أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كامي بزيع - الطاقة الانثوية المغيبة














المزيد.....

الطاقة الانثوية المغيبة


كامي بزيع

الحوار المتمدن-العدد: 5655 - 2017 / 9 / 30 - 18:16
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ان ما ينقص مجتمعاتنا التي تتحكم فيها العقلية الذكورية ذلك الجانب الانثوي المغيب، الفن، الروحانية، الرومنسية، الحب، الاحتواء، المتعة، الرقص، التفاصيل والجماليات.
الطاقة الانثوية تعيدنا الى طريق الحب والوحدة، الان اكثر من اي وقت الطاقة الانثوية مستعدة للنهوض من رماد القمع والنسيان.
هناك ضرورة ملحة لاعادة احياء الطاقة الانثوية ويمكن ان تظهر نتائجها على مستوى المجموعة، لكنها تتمظهر اولا على مستوى كل فرد.
الطاقة الذكورية تتميز بالمخاطرة، المنافسة، الرغبة في الحماية، الاصرار، العنف. بينما الطاقة الانثوية تتميز بالتفهم، التواصل، اللين، التعاطف، الرغبة في الرعاية، الحنان. يساهم توازن وشفاء هاتين الطاقتين بخلق محيط وكوكب مزدهر.
ان اتحاد الطاقتين ينتج عنه الابداع والحيوية، هو بالضبط مايسمى استيقاظ الكونداليني لتصعد الى الاعلى.
في المقام الاول لتحقيق التوازن على المرء ان يراقب نفسه، ويعرف في اي مجال طاقة يتحرك، ولا ننسى انه يمكن استخدام كل طاقة في موقف، ان وعي الطريقة التي تتحرك بها طاقة الذكورة والانوثة هي التي تؤمن لنا التوازن، ويمكننا استعمالها دائما لصالحنا. فهي تولد مزيد من الدفع والحيوية.
ان عدم التوازن هو الذي يتمثل بالتأرجح، والحدة، وتتخذ اشكال مختلفة وردود فعل تكون مدمرة على الانسان ومن حوله في كثير من الاحيان.
ربما سيكون على المرأة اعادة اكتشاف الطاقة الانثوية وعمقها وقدراتها الدفينة، ان تخرج من الصورة النمطية المرسومة، ولكن ايضا عليها التمسك بالطاقة الذكورية لتنفيس الاحتقان داخلها، فيمكنها مثلا ان تذهب الى شاطئ البحر وتصرخ، بدل اللجوء الى البكاء كوسيلة للتعبير عن غضبها، لان اخراج الغضب هو امر صحي وحيوي لها، وكبت هذه المشاعر واسكاتها يفاقم في نتائجها السلبية.
غالبا ما ننظر الى بعض النساء ونجد ان هناك امر ما ينقصها، بالحقيقة تبدو الطاقة الحيوية لديها ذابلة او ضعيفة، وينتج ذلك عموما عن عدم قدرتها عن التعبير عن المها وعن عدم رضاها عن نفسها او عن محيطها. تبدأ طاقة الحياة بالانطفاء عندما لا يكون الانسان نفسه، بالفكر والقول والشعور والعمل.
اذا بذلنا مزيد من الجهد في توحيد طاقتي الذكورة والانوثة يمكننا التوصل الى التوازن المنشود حيث للعجلة ان تسير بزخم واندفاع وحماس ورغبة في الحياة.
وفي هذا الاتحاد بين طاقتي الذكورة والانوثة تستيقظ الكونداليني وهي طاقة الحياة.
لقد حكمت طاقة واجدة القطب ووصلنا الى ما وصلنا اليه، نحن اليوم بحاجة الى التكامل والتوازن بين هذين القطبين.
طاقة الاهتمام والعناية التي هي طاقة انثوية بحاجة ايضا الى اعادة تقييم، لقد مرت قرون بدون ان يكون لها قيمة، الطاقة الانثوية مرتبط بالقلب بالحب، انها طاقة الحياة.
تمتعت المرأة والرجل بقدر من المساواة في تاريخ طويل من حياة الانسانية وعندها لم يكن هناك من صراع بل عم الرخاء والازدهار المجتمع، وعلى العكس عندما سيطرت طاقة الرجل او الذكورة وصلت المجتمعات الى شفير الهاوية.
طاقة الذكورة وطاقة الانوثة هي طاقة ديناميكية خلاقة، انها رقص دائم، كما طاقة الكون عموما.



#كامي_بزيع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفعيل طاقة الذكورة لدى المراة
- عقل القلب
- نصفي الدماغ وطاقتي الذكورة والانوثة
- طاقتي الماء والنار
- مراكز الطاقة الذكورية والانثوية
- توازن طاقتي الانوثة والذكورة 2
- توازن طاقتي الذكورة والانوثة (1)
- طاقتي الذكورة والانوثة: التكامل بدل الصراع
- الشمس والقمر وطاقتي الذكورة والانوثة
- مفصل تاريخي لطاقتي الذكورة والانوثة
- طاقتي الانوثة والذكورة
- نقطة القمر في جسم الرجل
- قمر المرأة الداخلي
- مراكز القمر في جسم المراة
- لاستعادة الطاقة الانثوية
- الشاكرات وتردداتها الموسيقية
- البذور في علاج السوجوك
- علاج سوجوك
- طرق شفاء طفلنا الداخلي
- جروح الطفل الداخلي فينا


المزيد.....




- السعودية.. تركي آل الشيخ يرد على حملة ضده بعد تدوينة -الاعتم ...
- مدى قدرة جيش إسرائيل على بسط سيطرة كاملة في غزة؟.. محلل إسرا ...
- إعلام رسمي إيراني: المعدوم بتهمة التخابر مع إسرائيل كان عالم ...
- إشادة فرنسية أمريكية.. حكومة لبنان تتجه لنزع سلاح حزب الله
- المجلس الأمني الإسرائيلي يقر خطة نتانياهو -للسيطرة على مدينة ...
- دبي .. روبوت في اجتماع رسمي
- حراك شعبي في هولندا دعما لغزة وتنديدا بالمجازر الإسرائيلية
- تحقيق يكشف فظاعات وجرائم ارتكبت بمخيم زمزم للنازحين في دارفو ...
- خمسة مبادئ وانقسام حاد.. تفاصيل قرار -الكابينت- لاحتلال غزة ...
- مصر.. صورة مبنى -ملهوش لازمة- تشعل سجالا واستشهادا بهدم كنيس ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كامي بزيع - الطاقة الانثوية المغيبة