أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخرزجي - العبادي يوجّه ضرباته الأخيرة للأجيال القادمة














المزيد.....

العبادي يوجّه ضرباته الأخيرة للأجيال القادمة


عزيز الخرزجي

الحوار المتمدن-العدد: 5603 - 2017 / 8 / 6 - 17:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العبادي يوجه ضرباته الأخيرة للأجيال القادمة
في خبر محزن آخر؛ و بسبب الجّهل الفكري و العقائدي الذي تميّز به الحكام و رؤوساء الأحزاب في العراق و الذي منشأه فقدان معنى الأنسان و فلسفة آلخلق و الولاية في وجود الحاكمين الممسوخين من أمثال العبادي و جوقته و من توافق معه بسبب لقمة الحرام التي ملأت بطونهم, و لأحساسهم بقرب رحيلهم على غرار من سبقهم؛ حصل العراق على قرض آخر من اليابان بقيمة 195 مليون دولار ليضاف إلى جداول الديون الملياريّة التي قصمت ظهر العراق و التي ستقضي بل قضت بآلفعل على كرامة و سيادة العراق دولياً و عالمياً!

و يبدو أنّ السيد العبادي و بسبب قرب تركه أو بآلحقيقة طرده من رئاسة الحكومة؛ يُحاول تبيّض وجه حكومته الفاشلة بآلمزيد من القروض السّرية و العلنية والتي يجهل العراقيون خصوصا الأعلاميون و المثقفين و الأكاديمين منهم عواقبها .. ليتظاهر أمام الشعب بإنجازاته الكارتونية الوهمية ..

و هذا آلقرض كان هذه المرة لقطاع الكهرباء الذي صُرف عليه لحدّ الآن أكثر من 50 مليار دولار من دون أي إنجاز أساسي يذكر, حيث تشظّت معظم تلك المليارات في جيوب الحكام و الوزراء الفاسدين و ذويهم في الأحزاب و الكتل عبر شركات و عقود وهمية و تزويرية و غسيل أموال!

و قد كان بإمكاني و اللة العظيم بناء عشر محطات نووية تغذي ليس فقط العراق؛ بل جميع بلدان المنطقة, لكنها المحاصصة الحزبية و المداهنة و التوافق هو الذي حال دون ذلك و سبب سرقة العراق و دماره الشامل و حال دون أنجاز أية محطة كهربائية جديدة معتبرة يمكن الأعتماد عليه كأم للشبكة الكهربائية!

حيث أورد بيان للحكومة العراقية يوم أمس/ السبت أن اليابان وافقت على إقراض العراق مبلغاً يصل إلى 195 مليون دولار لمشروع يسهم في إصلاح محطة كهرباء حرارية في محافظة البصرة الجنوبية.
و العراق منتج رئيسي للنفط في منظمة أوبك لكنه يعاني من عجز مزمن و ممتد في الكهرباء, و تواجه شبكته الضعيفة المستهلكة صعوبة في تلبية الطلب بعد سنوات الحرب و العقوبات و الإهمال و السرقات القانونية و آلشبه قانونية.
و ذكر مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي في بيان له؛ أن اتفاق القرض وقع خلال زيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية الياباني (كنتارو سونورا) الذي اجتمع مع العبادي يوم السبت, مع فوائد و إيرادات و شروط شبه تعجيزية لا و لم يفهمها العبادي كما كل المسؤوليين الفاسدين الآخرين.

و المشكلة الأخرى الكبيرة التي يجهلها هؤلاء الرؤوساء في الحكومة و الأحزاب العراقية هي جهلهم المطلق بتبعات و آثار تلك الديون الكبيرة, التي تسبب بشكل طبيعي أخضاع العراق للقوى الأجنبية و بشكل قانوني و إداري و حتى عسكري, بحيث لم يبق للعراق ألآن أيّ مهرب في حال أرادت تلك القوى من تغيير أو إجراء أي برنامج حتى لو كان صغيراً ناهيك عن البرامج الكبيرة أو تمرير أيّ هجوم أو مخطط لمصالحهم الستراتيجية, و بذلك فأنّ العراق اليوم يفتقد إلى الأمن القومي و حتى الأقليمي و المحلي كما يفتقد إلى الكثير من المسائل على المستوى الداخلي و منها نقص الخدمات كآلهرباء و الصحة و التعليم الجيد و العدالة في توزيع الحقوق و المستوى المعيشي للفقراء الذين يمثلون أغلبية الشعب العراقي!
و من الجدير بآلذكر أيضا؛ أنّ العراق و بسبب الفساد المالي و فقدان البصيرة في الحاكمين و ضعف الأدارة و جهل المسؤوليين الكبار بعلوم الأدارة العصرية و تفكك البنية الأجتماعية و التي بدأت تظهر؛ يحتاج الآن تمويلاً خارجياً لسدّ العجز في الميزانية الذي يُقدّر بنحو 25 تريليون دينار عراقي (21.44 مليار دولار) لهذا العام و كما كان في الأعوام السابقة, حيث بلغت مجموع الديون المعلنة فقط أكثر من 200 مليار دولار, في وقت يعاني فيه الدول النفطية من انخفاض أسعار النفط العالمية و صعود تكاليف المعيشة التي أثقلتْ ظهور فقراء العراق و ذوي الدخل المحدود بآلدرجة الأولى.
و لا حول و لا قوّة إلا بآلله العلي العظيم, و المشتكى لله من فساد و تكبر و جهل الحاكمين الظالمين.
عزيز الخزرجي






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألعراقيّون أكثر شعوب العالم سلبيّةً!
- أسس النهضة الشاملة[همسات فكر(154)]
- ترقبوا الحلقة(15) من محنة الفكر الأنساني
- الأسباب الحقيقية للخلاف القطري مع السعودية
- مستقبل العراق بين الأرهاب الناعم و العنيف
- ترقبوا الحلقة(14) من محنة الفكر الأنساني
- سياسات الفيس بوك بين الرفض و القبول
- محنة الفكر الأنساني(12)
- محنة الفكر الأنساني(المعلم و المناهج التعليمية)
- محنة الفكر الأنساني(10)
- همسات فكر(142) هل يمكن محاربة الفساد بآلفساد؟
- ترامب المُتكبر و العبادي المستضعف
- محنة الفكر الأنساني(8)
- أرقام رهيبة عن الفساد في العراق!
- محنة الفكر الأنساني(6)
- محنة الفكر الأنساني(5)
- ترقبوا الحلقة(5) من محنة الفكر الأنساني
- لماذا خسرنا -الأنتصار- الكبير على داعش
- محنة الفكر الأنساني(4)
- دعوة من أتحاد الكتاب العرب


المزيد.....




- مصر تعلن اكتشاف مقابر أثرية تعود للعصرين اليوناني والروماني ...
- سوريا.. ما قاله مفتي لبنان أمام أحمد الشرع وسبب تقليده وساما ...
- واشنطن تُطلق الذباب القاتل.. حملة استثنائية لإنقاذ الثروة ال ...
- انضمام دول عربية لمجموعة بريكس: مكاسب كبيرة أم خسائر فادحة؟ ...
- قمة قازان ـ أجندة بوتين لتحويل بريكس لنادي مناهض للغرب
- مجموعة بريكس - كيف تشكلت وما أهدافها؟
- النوم مع نافذة مفتوحة - مخاطر صحية لا يعلمها كثيرون!
- تكساس: 50 قتيلا على الأقل بسبب فيضانات مدمرة وتواصل البحث عن ...
- إسرائيل تفرض عقوبات على مؤسسة هند رجب
- زيلينسكي: اتفاق مع أميركا يوفر لأوكرانيا مئات آلاف المُسيرات ...


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخرزجي - العبادي يوجّه ضرباته الأخيرة للأجيال القادمة