أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - كلاشينكوف و ام كلثوم فى المملكة العربية السعودية














المزيد.....

كلاشينكوف و ام كلثوم فى المملكة العربية السعودية


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5667 - 2017 / 10 / 12 - 11:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




الحمقى فقط هم من يعتقدون ان العالم لا يتغير. و الاكثر حمقا من يصدقون هذا .من قال اننا سنسمع انت عمرى و الاطلال من على شاشة تلفزيون المملكة الوهابية السعودية ذات العقلية المتحجرة . من قال ان السعودية ستتبدا بشراء اسلحة روسيه بينها الكلاشنكوف و حتى من قال ان تركيا العضو فى الناتو ستعقد صفقات سلاح مع روسيا عدوة الناتو!

لقد اختلط الحابل بالنابل قال صديق مرددا اغنية زياد الرحبانى .المهم كما قال صديقى ان نعرف اين مكاننا فى عالم التغيرات هذه .و اعتقد انه مصيب .
قبل وفاته باشهر شعر ميخائيل كلاشنكوف ان اختراعه سبب قتل اكثير من الناس .و كتب رسالة الى البطريرك كيريل رئيس الكنيسة الارثودوكسية متساؤلا هل يتحمل مسوؤلية قتل كل هوؤلاء بمجرد انه اخترع البندقيه .لا اعرف ما قاله البطرك الروسى . لكنه موقف اخلاقى افضل بكثير من موقف الذين ساهموا برمى القنبلة النووية على هيرشيما و التى كانت قد اعطيت اسما تقشعر له الابدان ( الولد الصغير )
اتفهم ما عبر عنه الرجل و هو شعور رجل قام بفحص ضميره لكن الحقيقة ايضا ان الكثير من المظلومين فى الارض استعملوا بندقيته لاجل الدفاع عن حقوقهم و اوطانهم مقابل الفانتوم و الاباتشى و سواهما من الاسلحة الفتاكة التى يستعملها المحتلون .
و قبل اعوام التقيت بسيدة امريكية من ما يسمى بالهنود الحمر او سكان امريكا الاصليين .و لما اخبرتنى انها من قبيلة الاباتشى قلت لها بغضب مكتوم ان اسم قبيلتك بات مرتبطا بالذاكرة فى بلادنا بالموت و القتل و الارهاب .و انا اتمنى لو قمتم بعمل ما لتغيير هذا الاسم لانه صار مرتبط بالموت .طبعا كنت اعرف ان هذا غير ممكن لكن كان على ان اقول ما اقوله .
يقول الكاتب اليابانى كازو إيشيغورو
المقيم فى بريطانيا و الذى حصل هذا العام على جائزة نوبل فى مقابلة معه (أنجذب إلى بيئة ما قبل الحرب وما بعدها لأني أهتم بالقيم والمثل التي تتعرض للاختبار ومواجهة الناس لمفهوم أن مثلهم لم تكن فعلا ما كانوا يظنون قبل خضوعها لهذا الاختبار)
فزمن الحرب زمن انهيار انظمة القيم التى تنهار الى جانب الاقتصاد و الثقافة الخ .
و العالم تغيير كثيرا عما عرفناه و اعتدنا عليه ..

الطريف ان المرء يجد اناسا لم يغيروا تحت شعار الحفاظ على المبادىء و هذا حق يمارس بغباء.و كلما مضى المرء فى السن صار اقرب الى الحفاظ على ما يعرفه كونه يمنحه درجة من الامان على عكس القيم الجديدة التى لا يعرف عنها شىء و التى لم تختبر بعد فى مختبر الحياة.
لو قارنا بكل ما سمعناه و قلناه قبل ثلاثين عاما لوجدنا اننا اليوم نستعمل ترسانه جديدة من المصطلحات اللغوية .كنا نهاجم سايكس بيكو مثلا و الان صار اعادته او الحفاظ عليه ,ان نجحنا فى ذلك مطلبا بل انتصارا عظيما ستقام له الافراح و الحفلات و العروض العسكرية .
اما لماذا كل هذا الجواب هو العولمة بالدرجة الاولى حتى و ان وجدت اسباب اخرى لكن تظل العولمة المعول الاساس فى انهيار البنى القديمة .بنى كاملة تنهار من السياسة الى الاقتصاد الى الاخلاق الى الثقافة و بنى و مفاهيم جديدة تحل مكانها او على الطريق لتحل مكانها .و اعتقد ان الناس يتعرضون لاختبار القيم الجديدة و و هم فى منتصف الطريق بين قيم ماتت او على وشك الموت و افاق قيم المرحلة الجديدة .

اذهب الى الجامعات و سترى الامر بنفسك .اين الحركات الطلابية و النقاشات الايديولوجية الحامية التى كانت تدور فى السابق .كل هذا انتهى .
قوة الدول تماما مثل قوة الافراد كما بين لنا دارون اى انها تعتمد على القدرة على التكيف اكثر منها مسالة عضلات و الا لبقيت الديناصورات و اختفى الجنس البشرى .

و عندما كتبت مقالا منذ سنوات فى موت الايديولوجيا اقله بالمعنى الكلاسيكى قال لى صديق انه يعتقد ان الايديولوجيا لا تموت .ربما يكون محقا الى حد ما ان كان هذا يعنى تكيف المفهوم مع نمط العولمة التى صار معها ثقافة التكنولوجيا تقترب ان تكون الايديولوجيا الجديدة .
الكثير منا يصرخ قائلا ضاعت القيم القديمة فلنعد الى الوراء قليلا او كثيرا , لكن كل هذا لا يفيد.العالم تغير .الحياة كلها مثل حالة سائق الدراجة ليس امامه سوى الدوس طوال الوقت و الا توقفت الدراجة . لا احد يستطيع اعادة العجلة الى الوراء.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل تجتاح تونس!
- عن جائزة نوبل للسلام!
- هناك شىء عفن فى دولة الدانمارك !
- هل انت من عفار ام من عيسى ؟
- عن ابى يوسف الفران.اخبار جديدة
- فى ذكرى رحيل ادوارد البى
- فلنتدرب على معرفة الحقيقة!
- عن لقاء اميرة من زمن العصر الامبراطورى
- يا له من يوم رائع !
- فى مديح تنوع الكون !
- عن الاعياد و عن استعادة الزمن المقدس !
- ان اردت تغيير العالم ابدا بترتيب فراشك!
- الميدالية المزيفة!
- جسر نحو المجهول!
- مطر خفيف فوق اوسلو !
- رحلة الباص من لفيف فى اوكرانية الى وارسو فى بولندة رحلة الال ...
- فى الباص المتجهة من بولندة الى اوكرانيا !
- عن معنى الوجود
- قلم باركر !
- سكن الليل !


المزيد.....




- إيران.. تصريح رئيس مجلس الشورى عن الضربة بالمنطقة ومصير البر ...
- رئيس الوزراء الأرمني يعلن إحباط -محاولة انقلاب-
- اليونان: الآلاف يحتجون على الضربات الأمريكية على المواقع الن ...
- بوتين يوقّع قانونًا لإنشاء تطبيق مراسلة بديل عن واتساب وتيلي ...
- شبكات التجسس تثير أزمة ثقة في إيران.. النظام يحذر من التفاع ...
- السودان ـ مقتل العشرات بينهم أطفال في هجوم على مستشفى
- ترحيب دولي بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل ودعوات لتوسيع ...
- مجلس النواب الأميركي يحظر استخدام -واتساب- على أجهزته
- واشنطن تعرض 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن أميركي محتجز بأف ...
- منظمة تتهم علامات تجارية فاخرة بالمساهمة في إزالة غابات الأم ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - كلاشينكوف و ام كلثوم فى المملكة العربية السعودية