أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر سالم - عن جدي و الشهد و الدموع














المزيد.....

عن جدي و الشهد و الدموع


حيدر سالم

الحوار المتمدن-العدد: 5670 - 2017 / 10 / 15 - 00:22
المحور: الادب والفن
    


عن جدي و الشهد و الدموع !
كان جدي معتاداً على مشاهدة مسلسل ( الشهد و الدموع ) ، كل البيت كان ينتظرها ، ليس لمرة واحدة ، في كل عرض جديد يشاهدونها بشغف كانه العرض الاول لها !
لم اكن اعرف لماذا يتفاعلون معها في صغري ، لكنني كنت اشعر بالاختناق عند سماعي لاغنية النهاية ( نفس الشموس بتبوس على روسنا ) ، كنت اعتقد انه يقول ( بتدوس ) !
كانت امي تبكي بحرقة عند مشاهدتها المسلسل ، خصوصاً و هي تمثل نفسها بشخصية ( زينب ) !
بعد مدة طويلة احببت عمار الشريعي وعرفت فيما بعد إنه ملحن الاغنية !
احببت سيد حجاب وعرفت فيما بعد إنه شاعر الاغنية !
حافظ بيه رضوان وتشتيته بطمعهِ لعائلة كامله بقيَ في ذهني !
في الاغنية مقطع إنه الاهم :
ياغربة الانسان مابين ناسو
ياتوهت الروح في زمان مشبوه .
إن كمية الضياع الذي شاهدته في المسلسل ، وكمية الالم في مقلتي جدي ، و الاختناق الذي تبعثه اغنية النهاية ، من العلامات الاولى التي شكلت في ذهني معنى الضياع !
الان بعد سنين طويلة ، عندما اختنق اشاهد قليلا من المسلسل ، كي ينجلي الاختناق ، رغم إنه من كان يبعث لي مشنقة من مديات ناءية !
عصي على الفهم من اين اتى هذا الضياع ، أحياناً افكر في انه مقتصر على أُناس محددين ، لكن في النهاية أقول إنه سخي لدرجة عدم اهمال اي شيء .
في نهاية المسلسل يهيم حافظ بيه رضوان في أروقة التيه .
قبل سنين عديدة اختفى جدي ، لكنه ترك لي مشهد مقلتيه المغرورقة !
بقيت الشهد و الدموع تعطيني شهداً و دموعاً الى اليوم .
كانت لحظة ضبابية اخذتني الى جدي و حافظ بيه رضوان .
تُرى هل أنا متُ حين سمعت تلك الاغنية يومها ؟
هل صِرتُ مزيجا من ضياع مشوش يضمني أنا ودموع جدي و الاغنية .
من يتذكر الشهد والدموع و عمار سوايَ والضائعين و دموع جدي التي مازالت تسقط على خدي عندما اسمع الاغنية !



#حيدر_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عجين مريدي - قصة قصيرة
- عن سوق مريدي - مقال
- عن سوق مريدي ( 2 ) - مقال
- جدار الاوراق _ قصة قصيرة


المزيد.....




- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر سالم - عن جدي و الشهد و الدموع