أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الواثق - عيون المدينة / واثق الواثق .














المزيد.....

عيون المدينة / واثق الواثق .


واثق الواثق

الحوار المتمدن-العدد: 5653 - 2017 / 9 / 28 - 06:47
المحور: الادب والفن
    


عيونُ المَدينةِ
تَتَثائبْ
غَطَّاهَا الكللُ
والمَللْ ..
فوقَ أبراجِ
السَحَابْ
بينَ أمواجِ الأُفقْ
المتدفقْ
مِن رَحْمِ الضَبَابْ
المائيْ
وَهُوَ يَلوحُ مِنْ بَعيدْ
بِبَارِقَةٍ تَلفِظُ أنْفَاسَهَا
,علَّهَا
تُعيدُ للأمسْ
الذاكرةْ
لليأسْ
رَمَقَهْ ..
مِن نَافذةِ الانتظارْ
المُعَلَقْ
في شِمَاعةِ الوعُودِ
القَزَحيةْ
تَتَطَافرُ
أمنياتيْ
شَرارْ
من أعينِ الأيّامِ
المُتَهَالِكَةْ ..
خشيةَ المَجْهُولْ
في حَقَائِبِ المُفَاجَآتِ
المَخْنُوقَةِ
في قَيضِ الضَياعْ
على شَواطِئْ
النوارس
المذبوحةْ
بأمواجِ
الغِضِبْ
المتطايرةْ
فوقَ هَلاماتِ
البَحارِ
العَميقةِ
الإسرارْ ..
في كُلِّ فَيضةٍ
يَنْسَابُ
اتساقُ الأُفقْ
الرَّحِبْ
الوَاسِعْ البَالْ,
مُتَوَشِحاً
بِعِقَالِ الخَيالْ
الرَمَاديْ ..
وَهوَ
يَشْرَبُ بينَ مَسَاماتِ
الطبيعةِ
المتراميةِ
في حِضْنِ التأملِ
الممشوقِ
بِحدسِ وإصرار
التوجسات
تَخْتلطُ فيها الهَواجسُ
والعَواصِفُ
كلَحْنِ عودِ فارقَ الحَياةْ
وَصَومعَةِ راهبٍ كَهِلٍ
تَعجُّ بَها
تراتيلُ
الأشباحْ
أقدِّسُ ذاكَ الامتحانَ
الإلهي ...
..........
لحظةٌ
لا تستحقُ الحَياةَ
عندها
نَزقْ
وطيشْ
وعربدةُ غثلمَانٍ
وهي تتصفحُ
حِيطانَ الذاكرةْ ..
المعبئةْ
بااصابعِ الرَصَاصْ
وتَرتجِفُ خَوفاً ,
وانْسِلاخاً
تأخُذُها التمنياتُ
والمتاهاتُ
والتوجساتْ
إلى بلادِ الوَلهِ
الّلامحدودْ
إلى شَواطئ التفكيرِ
العَميقْ
وموانئ اليأسِ
المُحَتَمء
وهي تسبحُ
في بحرٍ من المُرَكَبَاتْ
الكيماويةْ
لمْ تجدْ شيئاً لتآكلهْ
عاصفةٌ
تعجُ في هشيمِ نارٍ
هستيريا
مُسْتعرةْ
لا تضيء
إلا في ضلوعِ
الألم
كأنَّها
طائرُ من مِاءْ
يتمحورُ حَولَ
شلالٍ مُنْتفضْ
بين أكتافْ النهرْ
المنحورْ الوجْدان ,
كعصفورةٍ مُراهِقَة ...
تحومُ حَولَ القَمحْ
المُلَغّمِ بسِمُومِ الثعابين
وَمَا تَدريْ
ما الذَّبحْ ..؟؟!!

خوذة مقاتل
مل الانتظار في الأسر ..
المؤدلج والمبرمج ..
تغاريد كاس
رحيق
يفوح بطعم الغدر
المؤجل منذ سنين ...
الطيش المتآكلة ..
يرتج من عبث العابثين ..
وتوجسات الصبابة
تعبق في ماء الرحيق
الدافق ..
تتظاهر عروشها
تموجات رضابها
تزحف نحو الأسوار الأزرار ..
معلنة ...الثار .. الثار
وهي تنفض وجع الشبق المكبوت
خلف سترها
الموشح بالا وإلا ..
والممنوع ..والخجل ..!!
إرهاصة فيض من عنفوان
يتدفق من بودقة الشهوة والرغوة .
.ويذوب في بحر من الكبت والحرمان ..
خلف ذاك الوادي
تعج الأماني
عارية
دون وجل ..
وهي تعربد في السهول
والفيوض
والرحاب
تتعلق بقشة
قد تقصم ظهر البعير ..
الخجل ..
مجموعة إزهار
متعطشة لفم النحل .
.وشفا ماء
تتوق للثم جرف النهر .
.أينما يحل العطش
تحل مواجع الغضب
وتحط الآهات رحالها
فوق رمال الصبر
المتحركة ....
واثق الواثق ...



#واثق_الواثق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق من ثلاثة طوابق / واثق الواثق .
- مفارقات العصر في العراق المنتصر ..!
- قراءة سيميائية / واثق الواثق.
- قراءة في كتاب :السيميائيات السردية : سعيد بنكراد . واثق الوا ...
- حزب الله ، ساعة صفر ..
- الرواية العربية بين التشكيك والتاصيل
- صراع ايديلوجيات وساحة تصفيات .-الاوسط انموذجا - الشرق ال.واث ...
- من يقف وراء داعش ؟
- وزارة التعليم العالي الى اين ..؟!
- بعيدا عن التقليد ..اعلام حر ...واثق الواثق
- طلبة الدراسات العليا بين كماشة وزارة التربية ..ولا حياة لمن ...
- الخطيئة والتكفير ..واثق الواثق
- هواجس امراة شرقية ...واثق الواثق
- الكفائي ، والخاتم الاحمر ..قراءة نقدية ..واثق الواثق
- الضمير
- المسير ..
- امراة قدر.. واثق الواثق
- الرجل المجنون ..واثق الواثق
- لاحياة لمن تنادي ...تربية بلا تربية وتعليم بلا تعليم ...واثق ...
- قطة بيت صغيرة .. واثق الواثق


المزيد.....




- -أنجز حرٌّ ما وعد-.. العهد في وجدان العربي القديم بين ميثاق ...
- إلغاء مهرجان الأفلام اليهودية في السويد بعد رفض دور العرض اس ...
- بعد فوزه بجائزتين مرموقتين.. فيلم -صوت هند رجب- مرشح للفوز ب ...
- حكمة الصين في وجه الصلف الأميركي.. ما الذي ينتظر آرثر سي شاع ...
- الأنثى البريئة
- هل يمكن للآلة أن تصبح مؤرخاً بديلاً عن الإنسان؟
- حلم مؤجل
- المثقف بين الصراع والعزلة.. قراءة نفسية اجتماعية في -متنزه ا ...
- أفلام قد ترفع معدل الذكاء.. كيف تدربك السينما على التفكير بع ...
- باسم خندقجي: كيف نكتب نصا أدبيا كونيا ضد الإستعمار الإسرائيل ...


المزيد.....

- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- پیپی أم الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الواثق - عيون المدينة / واثق الواثق .