كنت في بغداد المجالس الثقافية (الحلقة السادسة)

ميسون نعيم الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 5673 - 2017 / 10 / 18 - 00:06
المحور: المجتمع المدني
    

كنت في بغداد
المجالس الثقافية (الحلقة السادسة)
ميسون نعيم الرومي
شخصية رائعة التقيتها في بغداد
الأخ والصديق العزيز (تحسين إبراهيم سعيد) المميز بسدارته البغدادية التي تذكر بالماضي الجميل لبغداد ، بغدادنا العزيزة ينبوع الحياة فينا ، وفرحة الروح التي
اليها نحن ونشتاق .
التقيت الأخ تحسين فاعاد لي الإحساس بالطيبة العراقية الأصيلة والدفئ الأخوي الذي افتقدناه في غربتنا.
دعاني واختي الأديبة ابتسام الى المنتديات والمجاس الثقافية التي اعادت الى روحي ، السعادة ، والأمل بأن العراق سوف ينهض حتما مادام هناك هذه الطبقة المثقفة ، نعم سوف ينهض وطننا الجريح بسواعد ابنائه المثقفين وسيعود مجده وتبنى حضارته من جديدعلى ايديهم وايدي أبنائه المخلصين.

كان الأخ تحسين يرسل لنا عناوين المحاضرات واسماء المحاضرين فيها ،نختار منها بعد التباحث معه وعند اقتراب الوقت يصطحبنا بسيارته لنتمتع بأجمل الأوقات ، وننهل مما يقدمه المحاضر من علم وثقافة ، ومن خلال هؤلاء الرجال عاد الأمل الى نفسي بعد ان تزعزع لما شاهدته من خراب ودمار واهمال لبغدادنا العزيزة .

اليوم الأول
محاضرة الدكتور(علي حسين الجابري) رئيس قسم الفلسفه في كلية الأداب جامعة بغداد سابقا وكانت بعنوان (رحلتي مع الفلسفه) في ملتقى بغداد للحوار الفكري والوطني ...
امسية جميلة ابدع الدكتور الجابري فيها باسلوبه الجميل واطلاعه الواسع ومقدرته على شد انتباه الحاضرين ، وحتى من لم يكن له المام كاف في هذا الموضوع الحيوي، فقداستطاع الجابري بسلاسة شرحه وطريقته المميزة في الكلام ، مرفقا بابتسامته اللطيفة مايبعث فيك شعورا بالحميمية وكأنك تعرفه منذ الأزل.. لقد اغنى الجابري الحاضرين الذين كان اكثرهم من ذوي الإختصاص في هذا الموضوع ، من مهنيين وطلبة في قسم الفلسفة بالكثير من معارفه في هذا المجال والذي شدني وملأ قلبي سرورا ، ان النقاش كان هادئاً تسوده المحبة والإلفة والموضوعية ، بالرغم من اختلاف الآراء ووجهات النظر السياسية والعلمية.
اليوم الثاني
ساعة كاملة مع المبدع الفنان (سامي نسيم) عازف العود في فرقة (الموسيقارنصير شمه) في المقر العام لاتحاد وكتاب وادباء العراق حيث امتعنا بسحر عوده الجميل.

وبعدها انتقلنا الى نادي العلوية لحضورالمحاضرة القيمة للأستاذ المفكر(حسن العلوي ) في محاضرته بين (المؤسس الملكي والمؤسس الجمهوري ) كان الحضور يشرح القلب ، والقاعة قد غصت بهم .. محاضرة غنية بالمعلومات، من شخصية سياسية محنكة ، تتخللها تعليقات االمفكر العلوي الطريفة.
اليوم الثالث
مسك الختام المحاضرة في مجلس الشهيد (وليد النجار) والذي أدامه من بعده نجله (علي النجار) محاضره لذيذة ، وموضوع حيوي في (أسلوب البرمجه اللغويه) عنوان المحاضرة ( أعرف العصبيه ) والمحاضرهوالدكتورالشاب المقتدر(علي اسماعيل اكبر) المدرب المعتمد والمتخصص في علوم التنميه البشريه أحد مواضيع العصرالحيوية ...
أما والد الأستاذ المحاضرفهو الأستاذ (اسماعيل أكبر) و كان لوحده حكايه أخرى .. ألقى محاضرة جانبيه في (التنويم الأيحائي) وقد كنت اتوق ان اعزز معلوماتي المتواضعة في كلا الموضوعين .. اتمنى ان اوفق يوما بحضور محاضرات اخرى لهما في نفس المواضيع.

كما ان للأخ (تحسين سعيد) مجلس خاص به اسمه (دار المعرفه الارامي) لم يسعدني الحظ بحضور إحدى جلساته بسبب مغادرتي بغداد
كما انه اصطحبنا مشكورا في جولة جميلة الى منطقة السعدون والكرادة ومن ثم عبرنا (جسرالجادرية) الى منطقة المنصور، وخلال هذه الجولة الرائعة عرجنا على (كازينو الشعراء الشعبيين) في الكرادة والمسمى كازينو (نازك الملائكة) ما أثار انتباهي .. فهناك أكثر من كازينو ثقافي بهذا الأسم رغم كثرة الشعراء المبدعين في العراق اذ كنت اتوقع ان يكون اسم گازينو الشعراء الشعبيين بأسم شاعر العراق الأول (مظفر النواب) .... وهناك تمتعنا بشرب الشاي العراقي بطعمه المميز.

كم اتوق الآن الى حضور تلك المجالس الثقافية.. تسحبني لهفتي هذه لزيارة بغداد مرات .. ومرات.

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ســــــتوكهولم
اكنوبر / 2017

#ميسون_نعيم_الرومي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل