف عندها، وإذا ما توقفنا عند طريقة تقديم الأفكار سنجد هناك أثر للشاعر العراقي "مظفر النوّاب" على الشاعر.
أما الأستاذ "سامي مروح" فتحدث قائلاً: العنوان يمثل الكرز الأحمر، ومذاقة حلو، واللون الأحمر يشير إلى الدم والموت، وكأن الشاعر أراد بهذا العنوان أن يشير إلى أن هناك الحلو المر في ديوانه، وهذا ما وجدناه في الديوان، ونجد أسلوب الشاعر بريء تمامًا، بحيث نجد القصائد تحكمت فيها العاطفة أكثر من العقل، ونجد بعض القصائد تحمل الرمز لكنه رمز معروف للقارئ، وهناك ثقافة دينية واضحة في الديوان، لكنها ثقافة محايدة، ولهذا نجده يستخدم القصص والأفكار الدينية إن كانت من القرآن الكريم أو من الإنجيل، ونجده في بعض القصيدة "مرثية لأطفال البحر" يأخذ صفة الراوي للحدث لكنه سرعان ما يتحول هذا الراوي المحايد إلى البطل نفسه، وهذا يشير إلى تأثر الشاعر بما يكتبه، وإذا ما توقفنا عند الألفاظ المستخدمة في الديوان سنجد هيمنة ألفاظ الموت والدم حتى أن القارئ يشعر بسواد قاتم.
أما الأستاذ "نضال دروزة" فقال: أن العنوان له علاقة بالنبي عيسى، حيث يشير إلى الطفل الحلو، ويمكننا أيضًا أن نأخذ فكرة الثورة/التمرد من العنوان، لأن طعم الثورة أيضًا حلو ويعشقه الأحرار، فنجده ينحاز بشكل واضح إلى الفقراء بحيث يمكننا القول أن هناك طرح طبقي في الديوان، فالديوان يمثل هلال في ليلة مظلمة، ونجده أحيانًا أخرى بدرًا كاملاً، ونجده ينحاز للمرأة مبينًا أنها تمثل أيضًا حالة الظلم الواقع على عامة المجتمع، فكما أن العامة مقموعة ومظلومة أيضًا المرأة مظلومة ومقموعة مرتين، مرة كإنسان وأخرى كأنثى، ونجد الغنائية في القصائد وهذا يشير إلى قدرات الشاعر الإبداعية، أما فيما يتعلق بمقارنات هذا الديوان مع شعراء آخرين، فنجد هناك قصيدة "الحجر" للشاعر الثوري ممدوح عدوان، وقصيدة "ليلى" لـ"مانع سعيد العتيبة" الذي يقترب تمامًا مما جاء في هذا الديوان، ولهذا يمكننا القول إن الهم عند الشعراء واحد، وطريقة تقديمهم للأفكار متقاربة، ولهذا نجد لغة الخطاب متماثلة.
لكن الروائية "خلود نزال" تحدثت عن وجود قصائد التفعيلة والقصائد النثرية في الديوان، وهذا يشير إلى أن الشاعر يتمرد بطريقة ما على أي شكل جامد، وهذا ما نجده في التناصات التي استخدمها، فهناك التناص من القرآن الكريم والعهد القديم والعهد الجديد والأساطير السومرية والبابلية، أما بخصوص الأفكار التي يقدمها فهي تميل إلى التمرد والثورة، لهذا نجده يتحدث عن القضايا الاجتماعية والسياسية، وهذا ما جعل الألفاظ السوداء طاغية في الديوان.
وتحدث "رائد الحواري" عن أهمية أن يكون هناك أثر للنصوص الدينية المتنوعة في الديوان، فهذا الأمر يوحي للقارئ بأهمية التنوع الديني في المجتمع، وعلى ضرورة أن تتوحد كافة المعتقدات الدينية لإزالة الظلم والقهر عن المجتمع، أما فيما يتعلق بنظرة الشاعر إلى الواقع فهي سوداء تمامًا، لكن نجد المرأة تخلصه تمامًا من هذا السواد في قصيدة "بوح عاشق" التي يتخلص فيها من السواد بشكل مطلق ويقدم لنا نصًا ناصع البياض، وبهذا يكون الشاعر قد أكد لنا أهمة ودور المرأة في حياتنا.
وتقرر أن تناقش الجلسة القادمة يوم السبت الموافق 4/11/2017 مجموعة "عندما تبكي الألوان" للقاص الفلسطيني "زين العابدين الحسيني"، والمجموعة من منشورات دار الفاروق بالتعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية، ولمن يريد المشاركة في النقاش يمكنه الحصول عليها من دار الفاروق، علمًا أن مكان النقاش هو مقر دار الفاروق للطباعة والنشر في شارع جمال عبد الناصر ومقابل مركز إسعاد الطفولة في مدينة نابلس.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدوات الصدمة في قصيدة -أبي- جاسر البزور
- الابعاد الثلاثة في قصيدة -خيمة الغريب- عبد الله عيسى
- النص المطلق في قصيدة -جميلة أنت- موسى أبو غليو
- عندما نواجه الواقع في قصيدة -بلادي- موسى أبو غليون
- مدخل إلى قصائد -عمار خليل- -على جسدي-
- الموت في مجموعة -عندما تبكي الألوان- زين العابدين الحسيني
- مناقشة مختارات للشاعر مريد البرغوثي
- التقديم والفواتح البيضاء في -قصائد مختارة- مريد البرغوثي
- الأسئلة في قصيدة -ضحكات الثعلب- محمود السرساوي
- التقديم الناعم في رواية -عري الذاكرة- أسعد الأسعد
- المثقف/السياسي في مجموعة -عصفور للريح- صلاح صلاح
- اللجنة الثقافية في دار الفاروق للثقافة والنشر تناقش مجموعة - ...
- الشاعر في ديوان -مطر سري- زهير أبو شايب
- هذا هو الفرح
- الفكاهة أدبية والاسطورة في ومضات ريتا عودة
- اللغة المتألقة في -ومضات- خلود نزال
- الفاتحة والخاتمة السوداء في قصيدة -الفراشة- محمد علي شمس الد ...
- الخطاب في قصيدة -خماسية التحليق-رحيل العاشق- إياد شماسه
- السرد والصراع في رواية -همس الشبابيك- سمير أحمد شريف
- العوالم الثلاثة في -في السماء صوت يهمس- مادونا عسكر


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - مناقشة ديوان (طفل الكرز) لعدلي شما في دار الفاروق