أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كامي بزيع - جروح الطفل الداخلي فينا














المزيد.....

جروح الطفل الداخلي فينا


كامي بزيع

الحوار المتمدن-العدد: 5198 - 2016 / 6 / 19 - 20:19
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


عانى الكثير منا شعورا سلبيا في طفولته، قد نتذكر ذلك وقد لا نتذكر، ولكن غالبية مشاعر الغضب والرفض والخوف والندم والوحدة التي نعيشها عندما نكبر تعود الى هذا "الطفل الجريح" في داخلنا.
ان اكثر ما يسم معالم طفلنا الجريح في شخصياتنا هم الاهل، هم الاحتكاك الاول الذي تعرفنا من خلالهم على العالم.
جميع الاهل يريدون الافضل لابنائهم، دائما تكون نواياهم سليمة، لا ريب فيها، لكن في كثير من الاحيان تكون طريقتهم هي من يسبب الالم، والجروح التي لا يمكن ازالتها بسهولة.
ان اي نوع من انواع التأنيب والتعنيف المعنوي او المادي، سوف تترك ندوبا لدى الطفل، ستنعكس على سلوكه واغكاره ومعتقداته بقية حياته.
ثم تأتي المدرسة وايضا بغايات نبيلة ولكن بوسائل محبطة، يقع كثير من التلاميذ فريسة الطريقة التي يتعامل بها المعلمون مع الصغار، فتترك بدورها بصمتها من الجروح على شخصية الطفل.
سمات "الطفل الجريح" في داخلنا تتمثل في نوبات البكاء التي تصيب الراشد من مشاهدته لبعض المواقف في الافلام، من تعاطفه وتآزره مع بعض الحالات الانسانية، مع المخاوف وانواع الفوبيا التي لا يعرف مصدرها، مع عذابه ونظرته لذاته بدون ان يعرف السبب.
التجارب الاولية في مرحلة الطفولة تركت اثرها في حياتنا يمكننا لحسن الحظ استيعابها وبالتالي شفاءها لنعيش السعادة التي نستحقها.
ليخرج الطفل الداخلي فينا من قوقعته علينا ان نقنعه ان يثق بالشخص الذي اصبحنا عليه في مرحلة النضوج، فالثقة هي عامل اساسي من عوامل الشفاء، ليس على الطفل الداخلي ان يخجل من ان يبوح للكبير بكل مايجرحه ويؤلمه بثقة تامة وبدون خجل.
علينا الاعتراف بيننا وبين انفسنا بكل الاوجاع التي سببها لنا الاهل او المدرسة او المجتمع، فجميع الاشخاص ايضا ليسوا بهذا السوء ولديهم ايضا طفلهم الجريح داخلهم.
الان اصبحت راشدا، وحياتك ملكك وحدك، وانت مسؤول عن جعلها سعيدة، لذلك عليك ان تتحدث مع طفلك الداخلي الجريح وتشفيه.
سنتناول في المقال المقبلة بعض التمارين التي تساعد طفلنا الداخلي على الشفاء من جروحه.



#كامي_بزيع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسجام وقوانين الطبيعة
- تصنيف الغذاء
- تأمل النور والشفاء الذاتي
- الماندالا
- البرمجة اللغوية العصبية
- نصفي الدماغ
- صعوبة التغيير
- تفريغ الطاقة السلبية
- الخوف
- التنويم الايحائي
- كفاف اليوم
- الشخصية ومهامه الدماغ الاربعة
- الموسيقى الشافية
- الثقة بالنفس
- الصوت البشري
- ماذا تعني تحية اليوغا؟
- التفكير خارج الصندوق
- الخارطة ليست الواقع
- كيف تتعرف على ذاتك اكثر؟
- الالوان وجسم الانسان


المزيد.....




- نجا بأعجوبة.. صاعقة تضرب قريبًا جدًا من رجل توصيل
- -هذا هو الهدف الاستراتيجي الأكبر لإسرائيل في سوريا- - مقال ر ...
- كل ما تريد معرفته عن خليفة حفتر.. رجل ليبيا القوي وحلفاؤه في ...
- أضرار بالغة.. الهجوم الإيراني على مصفاة حيفا كبّد إسرائيل خ ...
- لوحة جدارية عملاقة في فرنسا تنتقد سياسات ترامب في مجال الهجر ...
- اكتشاف علمي سويدي يعيد الجدل حول تجدد خلايا المخ البشري
- فرنسا تطوي وجود عسكري استمر 65 عاما في السنغال
- القوات السورية تنسحب من السويداء وإسرائيل تقصف دمشق.. ما الت ...
- قتيلان وجرحى إثر هجوم على كنيسة كاثوليكية في غزة والبابا يدع ...
- ماذا تريد إسرائيل من قصف دمشق؟


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كامي بزيع - جروح الطفل الداخلي فينا