أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - *جُذْوَةٌ الزَّقُّومُ بِمَدِينَةِ المَآذِنِ *















المزيد.....

*جُذْوَةٌ الزَّقُّومُ بِمَدِينَةِ المَآذِنِ *


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 5657 - 2017 / 10 / 2 - 09:43
المحور: الادب والفن
    


- آهْ مَا أَوْحَشْ لَيْلَاتِي عَلَى أسوارآشور
مَعَ المَوْتِ وَأَوْرَاقُ الخَرِيفِ
وَأَنَا أَصْعَدُ مِنْ عَالَمِهَا السُّفْلِيِّ نَحْوَ النُّورِ وَالْفَجْرِ
(١) البَعِيدُ
مَيِّتًا أَبْعَثُ فِي دِرْعِ الحَدِيدِ
عبدالوهاب البَيَاتِي
صَحَّوْكِ كَرَى مَدِينَة المأذن
أَمْطِرِي الغِيَابَ
أَحْتَسِيكِ النَّهَارُ
نورسة عواءحجرة زغرودة النَّهْرُ
رقود الحُلْمُ بَيْنَ سَاقِيكِ لُجَّةُ لَذَّةٍ
تخثرلهفتي
زفيرزمزمية البَلَاطُ
دُمُوعُ الشِّتَاءِ وَرَقُّ الخَرِيفِ
أَعِيرِينِي: هَوَاجِسُي،
تُقَدِّسُ نَهْدَكِ العَاهِرُ
وَهَبَنِي:
الجَنَاحُ،
الأَزِيزُ
وَالحَلَمَةُ شَرِبَتْ هَزِيمَةُ الهزيع
انكسارخشوع هَيْبَةُ الله
عانقتهاأنثى الأَثِيرُ
صَوْتِيّ رَصَّعْتُهُ آيَةٌ،
إِيقَاعُ لِوَتْس
لَا تَكَبُّرِي... لَا تَكَبُّرِي
لَا يَسُدُّ الرَّمَقُ رضاب العِطْرُ
اِغْرِزِي ثغرالعوسج
حَيَّ!! عَلَى زقورة أُور
حَيَّ!! عَلَى بَسَاتِينِ أَبِي الخَصِيبِ
حَيَّ!! عَلَى العِرَاقِ المُغْتَصَبِ
تُسَوِّرُنِي:
تابيرشآبيب أشجارالصبر
تَقِيَّةٌ: - اِسْتَلَّتْ لِسَانَ السَّرَابِ
- حَطَّمَتْ أَسْنَانُهُ
- طَعَنَتْ خَوَاصِرَهُ
- أَنْبَتَتْ بيارغ الزُّرْقَةَ بِمَرَارَتِهِ
بَاغَتْنَا مَنْسِكُ الصَّحْرَاءِ
يَتَهَجَّدُ اليباس: - مَسَافَةُ خَوَاءٍ
يُوجِعُنِي جَرَبُ النِّدَاءِ تَغْتَصِبَهُ
زِنْزَانَةُ المِلْحُ وَسَمِّ جُرُوحَ الجوري
هَطَلَتْ السُّطُورُ قَصَائِدُي
اِنْحَرِي صَوْبَ أَهْلِي
مَرِيضَةُ اوصحيحة
لَيْلَاي العَبَاءَةُ لَا تسترخواطري
عَرِينُ المَهَابَةِ كوثرالوجد
إثمدُ العُمْرِ
قَطَعَتْ جُذُوعٌ أشجارالغروب مِنْ أُصُولِهَا
مَأْتَمُ الخَصَب
تَمُّوزُ بوكرالدبابير
يقشررصيف صَمْتُهُ
يَسْلَخُ زَعِيقُ الغَوْثِ
تَرْتَجِفُ الشِّفَاهُ:
- مُقِلُّ مُشَاغَبَةٍ؛ تُشَاكِسُ الوُعُودُ
تزلخني نَهُدُّكِ دُونَ قَمِيصِي؛
قَدْنِي،بَعْثِرِينِي غَمَزَا
أُدْرِجُ جَسَدُكِ المُجَعَّدُ
بِمُشْطِ رِمَالِ الشَّوَاطِئِ
مُتَرَدَّمُ عَمَّ صَبَاحاً لَاحَتْ رُؤُوسُ الحِرَابِ
عُصَاةٌ أناَمَّلَهُمْ
أَزَامِيلُ تُطْفِئُ مَرَابِعُ رِزَمِ الفِرَاشِ
قَلْبُ عَمَّتِي البرحية
أَغْدَقَ الغَرَقُ؛
شَهِيقُ هَرْوَلَةِ الرِّيحِ بِزَرْنِيخِ
لُثُمِ النُّورِ للمندرس
المَذْهُولُ لِمُعْتَزِلِ الباطونِ الأَخْضَرِ
جاُحْتَضَرُ،
أُشَرِّدُ؛.
ممهور الجَبِينُ
أُفُقٌّ: أَجْرَدُ: ناحل البَوْحُ
نَامَتْ نُجُومُنَا
وَالشُّمُوعُ تَبَقَّعَتْ
فَارِهَاتٌ تَنْفُثُ دُخَانَ الأَحْلَامِ رُقًى
مَا دَمَّتْ أُجَدِّلُ سْبَال السها بِعَطَشِ الشُّغُفِ
اديرم خَيَاشِيمُ السُّكُونِ بِهِ
قَفًا نَنْدَمُ لَا تَرْمُشُوا
منموصةحواجب النياسم
أَتَرَوْنَ الصباريرقص
جحافل أَكْتَافُهَا
أَكُنْإفْ الثُّقُوبُ تَكَايَا زَوَايَا الكُرَبِ
ايوان رَوْضُكَ: - نَجَسُهُ سؤرخنازيرهم
بَغْدَاد... بَغْدَاد
بَغْدَاد!!!
نُصِبُوا خَيْمَةَ الوَبَرِ لِأَقْمَارِكِ
تُلَاعُ الدمامل وَجَنَاتُ عَوَرَاتِهِمْ
لَيْسَتْ عصافيرا
حداء مَسَّتْذِئْبَةِ زقزقاتهم
اِطْمَئِنِّي!!. صولجنت دياجيرهم
- تمنجلت بِظِلِّكِ
- حَصَدْتُ؛ غُصُونُ فُحُولَتِهِمْ؛
عاقول المَبَازِلُ:
- عَلَّقَتْهُ أَيْقُونَةُ شُرُودِهِمْ
- تَمِيمَةٌ تَقِينِي؛
مَلَامِحُ شَرَاهَتِهِمْ
النخيب *: مَدَى خَنْجَرٍ: بزيبز *
يَحْتَزُّ عُهُودَ القَحْطِ
آثِمُونَ!!
نَسَجُوا سكف زعفرانية
عوارضها مُحَمِّلَةٌ باكداسِ السَّبَايَا
تَذْرِفُ بَرْبَرِيَّ القَهْرِ
يُحَمِّمُ أَسَفُ العهر
حَفَّتْ شَوَارِبَهُمْ
اللِّحَى: مَكَانِسُ المَوَاسِمِ
العَمَائِمُ: تِيجَانٌ سَدَنَةٌ مَهَّدَ الأَعْوَرَ *
خَرَائِطُ؛ طَرْقٌ مَرْسُومَةٌ:
-مرتسمات الوُضُوءُ
لِأَيَذْهَبُ الرَّجَسُ الاالغسل
بِسَبعٍ،
واحدةبالترابِ
وَلَغْوِهِ
شَفَتِي عَلَى شَفَةِ الرَّبَّةِ،
، يَلُفُّنَا اقنوم البَهْجَةُ
كفيف غُوَلُ المَخَابِرِ
اكتع كندورالابرامز
سَوَادُ كُورَةِ الطابوق اباشيهم
اِرْتَدَى النِّحَاسُ جُلُودَهُمْ
بسطال إِسْحَقُ بِهِ
شَحَنَاتُهِمْ الرَّبِيعِيَّةَ؛
أَعْقَابُ السَّكَائِرِ
قَبْلَ قُبَلٍ إِنْ تَغَمَّض
َ بكث شَعَرَ العَانَةَ؛
لِرُوحِهِمْ الفَاجِرِ
أُدَاوِيهُمْ يُبَخِّرُهُمْ
أَفُضُّ بَكَارَةَ بلاقعهم،
بِعَنَاوِينِهُمْ!!
اِسْتَبْدَلَ ثورنمرود
. سِيقَانُهُ؟!
نُقِبُوا الصَّوْتَ!!
تَنَقَّبَ الصَّمْتُ زَقُّومٌ عَلَاجِيمُهُمْ
رِئَاتُهِ السُّودَ؛
مَرَّغَتْهَا؛
أُنُوفُهُمْ،
عَفَرْتُهَا؛
رَمَادُ مِكَبَّاتِ السَّأْمِ
سَلَخَتْ مَخَالِبُ المَاءِ
أَمْسَكَتْ الودقات
حَجَبَتْ حَوْرَهُمْ
عُشُّ السَّمَاءِ
كُلَّمَا تَفَاقَمَتْ زُرْقَتُهَا
شَفَتَ تُرَابُ عَسْفِ فُجُورِهِمْ
لَبِسْتُ الضَّبَابَ
أَسْدَلَتْ بَرِيقَهَا الغسقي
حَشْدُ دُودٍ مَبْشُورُ المُؤَخَّرَاتِ
ثآليل تصونمت لَا لِي،
* الدملج *: سَوَاتِرُ
ربيئة جَاسَهَا المَاءُ
تلعة قَلَّبَ الغُرَابُ الأَسْحَمُ
غُرْبَتَهُمْ غَرَائِبُ غرابيب الصَّدَى
موضونة تَحِنُّ لِلهِ تَضَوَّعَ قَرَنْفُلٌ
ازرارشق جِيْبُ نَهْدُهَا
فَتْحَتُ تُطْلِقُ زفيرضياء الزَّنَابِقَ
عَرَّوْا المأذن الجُرْذَان
َ قَرَضَتْ محاريبها
صَلَوَاتُكُمْ وَسْطَ البَرَاحِ
حَصِيرَتُكُمْ قَشِيبٌ
أَحْضَانٌ الحَمْرَاءُ
العُصَيَّةُ المَعْصُومَةُ
عَصَبْتُمُوهَا لَا عَين لَهَا تَرَى
تُمَوِّتُ غِرْبَانُكُمْ مُلْبَدَةً بِسَحَمِهَا
اُسْتُرُوا عَوَرَاتِكُمْ
يَطْمُ نُفُوسُكَ
خُذُوا رعشات الرَّعْدُ
مِرْقَاةٌ؟؟؟!!!!
لِتَفِرُّوا مِنْ مساغبها
فَارِهَةُ الطَّلَاسِمَ
سَيُجَوِّعُ الجَامِعُ
حضائرالخنازير
مُنْكَبَّةً التَّكَايَا
أَعْطِنِي فَنَارًا
أَهَّبَكَ مَرْفَأٌ
لِتَذْبُلْ الدُّمُوعَ
الجُوعُ وَجَعُ
الضميرلا البُطُونُ
مبقورة صُدُورُكُمْ
مَغْمُوسَةٌ بالفرث العَقَارِبُ
رَوَائِحُ زِنِخِ الاهوار
عند مَوْتُ أَنْهَارِهَا
أَنْفَقَ وَسَخُ عرير مَحَاجِرُهَا
نَفَقُ الصراصر





#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فِي أَلْطَف المغول
- صدى الديالوج -البوليفوني-الباختيني في قصيدة نثر ما بعد الحدا ...
- هِجْرَانُ رِيحٍ
- *دَعْوَةٌ*
- اليها سرير الريح العاشقۃ
- صدىالديالوج-البوليفوني- الباختيني في قصيدةنثر ما بعدالحداثة ...
- مُنَاجَاةُ وَثَنٍ
- ***مقبرة الماء ***
- **عَاشِقٌ يَبُثُّ شَكْوَاهُ فِي حَضْرَةِ الصَّلَاةِ **
- صدى الديا لوج -البوليفوني - الباختيني في قصيدة نثر ما بعد ال ...
- مرفأ وكأس روم مع قرصان
- صدى الديالوج -البوليفوني - الباختيني في قصيدة نثر ما بعد الح ...
- حملدايات *
- سجادة صلاة
- معالجات نقدية ثقافية لنصوص نثرية -الساعر عبد الجبار الفياض / ...
- معالجات نقدية ثقافية لنصوص نثرية -الشاعر عبد الجبار الفياض/C
- سُلاَف ... عَتِيق قُبْلَة...
- معالجات نقدية ثقافية لنصوص نثرية للشاعر عبد الجبار الفياض/B
- غرق
- معالجات نقدية ثقافية لنصوص نثرية /الشاعر عبد الجبار الفياض / ...


المزيد.....




- عقب فيديو الصفعة المثير للجدل..عمرو دياب يعرّض ليلى علوي لمو ...
- مترجمة وكاملة.. المؤسس عثمان الحلقة 164 بجودة HD على قناة ال ...
- -موسم طانطان- في المغرب يحتفي بتقاليد الرُّحل وثقافة الصحراء ...
- “احداث قوية” مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 عبر قناة Atv الترك ...
- ناقد مغربي يدعو إلى تفعيل -سينما المقاومة- ويتوقع تغييرا في ...
- بعد جدل الصفعة.. هكذا تفاعل مشاهير مع معجبين اقتحموا المسرح ...
- -إلى القضاء-.. محامي عمرو دياب يكشف عن تعرض فنان آخر للشد من ...
- إلغاء حبس غادة والي وتأييد الغرامة في سرقة رسومات فنان روسي ...
- اعلان 2 الأحد ح164.. المؤسس عثمان الحلقة 164 مترجمة على قصة ...
- المجزرة المروّعة في النصيرات.. هل هي ترجمة لوعيد غالانت بالت ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - *جُذْوَةٌ الزَّقُّومُ بِمَدِينَةِ المَآذِنِ *