التفكير خارج الصندوق

كامي بزيع

الحوار المتمدن-العدد: 5175 - 2016 / 5 / 27 - 17:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

يتوقف تفكير الكثير منا على مجموعة من المسلمات والبديهيات تشكل مايعرف بالصندوق، في هذا الصندوق مجموعة من الاحكام والقيم والعادات والتقاليد وطرق التفكير التي يشترك بها الكثير من الناس.
ان محاولة الخروج عن مافي الصندوق هو ما يسمى "التفكير الابداعي".
تختلف حياة المبدعين عن الاخرين، لهم اسلوب حياة وتفكير وعمل، ورؤية مختلفة للعالم. لذلك تكون لديهم الهامات غزيرة، لانهم ينظرون الى الاشياء بطريقة مختلفة، لا يؤطرونها، او يعنونها، او يسقطون عليها مفاهيمهم وتصوراتهم، بل يقبلونها كما هي.
ان التفكير النمطي يميز جميع من هم داخل الصندوق، حتى ردات افعالهم تتشابه، واحكامهم وكلماتهم، واسلوب حياتهم.
ليس سهلا كسر اطارات هذا الصندوق، الصلبة والمتمكنة، خصوصا وان النقد سينهال اكثرية من هم داخل الصندوق، ولكن "ما هم ان تربح العالم وتخسر نفسك!".
تتوقف العديد من مشكلاتنا الحياتية على محاولة ايجاد الحلول لها من داخل الصندوق، ولهذا نستمر في مشاكلنا ولا نتوصل الى حل ممكن. قال اينشتاين: "المشاكل التي نواجهها لا يمكن حلها بنفس مستوى التفكير الذي كنا عليه حين صنعناها".
ان التفكير غير الاعتيادي بالامور والمشاكل هو الذي يفتح الافق والرؤية امام المئات والمئات من الحلول "فالتفكير خارج الصندوق سر من اسرار النجاح في حل اعقد المشاكل التي تواجهنا في الحياة اليومية".
تطرح اليوم مسالة "التفكير خارج الصندوق" كواحدة من اسرار النجاح في التنمية البشرية وادارة الذات، حيث العودة الى منابع النفس الانسانية وايقاظ العملاق الخلاق والمبدع الكامن بها.
طرق تساعدك على التفكير خارج الصندوق:
ادرس علم جديد خارج تخصصك: ستجد كيف ان الامور تتداخل مع بعضها في العلوم.
اقرأ عن معتقدات الاخرين: يساهم في توسيع مداركك.
تعلم شيئا جديدا، طبخ، صيد السمك، رياضة ما، هذا سيجعل عقلك يتعلم امور لم يكن يعرفها من قبل.
اقرأ رواية من غير النمط المعتاد: التعرف على نمط جديد من التفكير خارج الادبيات التي اعتدتها.
اكتب قصيدة: رؤية مختلفة تظهر للاشياء عبر الشعر.
ارسم لوحة: تنشط الشق الايمن من الدماغ حيث الابتكار والابداع.

#كامي_بزيع (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات