أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسن الصعيب - وضعية المرأة قي مدونة الشغل














المزيد.....

وضعية المرأة قي مدونة الشغل


حسن الصعيب

الحوار المتمدن-العدد: 5652 - 2017 / 9 / 27 - 10:40
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



صدرت مدونة الشغل ،لتعوض قانون الشغل في إطار حكومة التناوب لسنة 1999،من أجل تكريس تحولات اقتصادية واجتماعية،عنوانها العريض هو التحويل السريع في عملية الخوصصة وما نتج عنها من تأثيرات خطيرة مست في الجوهر مفاهيم “الشغل”والتشغيل “و”المقاولة”،بالإضافة إلى مأسسة النقابة أو الجمعيات والمنظمات المهنية لتتحول إلى شريك اقتصادي لا يخل بالتوازنات الاجتماعية والاقتصادية وحرمان الطبقة العاملة من سلاح الإضراب لخوض الصراع النقابي من أجل الدفاع على حقوقها الاجتماعية،ثم فصل النضال النقابي عن النضال السياسي لإفراغهما من محتواهما تسهيلا لمأمورية البرجوازية المفترسة كي تحكم بقبضة من حديد وتؤبد سيطرتها الاقتصادية والسياسية والاديولوجية لأمد طويل.
هكذا تم فرض عقد عمل محدودة التي أصبحت هي القاعدة في حين أصبحت عقد العمل القارة هي الإستتناء(الباب الخامس من خلال المواد32و33و34)،وتسهيل التسريحات الجماعية وإغلاق المؤسسات ولو بشكل تعسفي(الفرع السادس من خلال المادتين 66و67).
ناهيك عن تقليص ساعات العمل وما ينتج عنها من تقليص في الأجور، وتحرير الأجور (إلغاء السلم المتحرك للأجور) وعدم أخد بعين الاعتبار غلاء المعيشة.
غير أن التحول الجوهري في نظام الشغل ،داخل المصنع أو الشركة هو تمثيلية العمال عبر مناديب بدل ممثلين نقابيين وفتح باب السمسرة في اليد العاملة عن طريق شركات توظيف (وكالات عمل) أو شركات الوساطة .
وفيما يرتبط بانعكاس المدونة على وضعية المرأة العاملة،فالنساء هن الأكثر عرضة للتسريح بمبرر المرونة ،أو يتعرضن للتمييز على مستوى الأجور ،فضلا عن تضايق أرباب العمل من توظيف النساء الحوامل والمرضعات ،علاوة على ظروف الاشتغال والتحرش الجنسي وغيرها من ضروب العمل الحاطة بالكرامة.
ورغم التنصيص في المادة 163″على إنشاء دار للحضانة بمساهمة عدة مقاولات متجاورة بمنطقة معينة مع تجهيزها وفق الظروف الملائمة” فإن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد دعاية ،وفي الوقت الذي تستفيد الأم العاملة في التشريعات الغربية ،بأجرة مدفوعة مسبقا لمدة سنة لتربية مولودها ،فإن الأم العاملة في المغرب ما تزال تناضل من أجل الشروط الصحية لإرضاع مولودها ،ويتلكأ أرباب العمل في توفيرها لأسباب تافهة.
والمدونة ليست صريحة في حماية العاملات الزراعيات اللائي لايتوفرن على حقوق مماثلة في النشاطات غير فلاحية ،إذ تنص المادة 172على أنه”يعتبر شغلا ليليا في النشاطات الفلاحية ،كل شغل يؤدي فينا بين الساعة الثامنة ليلا والخامسة صباح”
ولعل المثال الصارخ والدال في هذا المجال “الشركة المدنية الفلاحية لاكليمونتين بأزمور ،فعدد العاملين بالشركة يصل إلى ألف عامل وعاملة /بينما الثلثين منهم نساء ،يشتعلن بدون حد أدنى للشغل وبلا بطاقة عمل ولا ورقة الأداء ولا عقد شغل ولا صحة ولا سلامة ولا حق في العمل النقابي والتمييز في الأجر والعمل (الأعمال الهامشية مخصصة للنساء)وأخيرا الطرد والمحاكمات ممن حاولن المطالبة بالإنصاف.
وبصورة مجملة فالمدونة تساهم في تكريس وضعية المرأة الدونية والهامشية، علاوة عما تعيشه من أوضاع الفقر والبطالة والأمية والعنف بكافة أشكاله.



#حسن_الصعيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في توصيف أزمة المثقفين
- في الربط الجدلي بين مفهوم” المخزن “ومفهوم “الإمبريالية”
- قراءة في كتاب “رأسمال في الفرن الحادي والعشرين” لمؤلفه توماس ...
- العقل المخزني
- ملاحظات حول راهنية الماركسية
- انتفاضة 20 يونيو 1981 : وقائع ودروس
- في غياب الدور الفاعل للطبقة العاملة في الحراك الحالي
- تحولات الحقل السياسي الرسمي و الحقل السياسي المضاد
- العمل في الأحياء الشعبية تقييم وآفاق


المزيد.....




- الناشطتان الإيرانيتان نرجس محمدي وشيرين عبادي تطالبان بوقف ف ...
- بليز ميتروويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البر ...
- جلسة نقاش عن حلقة بنلف في دواير من بودكاست راقات
- أول امرأة وأفريقية تتولى المنصب.. كيرستي كوفنتري تتسلم المفت ...
- “بالخطوات” التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالجزائر 2025 عبر ...
- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر.. الشروط وطريقة ال ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر ...
- تأثيرات مذهلة لدموع النساء.. هذا ما يحدث حين تبكي المرأة
- هل بتعاني من سرعة القذف؟


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسن الصعيب - وضعية المرأة قي مدونة الشغل