الفاعل الجمعوي محمد انغير : بويزكارن دفعتها الصرعات السياسية الى الضياع والتهميش

محمد انغير

الحوار المتمدن-العدد: 5677 - 2017 / 10 / 23 - 05:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الفاعل الجمعوي محمد انغير : بويزكارن دفعتها الصرعات السياسية الى الضياع والتهميش

سلام مني اليكم معطر برائحة المسك واجمل حب وتقدير ايها الاحرار و الحرائر، وتحية نضالية عالية من صميم القلب إلى الجماهير الشعبية وتحية احترام لكافة إخواننا فى مدينة بويزكارن المنسية والى كل من تضامن وساند من اجل تحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية وإلى كل حر في هذا العالم أخط لكم حروفي هذه المتواضعة التي كتبتها بدم قلبي وعطرتها بدموعي ، مع الأسف تعيش مدينتنا ازمة خراب و تهميش وفى جميع مجالسنا نتبادل الأفكار ووجهات النظر ماهو السبب وماهو الحل وفي كل مناسبة انتخابية جديدة نهتف ونرقص ونفرح على هذه الوجوه الجديدة طامعين فى التغيير وانهم على درب الاصلاح سائرون ، ولكن هيهات هيهات تبخرت الاحلام وازداد الأمر سوءاً حتى وصل إلى حد النخاع ،و أريد أن أقول لكم اننا لن نعود الى التصفيق والى الغناء فقد هتفنا فى الماضى فماذا كانت النتيجة؟ فقدنا الثقة في كل الأحزاب السياسية وفي المسؤولين وفي جميع ممثلينا فى هذه البلاد المنسية، وان العديد من هؤلاء خلال مسيرتهم السياسية لم يقدموا سوى تزايد الصراعات السياسية الخاوية والتي تكون لها مصالح ذاتية بعيدة كل البعد عن المصالح العامة للسكان، فهذه المدينة دفعتها الصرعات والخلافات السياسية الى الضياع والتهميش وتعاني من الويلات والمعاناة جراء شبح البطالة والفقر والفساد الإداري والسياسي وغياب النظافة التي تسببت في تكدس النفايات فى كل مكان إضافة إلى تجمعات المياه الملوثة، خصوصا عند هطول الأمطار، حيث تتحول الشوارع إلى بحيرات ومستنقعات وما زاد الطينة بلة توقيف عدد من المشاريع التنموية ببويزكارن وان أغلب هذه المشاريع التنموية شابتها اختلالات و خروقات بدون مبررات معقولة مما سيلحق أثرا فادحا على اقتصاد المدينة أيضاً مما يمكن الإشارة له بهذا الصدد ضعف وتدني الخدمات الصحية فى المنطقة و المستشفى المحلي الوحيد بمدينة بويزكارن اقليم كلميم الذي دشنه جلالة الملك منذ سنة 2007 لايزال يعاني من انعدام التجهيزات الطبية الاساسية وقلة الأطر الطبية إلى جانب الغياب المتكرر لبعض الأطر الطبية لدواعي مجهولة وهو الأمر الذي ينتج عنه معاناة الساكنة التي لاحصر لها من خلال إحالتهم على مدن أخرى قصد العلاج ويعاني من عدة اختلالات على مستوى التسيير والخدمات الصحية التي لا ترقى في جودتها إلى مستوى طموحات المواطنين مما يؤثر ذالك على صحة المواطنين كما يزداد سوءا كل يوم خاصة أمام حالة خطيرة وبعض الحالات التي تستدعي المعالجة الفورية منها مصل و أي دواء ضد لذغات العقارب والأفاعي وخاصة فى الصيف بسبب موجة الحرارة التي تشهدها هذه المنطقة

كما انه تمت مراسلة العديد من الجهات المعنية والتي لم تتخذ أي إجراء لحد الساعة

فقد قامت ساكنة المدينة بمجموعة من الوقفات الاحتجاجية في ظل الأوضاع المزرية التي تعيشها

المدينة و تفشي الفقر والتهميش والإقصاء وانتشار البطالة في صفوف الشباب وتجدر الإشارة أن هذه الوقفات الاحتجاجية عرفت حضورا وازنا من مختلف الفئات الاجتماعية والتي لاتمثل الانفسها فقط ، وعبرت عن سخطها نتيجة غياب لأي مشاريع تنموية بالمنطقة واحتجاجا على اللامبالاة التي ينتهجها المسؤولين وعدم اهتمامهم بمصالح البلاد والعباد والمعانات التي تمس المواطنين ،ومن جملة المطالب التي طالب بها المحتجون ، التسريع في إيجاد حلول للمشاريع المعطلة ولفك العزلة والحكرة الاقتصادية عن المدينة ولمحاكمة ناهبي المال العام وتحسين جودة الخدمات والمرافق والتجهيزات الصحية بالمنطقة ،والالتزام بالأخلاق المهنية والكف من التلاعب والاستهتار بأرواح وحياة المواطنين وتحسين الوضع الصحي يضمن كرامة المواطن ويحفظ صحته، وتحسين جودة الخدمات بمختلف الإدارات بالمدينة ،هذا وقد وعد المحتجون بالتصعيد في الأشكال النضالية إذا ما استمر نهج سياسة الأذان الصماء والتهرب من المسؤولية التي ينهجها كل الساهرين على الشأن المحلي إلى غاية تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة وفي مقدمتها الرقي بجودة الخدمات الصحية بالمنطقة ، ومسك الختام واجب على هؤلاء ان يعيدوا الاعتبار والاهتمام إلى هذه المدينة المنسية والمهمشة التي عُرِفت بنضالاتها وأنجبت أسماء رياضية وفنية وثقافية وكفاءاتٍ وأطراً عليا، هجرت عن المدينة رغما عنها وما زال حنينها إلى العودة .

( بقلم : محمد انغير ) 0673509025

[email protected]

#محمد_انغير (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل