أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - داود السلمان - المرأة السعودية تتنفس الصعداء














المزيد.....

المرأة السعودية تتنفس الصعداء


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5655 - 2017 / 9 / 30 - 18:14
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


من الواضح إن الزيارة التي قام بها الرئيس الامريكي دولاند ترامب الى السعودية يوم السبت (20 أيار/مايو 2017)، قد أتت أكُلها. ففي هذه الزيارة، والتي اعتبرها العديد من المحللين السياسيين زيارة تاريخية. ظهرت قضايا كثيرة يجب أن تظهر على الساحة السياسية من خلال وسائل الاعلام المختلفة، واخرى تعتبر خصوصية لا يجب اخبار الاعلام بها على كل مستوياته.
ومن ثمار هذه الزيارة، على ما يبدو، وهو ما استنتجناه ونشير اليه في هذا المقال؛ الا وهو (الافراج) عن المرأة السعودية من سجنها الذي تقبع به منذ امد بعيد. أو هو بالأحرى فسحة من الحرية تستحقها المرأة السعودية بجدارة.
لكن النظرة الرجعية للمرأة من قبل الاسلامويون بشكل عام والسعوديون منهم بشكل خاص، جعل منها مقيدة الحرية ويُنظر اليها على انها عورة لا يجب أن تظهر في الشارع وتذهب الى العمل الا برفقة محرم. ما جعل من المرأة هذه تعيش العبودية والتسلط من قبل الرجل ردحاً طويلاً من الزمن، ولا تزال كذلك.
ومن هذه الحقوق المسلوبة للمرأة السعودية، هي سلبها ابسط حق من حقوقها المشروعة، الا وهو قيادتها السيارة، حيث تعتبر السعودية هذا الامر لا يليق بها كمرأة، او تعده من باب (الحرام) لا يسمح به الشرع الاسلامي على حد زعمها. واللافت للنظر أن السعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع المرأة من قيادة السيارات بمبررات دينية لا تستند الى المنطق ويرفضها معظم علماء المسلمين ما عدى السعوديين.
وبعد زيارة ترامب تغيرت هذه النظرة للمرأة على حين غرة؛ فقد رفعت الحكومة السعودية حظر قيادة المرأة للسيارة واعطتها الحق في ذلك. وقد أعلن الملك سلمان بن عبد العزيز أن القرار الذي الغت بموجه هذا الحظر وسيدخل حيز التنفيذ في يونيو/ حزيران 2018.
وليس هذا فحسب، بل نقلت العديد من وسائل الاعلام المختلفة خبراً مفاده: أول امرأة سعودية تصبح متحدثة باسم سفارة المملكة في واشنطن.
الخبر يقول: قررت وزارة خارجية المملكة العربية السعودية تعيين السيدة فاطمة سالم باعشن متحدثة باسم سفارة المملكة في العاصمة الأمريكية واشنطن، لتصبح بذلك أول مرأة سعودية تشغل ذلك المنصب.
ويضيف الخبر إن فاطمة باعشن ولدت في الولايات المتحدة الأمريكية وحصلت على درجة الماجستير من جامعة شيكاغو، وعملت في منطقة الخليج لمدة 7 سنوات، وتحديدًا مدينة الرياض التي شهدت إنجازات عديدة لها، بحسب معلومات واردة على صفحتها الشخصية على موقع "لينكد إن". وباعشن هذه – بحسب الخبر- حققت العديد من الإنجازات على صعيد الإصلاحات الاقتصادية، وحقوق الإنسان وتنمية القطاع الخاص، وشغلت العديد من المناصب القيادية، من بينها مديرة في مؤسسة الجزيرة العربية في واشنطن، كما عملت مع وزارة العمل والاقتصاد والتخطيط بين عامَي 2014 و2017.
وهذا دليل آخر نرى من خلاله إن هذا التغيير هو في الاصل ما قررته الولايات المتحدة الامريكية، بل وفرضته فرضا، ولولا ترامب لما جرى هذا التغيير الذي نعده يصب في مصلحة المرأة السعودية.
وننتظر في الايام المقبلة قرارات كثيرة قد ترفع من معاناة المرأة السعودية، والتي عانت ما عانت من امور جعلتها لا تشعرها بإنسانيتها وحقها الطبيعي في الحياة.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استفتاء الإقليم وتبعاته
- خرافة أسمها الحسد
- الثورة الروسية الكبرى هل حققت اهدافها؟
- الزواج قداسة .. أم تعاسة؟
- أعلن الحاده فقتلوه!
- ملك أحمد يغتصب زوجة ولده
- فتاة النادي- قصة قصيرة
- أنا وهابي!
- مقال في العبادة
- مقالٌ عن الألم
- نحن و(الحمير الذين يحملون اسفاراً)!
- سؤال نشأة الخلق
- (الانسان مقياس كل شيء)
- حين كنتُ متطرفاً !
- -الطمع فسّد الدين-
- ما هو العرفان؟
- سلمان الفارسي (المعلم الثاني)
- الاوائل في الفلسفة والعلوم(4)
- الاوائل في الفلسفة والعلوم (3)
- اللاأدرية (الفصل الثالث) والاخير


المزيد.....




- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر.. الشروط وطريقة ال ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر ...
- تأثيرات مذهلة لدموع النساء.. هذا ما يحدث حين تبكي المرأة
- هل بتعاني من سرعة القذف؟
- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - داود السلمان - المرأة السعودية تتنفس الصعداء