سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 5643 - 2017 / 9 / 18 - 20:01
المحور:
الادب والفن
أَوَانُ أَذَانٍ
المِئْذَنَةُ نَخْلَةٌ
المُؤَذِّنُ نَهْدٌ
شَفَتَاكِ حَسْنَاءُ عَارِيَةٌ
مُمَدَّدَةٌ عَلَى شَاطِئِ البَحْرِ
ذَاتَ صَبَاحٍ
******
أَوَانُ أَذَانٍ
المِئْذَنَةُ أبريق سُلاَف
المُؤَذِّنُ سيدوري
فِي غَابَةِ الخُلُودِ العَذْرَاءِ
أَضَعْتُ الدَّرْبَ
وَأَنَا أُحْصِي الفَرَاشَاتِ وَالزُّهُور
******
أَوَانُ أَذَانٍ
المِئْذَنَةُ مَدْخَنَةُ الفُرْنِ
المُؤَذِّنُ جَلَّادٌ
قَاسِيَةٌ القُلُوبُ
الَّتِي تَسْجُنُ الأَرْوَاح
******
أَوَانُ أَذَانٍ
المِئْذَنَةُ بَيْتُ الأَجْرَاسِ
المُؤَذِّنُ شماس سَكْرَانٌ
فِي المَعْبَدِ قُرْبُ المَذْبَحِ
وَقْفُ الكَاهِنِ الأَعْمَى
يَحْمِلُ قِنْدِيلَهُ
فِي وَضَحِ النَّهَار
******
لَمْ يَحِنُّ الأَوَانُ
فَلَمهّ عَقِيرَتُكَ
أَشْهَرْتُ الأَذَانَ
عِطْرُ كِ أَسَكَّرَنِي
فَصَحَّانِي
******
فَاتَ الأَوَانُ
رَكْعَتَانِ قَضَاءٌ
الصَّعِيدُ تَيَمُّمٌ
يُبْطِلُ الوُضُوءُ بِالنَّبِيذِ
عَيَّنَاكِ لَبْوَةً جَائِعَةٌ
تَتَرَبَّصُ بِرِيمْ
فِي غَابَةِ خَيْزُرَانٍ
******
تَكْبِيرٌ... تَكْبِيرٌ
الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ
عُمْرُكَ يَا وَرْدَ هَمْسَةٍ
وَلَا نَحْلَ حَوْلَكَ يَطِيرُ
******
صَلَاةُ الجَمْعِ
صَلَاةُ القَصْرِ
جَمَعَةٌ عَلَى سَفحِ مُشَعرّ الأضاحي
دُونَ حَجِيجٍ تَبَلُّجُ الفَجْرِ وَلَمْ نَسْمَعُ الأَذَانَ
أَوَانُكِ أَوَانِي
ثَوَانٍ
وَضَاعَ الزَّمَانُ
جَسُدَ كِ الأَبْيَضُ البض مَتَّى نَزَعَ اللِّحَاءُ؟
******
أَوَانُ أَذَانٍ
حَلَمَةٌ وَرْدِيَّةٌ
كَأْسُ صبوح
كَانُون مجوس
لِسَانٌ يَتَوَسَّطُ قَفِيرُ دُخَانٍ
كُلٌّ حَان
فِي حَان
صَلَاةٌ دُونَ وُضُوءٍ
صَلَاةٌ دُونَ أَذَانٍ
كَفى.... كَفى
صِه... صِه
أَوَانُ اللا أَوَانٌ
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟