النص المطلق في قصيدة -جميلة أنت- موسى أبو غليو

رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5673 - 2017 / 10 / 18 - 21:20
المحور: الادب والفن
    

النص المطلق في قصيدة
"جميلة أنت"
موسى أبو غليون
الفاتحة البيضاء، والمضمون الأبيض، والألفاظ الناعم، واللغة السلسة يقدمها لنا الشاعر "موسى أبو غليون في قصيدة " جميلة أنت" فنحن أمام نص مطلق البياض، انسجم فيه اللفظ مع المضمون مع الأسوب، وهذا التكامل لم يترك أي نقص أو تشويه في القصيدة0
فنحن أكثر ما نحتاج في هذا الوقت لمثل هذه القصائد التي تريحنا وتخفف عنا هول الواقع، وإذا ما توقفنا عن هذه القصيدة يمكننا أن نقول أن المرأة/الأنثى التي استطاعت أن تجعل شاعر مثل "موسى أبو غليون" يتحدث عنا بهذه اللغة وهذا الشكل متجاوزا الواقع لهي كائن عظيم ويمكنه أن يحدث الفوارق الإيجابية فينا.
ولكي نكون نقرب القارئ من هذه القصيدة نقدمها له كما جاءت

"جميلة أنت كل ما فيك
تمايلي وتراقصي على دقات قلبي
أنا ما زلت أوتارا لأرضيك
ومن حرفي ومن أنا بحر
من الهمسات أغزلها
إحساسا لأعطيك
أكون الرمش في عينك
إذا حنت بها رفي
فأنت الحظ والمكتوب
في قلبي وفي كفي
أنا عمري وأيامي
إذا ما كنت مشتاقا
بأحلامي أناديك
أنا بالحب مدرسة وتلميذ
أجود بأحرفي عشقا
وانت بداية المشوار في صفي"
إذا ما توقفنا عن الألفاظ سنجدها "جميلة، تمايلي، تراقصي، دقات، قلبي، أوتارا، حرفي، بحر، الهمسات، أغزلها، الرمش، عينيك، حنت، رفي، الحظ، المكتوب، قلبي، كفي، مشتاقا، احلامي، بالحب، مدرسة، تلاميذ، أجود، عشقا، بداية" الاسماء والصفات والأفعال كلها تجتمع في خدمة الفكرة التي أرادنا الشاعر أن نأخذها عن تلك المرأة التي يعشقها، فيا لها من امرأة تجعل الشاعر يكتبها بهذه القصيدة.
وهنا نطرح سؤال، هل الشاعر هو الذي كتب القصيدة أم أن القصيدة هي من كتب الشاعر؟ ونجيب على السؤال فنقول أن القصيدة/المرأة هي من كتب الشاعر، لأنها تماهى معها تماما، بحيث كان العقل الباطن مع العقل الواعي عند الشاعر يعملان معا في خدمة/كتابة ما تركته تلك المرأة/الأنثى فيه، بحيث تخلى وتكرك وتجاهل واقعه تماما واستمد منها هذا النقاء الصافي، بحيث لم نجد ولا حرف "لا" يخدش مضمون أو لفظ القصيدة.

#رائد_الحواري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل