رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 5670 - 2017 / 10 / 15 - 00:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كركوكيّاً : اذا ما وقعت الواقعة .!
رائد عمر العيدروسي
ما كتبناه مؤخرا كتغريدةٍ في تويتر بأنّ : , فهي ليست بكلمات أدبية او انشائية على الأطلاق , بل يستند على حسابات وثوابت عسكرية لا يمكن الخروج عنها بأيٍّ من الصيغ .
فأذا اندلعت معركة كركوك تحت ايّ سببٍ كان , فقوات البيشمركة المتمركزة في محافظة كركوك مكتوبٌ عليها القبول بالدفاع المستكين وتلّقي ضربات المدفعية والصواريخ العراقية ومن عدة محاور , ثمّ أنّ البيشمركة وبسبب خصوصية هذه المعركة سياسياً وعسكرياً , فأنها لا تمتلك قدرة المناورة والألتفاف , وبغضّ النظر عن عديد القوات العراقية او الحشد الذي يعادل ثلاثة اضعاف عديد البيشمركة , فليس بوسعها التقدم الى الأمام , والى اين تتقدم .! وكيف تحمي اجنحتها ومؤخرة القوات . واذ لا مجال لها سوى الدفاع الثابت وهي متمركزة في مواضعها وخنادقها , فأنّ ايّ قصفٍ مدفعي عراقي مكثف على هذه القوات فسيسبب ارباكاً هائلاً في صفوفها مهما كانت كثافة نيرانها والتي ستتضائل وتتلاشى نسبياً .
وعلى الرغم من أنّ البيشمركة لا تمتلك خبرة كافية في المعارك بأستثناء اشتباكات محدودة لبعض وحداتها في المعارك السابقة مع داعش , وبالرغم ايضاً من المعرفة المسبقة أنّ الولايات المتحدة واسرائيل ودول اوربا الغربية قد ضخّت كمياتٍ هائلة جدا الى بيشمركة الأقليم من قبل واثناء وجود الدواعش , لكنّ هذه الأسلحة تفتقد مرونة الحركة بسبب طبيعة الأرض وفرض حالة الدفاع عليها . ولا شكّ أنّ قيادة العمليات العراقية قد تحسّبت مسبقاً لأية مفاجآت قد تحدث في المعركة , لكنّ ماذا سيغدو القوات الكردية المتكدّسة في كركوك اذا ما اضطرت القيادة العراقية الى استخدام سلاح الجو وطيران الجيش .! , المعركة المفترضه هذه محسومٌ أمرها مسبقاً , فعلامَ يضحّي السيد البرزاني بهذه الأرواح والضحايا .؟ ولماذا لا ينسحب من كركوك التي سيفقدها لا محال !
وجرّاء ذلك – وغير ذلك – فقد تصعب الأجابة اذا ما تدرك القيادة الكردية أنّ معركة كركوك ستفرض واقعاً سياسياً جديداً لايمكن التبؤ بأفرازاته الآن . ثُمّ , كيف ستمسى الأستجابة لدعوات الحوار حينما تنفقد لغة الحوار .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟