أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - بداية موفقة لمهرجان الجونة السينمائي














المزيد.....

بداية موفقة لمهرجان الجونة السينمائي


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5660 - 2017 / 10 / 5 - 14:27
المحور: الادب والفن
    


تكريم لنجوم السينما ونقادها وعرض لأفلام مميزة

تحت شعار "سينما من أجل الإنسانية" انطلقت فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في الثاني والعشرين من سبتمبر الجاري وسوف تستمر لغاية التاسع والعشرين منه. وقد حضر في حفل الافتتاح جمع غفير من نجوم وصنّاع السينما في مصر والوطن العربي وشتى أرجاء العالم. ولعل الحدث الأبرز في هذا المهرجان هو تكريم الفنان الكبير عادل إمام بمنحه جائزة الإنجاز الإبداعي التي قدّمها له المهندس نجيب ساويرس، مؤسس مهرجان الجونة، وقد سبق التكريم عرض فيلم وثاقي قصير تضمن شهادات مليئة بالمحبة والاعتزاز بسيرة هذا الفنان المتألق الذي تربع على عرش النجومية على مدى أربعين عامًا أو يزيد.
وعلى الرغم من كثرة المتحدثين في حفل الافتتاح وأهمية المضامين التي تحملها كلماتهم القيمة إلاّ أن النجم عادل إمام كعادته دائمًا خطف الأبصار بكلامه المعسول، وخفة دمه، وطرافة التقاطاته التي أضفت روح الفرح والبهجة على الحاضرين. وبين الجد والهزل قال جملته الشهيرة التي يصعب أن ينساها أي إنسان محب للسينما في الأقل "إن أي بلد بلا فن هو بلد بلا ضمير" مثمنًا أهمية الدور الكبير الذي يلعبه الفن في صياغة ضمير الأمة ووجدانها. كما أثنى على دور المهندس ساويرس وعائلته برمتها وحبهم الكبير للفن والفنانين في مصر خاصة والعالم العربي بشكل عام.
يعتبر الحدث الثاني من حيث الأهمية هو تكريم الناقد السينمائي اللبناني إبراهيم العريس الذي عدّه كثيرون تكريمًا للنقاد العرب عمومًا حيث ساهموا على مدى سنوات طويلة في تقييم المشهد السينمائي العربي وسلطوا الأضواء على السينما العالمية من دون أن يحظوا باهتمام حقيقي يوازي الجهود الكبيرة التي بذلوها مذ ظهرت السينما وحتى وقتنا الراهن.
ربما تكون كلمات المهندس نجيب ساويرس مؤثرة جدًا ولها صداها في الوسط الثقافي العربي حينما قال إن حبه للسينما هو الذي دفعه إلى تأسيس هذا المهرجان الذي سوف يساهم في عودة ريادة السينما المصرية التي دخلت كل بيت عربي قبل أي شيء آخر. ولم ينكر أن هذا المهرجان سوف يعزز حركة السياحة في الجونة وسواها من المدن المصرية. وقد أشاد بدور طاقم المهرجان، ومنظميه، والقائمين على كل صغيرة وكبيرة فيه وقال إن جهودهم أهم بكثير من عملية الدعم المادي التي قدّمها بنفسه.
أما مدير المهرجان إنتشال التميمي فقد أراد لهذا المهرجان الوليد أن يكون جسرًا حقيقيًا بين الثقافة المصرية والعالمية لتبادل الرؤى والأفكار والأحلام التي تراود صناع السينما ومنتجيها ونجومها الذين يتطلعون إلى آفاق فنية واسعة لا تحدّها حدود أو قيود.
تجدر الإشارة إلى أن الأغنية المصرية حاضرة دائمًا في كل المناسبات الفنية والثقافية حيث قدّم نخبة من الفنانين المصريين عددًا من الأغاني الجميلة التي أبهجت الحاضرين وذكّرتهم بأن الفن المصري قادر على التجدد والانبعاث دائمًا.
كانت لـ"الشيخ جاكسون" فيلم الافتتاح حكاية خاصة فالجو العاصف، والقاعة المفتوحة، وصخب الاحتفال لم تكن كلها في مصلحة العرض الافتتاحي الذي تأخر بعض الشيء لكنه تمّ عرض الفيلم في خاتمة المطاف وشاهده بعض الحضور وليس كلهم على أمل مشاهدته في صالة سينمائية نظامية بعيدًا عن مفاجآت الطقس وتقلباته الخارجة عن سيطرة الإنسان وإرداته.
كان برنامج اليوم الأول حافلاً بخمسة عشر فيلمًا وأن أفضل مُشاهد وأكثرهم جدية لا يستطيع أن يشاهد أكثر من ثلاثة أفلام وقد وقع اختيارنا الأول على الفيلم البنغالي "لا فراش للورود" للمخرج مصطفى ساروفار فاروكي، بطولة عرفان خان، نصرة أمروز تيشا، بارنو ميتر . يناقش الفيلم قصة مستوحاة من فضيحة تورط فيها أحد المشاهير مع صديقة ابنته. يثير الفيلم أسئلة وجودية كبيرة من قبيل: لماذا لا تدوم السعادة؟ وهل أن الوحدة صفة إنسانية أصيلة؟ الفيلم ناجح من حيث القصة المحبوكة، والتصوير المذهل، والأداء المعبر لغالبية الممثلين وخاصة عرفان خان الذي توهج في دوره الذي يبعث على التأمل الفكري، ومراجعة الذات الإنسانية الخطّاءة. أما الفيلم الثاني فهو "زاما" للمخرجة البرازيلية لوكريسيا مارتيل الذي تألق فيه كل شيء تقريبًا بدءًا من الأداء، مرورًا بالتصوير، وانتهاءً بالمونتاج الذي أسفر عن خيط قصصي لا يخلو من الغموض الممتع، وسحر الحكاية التي تختبئ وراء بعض التفاصيل التي تحجبها موهبة الكاتب الأصيل الذي لا يُسلّم قارئه كل شيء دفعة واحدة. أما الفيلم الثالث فهو "أم مخيفة" للمخرجة الجيورجية آنا يوروشادزة وهي امرأة خمسينية مولعة بالكتابة لكنها ربة بيت وعليها أن تتخذ قرارًا صعبًا بين التفرغ للكتابة أو التخلي عن حياتها الأسرية لكنها تتخذ القرار الأول وتمضي وراء شغفها الإبداعي الذي يكشف طفولتها وحياتها الخاصة من دون مراعاة لمشاعر الأسرة بكاملها وخاصة الزوج والأولاد والأب الطاعن في السن الذي يريد مقابلة الكاتبة ومعرفة نهاية الرواية التي تكتبها. يتميز هذا الفيلم برؤية إخراجية فذة، وأداء مبهر للشخصيات الرئيسة وعلى رأسها ناتا مورفانيدزه، ديمتري تاتيشفيلي وراماز أزيلياني. مفاجآت هذا المهرجان كثيرة وقد ساهم إنتشال التميمي، مدير المهرجان، باختيار باقة من الأفلام المتميزة التي شاهدها في مهرجانات دولية كبيرة مثل "كان" وفنيسيا وبرلين وغيرها من المنابر السينمائية المهمة في العالم.



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات سينمائية تتجاوز لذة السرد
- اللمسات الإنسانية في الأفلام الروائية لمهرجان الجونة السينما ...
- معرض استعادي للفنانة البريطانية راتشيل وايتريد في«تيت غاليري ...
- الفنان علي الموسوي بين فكرة الأمومة وهاجس الجسد الإنساني
- مُعجم طنجة . . سيرة مدينة تحتفي بالثقافة المُضادّة
- رسائل خاتون بغداد ودورها في تعرية المواقف المحجوبة
- فرناندو بيسوّا. . الكاتب المختبئ وراء أنداده السبعين
- فرق يهودية معاصرة تتنازعها الاختلافات الدينية
- الفنان التشكيلي سعد علي: ما أزال تائهًا بين ثنايا الروح الحل ...
- الفنانة مونيك باستيانس . . شغف بالطبيعة ونزوع لتجميلها
- البوح وسيلة للاعتراف في النص السردي
- الكتابة والحياة: سيرة جريئة كتبها علي الشوك قبل ضمور الذاكرة
- محمد شكري جميل . . عرّاب السينما العراقية بلا مُنازع
- حكاية البنت التي طارت عصافيرها: لغة سلسة وبناء قصصي متماسك
- رازقي . . رواية جريئة تفتقر إلى الثيمة الرئيسة
- اللاجئ العراقي وثنائية الهجرة والحنين إلى الوطن
- الشخصية المُناهضة للحرب في رواية السبيليات
- تيت غاليري بلندن يحتفي بالفنانة التركية فخر النساء زيد
- أديب كمال الدين . . . الشاعرُ المُتعبِّد في صومعة الحرف ومحر ...
- ديفيد هوكني في معرضة الاستعادي الثاني في غاليري Tate Britain ...


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - بداية موفقة لمهرجان الجونة السينمائي