عزيز الخرزجي
الحوار المتمدن-العدد: 5662 - 2017 / 10 / 7 - 22:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مجلس الدّيوانية يُعلن عن توقف أكثر من 60 مشروعا استثماريا في المحافظة, علماً أنّ معظم المشاريع في المحافظات الأخرى و على رأسها بغداد إما توقفت عن العمل تماماً أو تلكأ العمل بها, بسبب إنقطاع التمويل و الفساد الأداري المستشري في البلاد بشكل رهيب بسبب نهب و تحاصص البرلمانيين و الحكومة و القضاء, لكن الرواتب و المخصصات و الحمايات هي هي لم تتغير ..
لذلك فأنّ المستقبل العراقي يندر بعواقب خطيرة ما لم يستفيق الشعب من سباته العميق ألمُمتد منذ قرون, للوقوف بوجههم و محاكمتهم و إعادة أكثر من ترليون دولار تمّ سرقته من قبل 500 مسؤول برلماني و حكومي و قضائي عبر الرواتب المليونية و المخصصات و النثريات و بلا حياء أو رحمة و لا ضمير!
و من أهمّ شروط النهضة هو التسلح بالوعي و معرفة حقوق الأنسان و الهدف من تأسيس الدولة و فهم معنى و فلسفة الوجود و الأنسان قبل كل شيئ, و إن مباحثنا المُعمّقة كأسفار في أسرار الوجود و كذلك ( السياسة و الأخلاق ؛ من يحكم من) و كذلك (الشهيد الصدر فقيه الفقهاء و فيلسوف الفلاسفة) و (محنة الفكر الأنساني) و غيرها كفيل بتوعيتكم و نهضتكم المباركة.
من جانب آخر يضاف لمحنة العراق؛ تنمّر و عناد السيد البارزاني بعد ما مهّدت الحكومة المركزية نفسها لهذا المصير لتقوية شوكتهم و تأسيس دولتهم المزعومة و إستقلالهم, الذي هو الآخر ينذر بعواقب وخيمة ستؤثر على جميع دول و شعوب المنطقة و تعرضها لسلسلة طويلة من الحروب الداخلية و الدولية, لتصريف أسلحة الغرب العائدة (للمنظمة الأقتصادية العالمية) المكدّسة في مخازن أمريكا و الدول الغربية و الشرقية الأخرى, خصوصا و إنّ الحكومات العميلة على أهبة الأستعداد لأمضاء ذلك و تنفيذ ما يؤمرون به لتأزيم الأوضاع مقابل ألبقاء في مناصبهم للأستمرار في آلنهب و الفساد, لأنهم و عوائلهم و أبنائهم لا يمسهم ضير و لا يشاركون في تلك الحروب المدمرة و كما حدث في الحرب مع داعش, حيث لم يستشهد ولا إبن واحد من أبناء المسؤوليين و مراجعهم و أحزابهم, بل المحرقة كانت من نصيب أولاد الملحة البسطاء و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟