تبرعكن/كم المالي يحافظ على استمرار الحوار المتمدن واستقلاليته، فشاركونا دعم هذا الفضاء اليساري الحر

فشل الشيوعية في التطبيق والنظرية

سيلوس العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 5670 - 2017 / 10 / 15 - 23:29
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها

لا يمكن للعالم أن ينسى الحدث التاريخي في أواخر عام 1989 حين سقط جدار برلين، واللقاء التاريخي بين البابا البولوني يوحنا بولس الثاني والرئيس الروسي كورباتشوف في الفاتيكان الذي أعطى الاشارة لحقبة جديدة من تاريخ اوربا ، وبالاحرى من تاريخ العالم : اللحظة التاريخية الكبرى لسقوط الشيوعية المتمثلة بسقوط الاتحاد السوفيتي ومنظومته الشرقية الدائرة في فلكه، اللحظة التي كان ينتظرها البعض في العالم والتي كانت لحظة اعجاب ودهشة كبرى بل مفاجأة وبشرى سارة للاكثرية من البشرية في العالم ومن ضمنهم سكان المنظومة الاشتراكية

بعد سبعين سنة (في نهاية ثمانينات القرن الماضي) من حياة الملايين من الذين عاشوا وعانوا أشد المعاناة في بلدان اشتراكية ادعت بناء الماركسية اللينينية، التي تم فرضها بالعنف والقوة على دول بينها الكثير من الاختلافات على كافة الاصعدة، لكن ما جمعها تحت حكم الانظمة الشيوعية هو

انعدام الحريات
تأميم الاقتصاد والسيطرة عليه من قبل الحزب الاوحد الحاكم
تأميم الثقافة
تاميم التعليم
القضاء على المعارضة بالقوة وبوسائل العنف والقتل بشتى الوانها
الاعتداء على الكنائس ومنع ممارسة الطقوس الديني ةـ تاميم الله والكنيسة والمؤمنين بالله

كان ينبغي أن تقوم الشيوعية في الاتحاد السوفيتي ومنظومة الدول الاشتراكية الدائرة في فلكه بتحرير شعوب دولها من كافة اشكال العبودية والقهر والامتهان والفقر ، بتعبير آخر كان عليها تحرير شعوبها من كل شكل من أشكال القهر الاجتماعي والسياسي
لكنها أضحت في كل بلدان المنظومة الشيوعية والاشتراكية انظمة شمولية نظامها العام هو العنف والترهيب والتفقير لمواطنيها

سقوط الاتحاد السوفيتي ومنظومته الاشتراكية دليل واضح وعملي لسقوط وفشل ثورة اوكتوبر والشيوعية
ولم تخرج من نطاق هذا الفشل الذريع للشيوعية بلدانٌ أخرى مثل الصين وكوريا الشمالية وفيتنام وكوبا واثيوبيا وانغولا وحتى افغانستان
بعبارة واحدة تختصر تاريخ الشيوعية في التطبيق استنادا الى نظامها(شعارها) الأساسي الذي هو : دكتاتورية البروليتاريا يمكن القول

بأن دكتاتورية البروليتاريا أصبحت دكتاتورية ضد البروليتاريا

الشيوعية في التطبيق برهنت على انها عدوة للبروليتاريا

سينزعج البعض من هذا الطرح لدوافع ايديولوجية وعاطفية
بالرغم من هذا فالتامل جيدًا وبنزاهة في الأخطاء الرهيبة للتجرية الشيوعية والاشتراكية
فسيمكن الاستنتاج بأن الفشل لا يتعلق فقط بالتطبيق (طيلة قرن من الزمان تقريبا )
بل في النظرية (النظريات) التي قام عليها التطبيق

#سيلوس_العراقي (هاشتاغ)

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل