أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - مناقشة مختارات للشاعر مريد البرغوثي














المزيد.....

مناقشة مختارات للشاعر مريد البرغوثي


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5665 - 2017 / 10 / 10 - 03:41
المحور: الادب والفن
    


مناقشة مختارات للشاعر مريد البرغوثي
ضمن اللقاء الثقافي الذي تقيمه اللجنة الثقافية في دار الفاروق تم مناقشة مختارات شعرية للشاعر الفلسطيني "مريد البرغوثي"، فقد انعكس موسم قطف الزيتون على اللقاء، بحيث كان عدد المشاركين في النقاش متواضعًا جدًا، ومع هذا أصر الحضور على مناقشة الديوان حسب البرنامج المتبع، فقد افتتح الجلسة الشاعر "جميل دويكات" الذي تحدث قائلاً: إن الشاعر من مواليد "دير غسانة" قضاء رام الله، وهو من الشعراء الذين لم يأخذوا حقهم في النقد أو الانتشار رغم أنهم قدموا ما هو جميل ومميز على الساحة الشعرية الفلسطينية، فنحن نجد ابنَه "تميم البرغوثي" تجاوز الأب بكثير على صعيد الشهرة، حتى أننا نجد البعض ينسب الأب إلى الأبن، وهذا يؤكد على أن "مريد البرغوثي" فعلاً ظُلم في الساحة الشعرية الفلسطينية والعربية.
أما فيما يتعلق بالمختارات الشعرية فهي مختارة بعناية فائقة، وأن الناشر كان موفقًا جدًا فيما اختاره لنا من شعر "مريد البرغوثي"، فما يُحسب لهذه المختارات أن القارئ كلما قرأ قصيدة يجدها أجمل وأكثر تأثيرًا من سابقتها، وهذا يُحسب للشاعر الذي يجيد استخدام الأسلوب واللغة والألفاظ، علمًا بأن الأفكار والمضامين التي يتناولها متقاربة في موضوعها، لهذا نجد هناك اندفاعًا عند القارئ للاطلاع على القصائد الأخرى، وكأنه في سباق مع الوقت للنهل مما كتبه الشاعر، حيث نجده قامة شعرية تطال فحول شعراء الحداثة.
وهناك قصائد استخدم فيها الشاعر الألوان كما هو الحال في قصيدة "رنة الإبرة" بحيث نجد الشاعر أقرب منه إلى الفنان التشكيلي الذي يجيد استخدام الألوان، ونجد في قصيدة "مشهد يومي" صورة الأطفال كبشر وليسوا أبطالاً كما صورهم الآخرون، وفي قصيدة "موج" نجد الحياة الإنسانية يقدمها لنا بصورة غير عادية، خاصة في المقطع الأخير، الذي جاء فيه:
"يرفعنا الموج من يومنا كله
فيبعثر عنا ملابسنا في جميع الزوايا
ويرمي بأجسادنا في هياج العناق" ص16.
وأخيرًا، نذكر بأن هناك تناص مع القرآن الكريم والتراث الشعبي الفلسطيني، كل هذا يجعل من المختارات حالة شعرية استثنائية في الساحة الشعرية العربية والفلسطينية. كما أنه استخدم الفنتازيا بصورة غاية في الجمال، ووظفها بشكل متميز.
أما الأستاذ "سامي مروح" فتحدث قائلاً: أن كل قصيدة أجمل من أختها، فالشاعر لا يكرر نفسه في قصائده، فلكل قصيدة عالمها الخاص وأسلوبها المميز رغم وحدة المضمون، وهذا يعد إبداعًا من الشاعر، فقصيدة "غمزة" البعد الفلسفي فيها، وفي قصيدة "رنة الإبرة" نجد رمزية الثوب الفلسطيني، وما يُحسب لهذه القصيدة تعدد الألوان التي استخدمها الشاعر في القصيدة، بحيث نجده يتفنن في استخدام الألوان حسب الحدث وما يناسبه، ونجد اهتمام الشاعر بالمرأة والقضايا الوطنية والإنسانية والأسرية، فنجده يكتب عن زوجته "رضوى عاشور" وابنه "تميم البرغوثي" والذي تنبأ له منذ صغره بالشاعرية، وأخيرًا نقول إن من اختار هذه المجموعة كان يعرف الشاعر تمامًا وقد اختار لنا كل ما هو جميل ومتألق.
وتحدث الأستاذ "نضال دروزة" فقال: إن من اختار هذه القصائد كان موفقًا تمامًا، ويمتلك المعرفة التامة عن الشاعر وما كتبه من شعر، فهي قصائد منتقاة بعناية فائقة، أما فيما يتعلق بهذه المختارات فهناك توازن بين ما كتبه "مريد البرغوثي" في قصيدة "رضوى" وقصيدة "بلقيس" لـ"نزار قباني"، ونجد الإيحاءات الإيجابية والسلبية في هذه المختارات وكأن الشاعر متخصص في الطرح السياسي وحمل القضية الوطنية والقومية على كاهله، رغم عدم تناوله لهذه القضايا بالطريقة المباشرة، فهو عندما يتحدث عن "رضوى" زوجته كان حديثه سياسيًا، ولهذا نقول أن الشاعر يعرف كيف يخاطبنا ويقنعنا بوجهة نظره بعيدًا عن أسلوب الخطابة المعهود، وأضاف أن "مريد البرغوثي يحتاج إلى أكثر من جلسة لإعطاء الشاعر حقه وللوصول إلى ما في شعره من جمالية.
وتحدث الكاتب "رائد الحواري" منوهًا إلى أن أهمية "مريد البرغوثي" تكمن في تناوله لأحداث مؤلمة وقاسية بألفاظ ناعمة سلسة وبأسلوب ساخر أو بأسلوب الفنتازيا، ومثل هذا الأمر لا يكمن إتقانه إلا من قبل شاعر متمكن من لغته ومن أسلوبه، لهذا يمكننا أن نقول أن "مريد البرغوثي" شاعر مجدد في الشعر العربي والفلسطيني، ولنا نحن المتلقين أن نبحث عن هذه الجمالية.
وفي نهاية الجلسة تم اختيار ديوان "طفل الكرز" للشاعر الفلسطيني "عدلي شما" ليكون تحت المجهر يوم السبت الموافق 21/10/2017، في الساعة الرابعة، وهو من منشورات بيت الشعر، رام الله، فلسطين، ولمن يريد المشاركة في مناقشة الديوان يمكنه الحصول عليه أما من بيت الشعر في رام الله، أو من دار الفاروق في نابلس.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقديم والفواتح البيضاء في -قصائد مختارة- مريد البرغوثي
- الأسئلة في قصيدة -ضحكات الثعلب- محمود السرساوي
- التقديم الناعم في رواية -عري الذاكرة- أسعد الأسعد
- المثقف/السياسي في مجموعة -عصفور للريح- صلاح صلاح
- اللجنة الثقافية في دار الفاروق للثقافة والنشر تناقش مجموعة - ...
- الشاعر في ديوان -مطر سري- زهير أبو شايب
- هذا هو الفرح
- الفكاهة أدبية والاسطورة في ومضات ريتا عودة
- اللغة المتألقة في -ومضات- خلود نزال
- الفاتحة والخاتمة السوداء في قصيدة -الفراشة- محمد علي شمس الد ...
- الخطاب في قصيدة -خماسية التحليق-رحيل العاشق- إياد شماسه
- السرد والصراع في رواية -همس الشبابيك- سمير أحمد شريف
- العوالم الثلاثة في -في السماء صوت يهمس- مادونا عسكر
- مشاكلنا في كتاب -ثقافة الهبل- جميل السلحوت
- مناقشة كتاب- قلب العقرب- في دار الفاروق
- قصة الومضة عند -محمد عارف مشه- في مجوعة -شبابيك-
- حل المسألة الكردية
- في السياسة بين كوريا والعرب
- التشكيل في مجموعة -وليمة الجاحظ- حسام الرشيد
- الحرف في قصيدة -عبود الجابري-


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - مناقشة مختارات للشاعر مريد البرغوثي