أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد - البحرين - المعارضة التي فقدت ظلها














المزيد.....

المعارضة التي فقدت ظلها


عادل محمد - البحرين

الحوار المتمدن-العدد: 5664 - 2017 / 10 / 9 - 08:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سعيد الحمد

هي المعارضة العربية بوجه عام والمعارضة في منطقتنا بوجه خاص وقد فقدت ظلها ولم تعد ذات تأثير وفعالية بل نكاد نقول خرجت من المشهد أو على الأقل انزوت خارج الفعل وحتى رد الفعل، وما عادت سوى مجموعة اشخاص متناثرون يحاول البعض منهم العودة الى الذاكرة الجمعية من خلال حضور فعاليات اجتماعية أو دينية أو مناسباتية خاصة.

وحين نوصفها بمعارضة فقدت ظلها فهو توصيف مجازي غير صادم فيما لو قلنا ووصفناها بالمعارضة التي فقدت وجودها بما فعلته في نفسها حين ركبت رأسها أو حين أدار الغرور السياسي رأسها فقدت صوابها السياسي واختلت بوصلتها وأضاعت قرارها.

يشترك في ظاهرة الانزواء والانطواء الجميع ممن انخرطوا في العمل الحزبي المعارض بغض النظر عن الايديولوجيات والتوجهات والأفكار المتباينة التي عرفنا التنظيمات المعارضة من خلالها عبر مراحل صعودها وهبوطها وهي مراحل لم تقرأها تلك الاحزاب والتنظيمات قراءة نقدية علمية موضوعية، والخطأ القاتل أو الخطأ الذي تسبب في موتها أكلينيكيًا اليوم، ودعك من كل المبررات والتسويفات التي تحفل بها أدبيات ونشرات وكتابات تلك التنظيمات، فهي تبريرية واعتذارية بطريقة تعليق الأسباب على شماعة الآخر أيا كان هذا الآخر حتى ولو كان فصيلا من المعارضة ذاتها لا بأس أن يتحمل الوزر لتظل كرة النار الملتهبة في سجال تتبادل فيه الاطراف في معارضتنا العربية الاتهامات لتبرئة الذات.

وعندما نلاحظ أن المعارضة في أي مكان وقد تحولت الى عمل ونشاط «فرد» يطل من هنا أو من هناك ولا يملك قدرة على اجتراح واقتراح الجديد، بل يجتر خطابا قديما متآكلا ومستهلكا بشعاراته، فتأكد أن مثل هذه المعارضة تلفظ أنفاسها الأخيرة.

وهذا ما استطيع التأكيد عليه شخصيا ومن خلال متابعة دقيقة لفلول «المعارضة» البحرينية التي تمتلك قنوات ومنصات اعلامية وصحفا الكترونية ومراكز نشر وبحث، وجميعها الآن تعتمد على افراد وجدوا الفرصة للتعيش والتكسب منها، وجميعها الآن أيضا تدور في حدود خطاب واحد متآكل مستهلك ويعيد بعضها انتاج كلام ومفردات خطاب بعضه البعض الى درجة الملل والغثاثة والرتابة ببلادة إعلامية قضت على نفسها بنفسها فانفض آخر جمهورها ومتابعوها عنها، ولو رصدت جهات أخرى الأموال الطائلة لتفعل بها ما فعلت بنفسها لما استطاعت!!

جوهر المشكلة بل الكارثة أن هذه الفصائل أو ما تبقى فيها من أفراد لا يعترفون بشيخوخة ادائهم وفشل ادارتهم لما سبق من احداث مرت تصدوا فيها للقيادة فكان الفشل الذريع حليفهم في النهاية.

ولو أنهم امتلكوا فضيلة الاعتراف بالفشل وانسحبوا بشجاعة ليتركوا الفرصة لجيل آخر جديد، ولفكر جديد وادارة بوعي جديد مختلف لاعلاقة له بوعي «الباباوات» والمحيطين بهم، لما كان مآلهم هذا المآل ولما كان حالهم هذا الحال، ولا استطاعت «المعارضة» أن تتجاوز فشلها واخطاءها بإعادة فتح الصفحة الجديدة بنسق مختلف وفي فضاء لهم جديد لاعلاقة له بالصندوق الذي احتواهم وأغلقوا عليهم أبوابه فلم يقرؤا الواقع كما يجب.

والزمن في دورته ومسيرته لن يتوقف بانتظارهم وها هو يقطع الشوط سريعا وتلك حكمة الحياة، ولم يلاحظوا وتلك مشكلتهم أن مجموعاتهم قفزت خارج قاطرتهم المعطلة على السكة وراحت لتلحق بقطار الزمن قبل أن يفوتها في سيره السريع.

ولن يثروا الشفقة وقد جلسوا في ظل زمن غادرهم ولم يغادروه يستعيدون ذكرياتهم ويتسقطون سماع قصص وحكايات اخترعوها يوما وانتهت فعاليتها وحتى صغارهم هربوا من سماعها كل يوم وكل حين وكل وقت فعلا الغبار تلك القصص في رفوف مكتبات لم يعد أحد من الناس يزورها أو يطلبها.

كاتب وإعلامي بحريني
نقلاً عن الأيام البحرينية



#عادل_محمد_-_البحرين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثعلب ليفي جيمس بوند الكوارث العسكرية والسياسية!
- دولة الأكراد الجديدة
- تحية إجلال وتقدير للمرأة الإيرانية لنضالها من أجل الحرية وال ...
- ولي العهد يأمر بمنع تشفير مباريات الدوري السعودي
- عفواً يا أستاذ عبدالملك هؤلاء الفلاسفة ليسوا عرباً!
- نديم .. من -جحيم أفغانستان- إلى التوهج الأوروبي
- أطفال سوريا وإيران وأفغانستان... ضحايا الفقر والحرب والحرمان ...
- الجزيرة العربية كانت جنة خضراء من الغابات والحشائش
- استمرار قمع المعارضين والاحتجاجات العمالية في إيران
- الحكمة السعودية .. تتغلب على البلطجية الولائية!
- العرادي : المعارضة تعاني ارباك شديد باعتقادها بديل للحكم
- مظاهرات في إيران ابتهاجاً بالاستفتاء الكردي
- -الأربعاء الأبيض- .. حملة ضد الحجاب الإجباري للمرأة في إيران
- گوگوش ... أسطورة الأغنية الإيرانية
- النجباء والحشد الشعبي وجهان لعملة عصابة ولاية الفقيه!
- إيران: من أسانلو إلى شهابي... استمرار الكفاح العمالي!
- الترجمة الكاذبة تتحول إلى معيار صحافي خاص بالتلفزيون الإيران ...
- خزعبلات وأراجيف المجرم روحاني في الأمم المتحدة!؟
- طغيان وغطرسة عصابة ولاية الفقيه الإرهابية!
- الطبيعة الخلابة الخالدة... تستحق المشاهدة


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد - البحرين - المعارضة التي فقدت ظلها