نسيم الخواطر -14

أحمد سيد نور الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5658 - 2017 / 10 / 3 - 14:31
المحور: الادب والفن
    

جاري..جاري
أنت بالاعتقاد والمعتقد كما الوارث كما الرحم
هذا توكيد وإقرار
السماء للأرض غطاء..الورق للأغضان ثوب ولباس.
فأنا لك الستر والحجاب...لك الأخ، والمستشار.
بسمة العيد أم سلوة الخطب ..بضاعتي حال تقلبك في الأقدار.
مالي أراك عابسا...ما سبب اعتزالك بكهف الذات.
باتت "ديارنا" شواهد قبور..لا "بيوت" تتنفس الحياة.
ننفر، نهرب..من تلاق لوجوهنا كما يهرب ابليس حال رفع الآذان.
تقطعت أوصال..تهدمت جسور فالتهم الهم والغم آحادنا كما ينفرد الذئب بالشاة.
جاري جاري..
هلا راجعنا قناعات..كانت لسعاداتنا مانعات.


سأعبر للضفة الأخرى..سأبحر لمرفأ جديد
سأغير ثوب سنين..صبغ على الذات حزن كبير
سأطلّق وأُطلق فكرة..كبلتني بالأرق والقلق نصف عمري أو يزيد.
عجزت أن أرى تفاؤل العصفور الصغير
نسيت رسالة وليد..بسمته للسماء وهو عن الهم في حصن حصين.
خاصمت نسمة السحر...تهمس
للأمور والخطوب..عليم حكيم
رفضت دعم زهر..عبيره وجماله ترياق كل غمّ وضيق .
سأعبر للضفة الأخرى..سأبحر لمرفأ جديد.

اسعاف..طوارىء..دواء ومسكنات.
تلك معاني ..هذا تقييم بعضهم لوجودك بالحياة.
فضل..لا فرض أنت
نبضك عندهم رقم آحاد.
إن غبت، أو خفا نغمك فلا عزاء ولا سؤال.
وردة أنت تهدي عبيرها للأرجاء
فمن ينزع عن غصنها أشواك.. زرعتها الأقدار.
اسعاف...
هذا تقييم بعضهم لوجودك بالحياة


أحمد سيد نور الدين

#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل