أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - حلم الاكراد ولد ميتاً














المزيد.....

حلم الاكراد ولد ميتاً


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5676 - 2017 / 10 / 22 - 15:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانسان دائم الطموح والارتقاء نحو هضاب الرقي والمعرفة والحياة الاكثر تعاطي مع العيش الرغيد للوصول الى قمة المجد. وهذه هي فلسفة الحياة الاجتماعية والفلسفية على حد سواء.
لكن ليس كل ما يطمح به الانسان بالضرورة ان يتحقق، بسبب وجود عثرات ومطبات تقف دائماً ازاء مما يروم الانسان، فتصل اخفاقات، احياناً لسوء تصرفه او أن طموحه غير عقلاني وبعيد المنال.
واكراد شمال العراق كان يحدو بهم الامل على تحقيق دولة خاصة بهم حيث ينفصلون عن العراق وتكون دولتهم دولة مترامية الاطراف، خالية من مكونات اخرى غير المكون الكردي. وكان ذلك الطموح منذ امد بعيد، واليوم اعتقدوا ان فرصتهم حانت لتحقيق ذلك الحلم المرتقب، من دون ان يحسبوا حسابا يكون بحجم الواقع السياسي الراهن الذي تمر به المنطقة برمتها والعراق كجزء من ذلك الواقع الذي تعصف به تحديات كبيرة، ومنها وجود داعش في المنطقة اذ لعب لعبته، وفتق فتقاً لا يمكن رتقه بسهولة.
واصر ساستهم، او فلنعترف اصر مسعود البرازاني على اجراء استفتاء يكون من بعده اعلان الدولة الكردية. اما لماذا اختار مسعود هذا الوقت بالذات؟، فلأنه اصبح فاقد الشرعية، اذ انتهت صلاحيته كرئيس للإقليم، وهذه هي فرصته الاخيرة، او قتل الورقة الاخيرة، ولابد له أن يلعبها مع علمه انها خاسرة، لأن جميع الدول العربية والاجنبية ودول الجوار والحكومة المركزية رافضة للانفصال جملة وتفصيلا، ما عدا اسرائيل، واسرائيل هذه انما تؤيد الانفصال ليس حبا في مسعود، وحباً في المكون الكردي، بقدر ما تروم تطبيق مخططات سياسية معينة... ومع علم بارزاني بأن الولايات المتحدة لا ترغب بقيام هذه الدولة المرتقبة لأن ذلك سوف يعقد التشنجات في المنطقة اكثر مما هي عليه الآن، وقد تحصل تداعيات تزيد الطين بلة، وعليه فأنها حذرت مسعود اكثر من مرة من خلال تصريحات وزير خارجيتها. لكن مسعود اصر على الاستفتاء، برغم الرفض المتكرر من الحكومة المركزية، فضلا عن موقف الدولتين المجاورتين للإقليم وهما: تركيا وايران حيث وقفتا بقوة للحيلولة في قيام هذه الدولة حتى لو اقتضى الامر بحل عسكري يقبر الفتنة في مهدها.
مسعود كان يعتقد أن حكومة بغداد غير جادة في تحذيراتها المتكررة، فانهلت البيشمركه التابعة لمسعود والمتواجدة في العديد من المدن والاقضية التابعة لمحافظة كركود الغنية بالنفط، حيث كان مسعود يصدر العديد من براميل النفط من دون علم بغداد وتذهب عائداتها الى جيبه خاص، بينما الكثير من المواطنين الاكراد هم تحت خط الفقر.
والمناطق تلك التي سيطر عليها مسعود كانت قد احتلتها الدواعش، وبعد فرارهم احتلتها البيشمركه وجعلتها من ضمن حدودها، وهو ما اصطلح عليه بالمناطق المتنازع عليها.
حكومة بغداد امهلت مسعود ثمان واربعون ساعة للخروج من تلك المناطق، وبعكسه ستدخلها عنوة وفقا للدستور العرقي النافذ.
وفعلا طبقت بغداد ما اوعدت به واخرجت جماعة مسعود من دون قتال مع مناوشات من هنا ومن هناك، وسيطرت القوات العراقية على المحافظة بأكملها وتراجعت البيشمركه الى الحدود المتفق عليها سنة 2014، وبالحساب العسكري فأن كل شيء قد انتهى بالنسبة للقيادات الكردية، لأن مسعود كان يعتقد أنه لو فقد كركوك فسوف ينتهي حلم انبثاق الدولة، وها هي كركوك تحت سيطرة الحكومة المركزية.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصيمي.. من وهابي الى ملحد 1 /3
- الاعراف... بين الزرادشتية والاسلام
- مصطفى محمود.. ونشره الخرافة
- المرأة السعودية تتنفس الصعداء
- استفتاء الإقليم وتبعاته
- خرافة أسمها الحسد
- الثورة الروسية الكبرى هل حققت اهدافها؟
- الزواج قداسة .. أم تعاسة؟
- أعلن الحاده فقتلوه!
- ملك أحمد يغتصب زوجة ولده
- فتاة النادي- قصة قصيرة
- أنا وهابي!
- مقال في العبادة
- مقالٌ عن الألم
- نحن و(الحمير الذين يحملون اسفاراً)!
- سؤال نشأة الخلق
- (الانسان مقياس كل شيء)
- حين كنتُ متطرفاً !
- -الطمع فسّد الدين-
- ما هو العرفان؟


المزيد.....




- إسرائيل تعلن استعادة جثامين رهينتين وجندي من غزة
- بعد الهجمات الأميركية على منشآتها النووية.. طهران تهدد بـ-رد ...
- خبير عسكري: هكذا ألحقت -مطرقة منتصف الليل- ضررا بمنشأة فوردو ...
- كيف علق مغردون على مشاهد الدمار في إسرائيل؟
- تقرير أممي يرصد زيادة غير مسبوقة في الانتهاكات ضد الأطفال
- نيويورك تايمز: 12 قنبلة ضخمة لم تدمر موقع فوردو وإيران نقلت ...
- خريطة دراما رمضان 2026.. عودة قوية لنجوم الصف الأول
- كاتب أميركي: إنها حرب ترامب ومقامرته وحده هذه المرة
- أمير قطر والرئيس الفرنسي يبحثان الهجمات على إيران
- واشنطن مستعدة للتفاوض وأوروبا تحث طهران على عدم التصعيد


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - حلم الاكراد ولد ميتاً