أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عادل محمد - البحرين - غوتيريس في العسل والعالم تحترق














المزيد.....

غوتيريس في العسل والعالم تحترق


عادل محمد - البحرين

الحوار المتمدن-العدد: 5667 - 2017 / 10 / 12 - 09:04
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



أنتونيو مانويل دي أوليفيرا غوتيريس أو غوتيريش كما تسميه بعض المصادر هو الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، فقد خلف بان كي مون في 5 أكتوبر 2016م حين تم اختياره من بين 10 مرشحين من قبل أعضاء المجلس الخمسة عشر، فماذا قدم غوتيريس خلال عام كامل من توليه مسؤولية أكبر المنظمات الدولية؟ وما هي الملفات التي حقق فيها أهداف الأمم المتحدة التي تم إنشاؤها قبل اثنين وسبعين عاماً (1945م).
يكفي النظر في أسهل الملفات، والأكثر وضوحاً، والأقرب إلى الحل، وهي الأزمة اليمنية التي تفجرت عام 2011م وتصاعدت مع الانقلاب الحوثي على الشرعية اليمنية في فبراير 2015م، ومع ذلك عجز غوتيريس عن حلها وتحقيق المكسب الأممي بعودة الشرعية اليمنية المتوافق عليها بالقرار 2216 والمبادرة الخليجية والحوار الوطني ومخرجاته، وبعد كل التضحيات بدأت الشكوك تساور اليمنيين حيال الأمم المتحدة للأداء السيئ والضعيف للمبعوث الأممي جمال بنعمر ثم إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي دارت حوله الشكوك بسبب الأبواب الخلفية مع الحوثيين وأنصار المخلوع صالح.
ورغم تحرك الشقيقة الكبرى لمساعدة الشعب اليمني للخروج من أزمته من خلال دعم الشرعية اليمنية بطلب رسمي من الشرعية ذاتها والذي نال دعم المؤسسة الأممية وفق قرار 2216، والذي قدمت المملكة من أجل ذلك الكثير من المساعدات المالية والعينية منذ الأيام الاولى للأزمة اليمنية الى يومنا هذا، في الوقت الذي مارس فيه الحوثيين وانصار المخلوع سياسة الارض المحروقة، فقد استخدم الحوثيون المدنيون كدروعٍ بشرية والزج بالأطفال في المعارك العسكرية، في انتهاك صارخ لأبسط حقوق الانسان، ومع ذلك فقد ساهمت الأمم المتحدة في تعقيد الأوضاع عبر مبعوثها جمال بنعمر، وها هي تدق أسفين الفشل والسقوط والانهزامية في نعش الامم المتحدة بعد إدراجها التحالف في القائمة.
لم يقتصر الأمر عند ذلك بل إن المؤسسة الأممية تجاهلت الحكومة الشرعية في اليمن، وأهملت مناطق الشرعية ولَم تقم بزيارة واحدة لمدينة عدن، في المقابل يتواصل المبعوث الأممي مع الانقلابيين من الحوثيين وانصار المخلوع صالح، وتتعاون مع مؤسساتهم لإيصال المساعدات مثل وزارة التعليم، وهي جهة تابعة لمليشيات الحوثي والمخلوع صالح، بل فقدت الكثير من المساعدات ولم تصرح بذلك، بل إنها قامت بإيقاف المساعدات عند نقاط التفتيش وتحويلها الى مناطق الانقلابيين، كل ذلك وغيره لإجبار أهالي تلك المناطق على موالاة الحوثيين وانصار المخلوع صالح، باستخدام سياسة العقاب بمنع وصول تلك المساعدات.
لقد انكشف تآمر الأمم المتحدة عند تجاوزها أعمال الحوثيين وانصار المخلوع، ولم تتطرق بشكل مفصل في تقارير تلك المنظمات الى إشكاليات ومخاطر الالغام، وتجنيد الأطفال المدججين بالسلاح والمدافع، ونقاط التفتيش التي تعيق مرور المساعدات وسرقتها، واعتقال الصحفيين، وانتهاكات تجري في سجون صنعاء، خصوصًا السجن المركزي، والتواجد في المستشفيات والمدارس.
ومن المفارقات نجد أن المعايير المتبعة في إيصال المساعدات من الصليب الاحمر وأطباء بلا حدود أكثر شفافية ومهنية من تلك التي تتبعها هيئات الامم المتحدة، بل ان هناك تعاقداً مع شركات نقل تابعة لتجار موالين للانقلابيين في صنعاء وإرسال المساعدات الانسانية دون وجود مراقبين أمميين، وعدم زيارة المناطق التابعة للشرعية في الوقت الذي تقوم بزيارات دورية لصعدة والمناطق التي يختارها الانقلابيون.
نقلاً عن الأيام البحرينية



#عادل_محمد_-_البحرين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين تحرير المرأة السعودية وقمع المرأة الإيرانية!؟
- سيرة وحكم الفيلسوف والقائد الكبير مهاتما غاندي
- نبارك للمرأة السعودية على هذه الانجازات
- المعارضة التي فقدت ظلها
- الثعلب ليفي جيمس بوند الكوارث العسكرية والسياسية!
- دولة الأكراد الجديدة
- تحية إجلال وتقدير للمرأة الإيرانية لنضالها من أجل الحرية وال ...
- ولي العهد يأمر بمنع تشفير مباريات الدوري السعودي
- عفواً يا أستاذ عبدالملك هؤلاء الفلاسفة ليسوا عرباً!
- نديم .. من -جحيم أفغانستان- إلى التوهج الأوروبي
- أطفال سوريا وإيران وأفغانستان... ضحايا الفقر والحرب والحرمان ...
- الجزيرة العربية كانت جنة خضراء من الغابات والحشائش
- استمرار قمع المعارضين والاحتجاجات العمالية في إيران
- الحكمة السعودية .. تتغلب على البلطجية الولائية!
- العرادي : المعارضة تعاني ارباك شديد باعتقادها بديل للحكم
- مظاهرات في إيران ابتهاجاً بالاستفتاء الكردي
- -الأربعاء الأبيض- .. حملة ضد الحجاب الإجباري للمرأة في إيران
- گوگوش ... أسطورة الأغنية الإيرانية
- النجباء والحشد الشعبي وجهان لعملة عصابة ولاية الفقيه!
- إيران: من أسانلو إلى شهابي... استمرار الكفاح العمالي!


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عادل محمد - البحرين - غوتيريس في العسل والعالم تحترق