أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انور الموسوي - دويلات لخارطة جديدة برسم المعلوم ( العراق)














المزيد.....

دويلات لخارطة جديدة برسم المعلوم ( العراق)


انور الموسوي
مهندس كاتب وصحفي

(Anwar H.noori)


الحوار المتمدن-العدد: 5649 - 2017 / 9 / 24 - 21:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دويلات لخارطة جديدة برسم المعلوم:
يبدو انهم جميعهم كانوا يعلمون،لذلك لم تكن فرصة الاسثمار الوطني سانحة في في سوق التجارة الطائفية في حينها، وما حصل هو؛ امتدادا مدروس لخارطة جديدة ترسم بحدود الدم،يبدو ان الجميع كانوا يكذبون فأن مشروع الشرق الأوسط الجديد هو أعلى من " بسطياتنا" الفيس بوكية وشعار الهوية! ما تطمح له سياسة الكبار برسم خارطة شرق أوسطية جديدة بات امر واقع، الخارطة القديمة للعراق اصبحت مرتسم مجهول! تحت مظلة أصحاب السيادة والريادة. لم يروق لاسرائيل هذه التجمعات الجغرافية وان كانت منهكة وغير فعالة فهي لازالت تثير الحيرة والشك في بعض الأحيان وكان لزاما تعديل مرتسمات الخريطة بشكل يضمن عدم الفاعلية الكبرى للمستقبل وتحييد الادوار بفعالية أكثر ضمانا. "الكابوي" الأمريكي لم يعد يبالي بالصفقات الرسمية ولا بقطع الطريق، انه يظن ان زمن " الفرقاطات" إنتهى في شرق اوسط قديم! اهتمامه الآن في زمن الملالي، والقوميين، بشكل الخارطة الجديدة التي ستضمن له بقاء اطول وبتبعية غير مشروطة!

الجميع يمضي نحو تغذية الطفل العراقي الجديد بالنزعة الانفصالية لانه ببساطة انتهى زمن المدمرة( The Zumwalt) وامركيا لاتبالي ان يكون هناك حكومات عميلة او صديقة، فارباح تفتيت جدار الحَضِر ( العراق) سيسهل الكثير من المهام ، فهي ومن خلفها اللوبي الصهيوني ماضون بتغذية اي نزعة انفصالية من خلال التصعيد (القومي، والطائفي الديني...الخ) تمهيدا لزرع عراق ذو دويلات. لان اسرائيل كذلك لم يهدأ لها بال ايضاً وذاكرتها مشحونة بحروب التحرير السابقة. الخارطة الان رغم ضعفها لا زالت تسمى كبيرة! فهم يطمعون بالامان المطلق والجذري من هذا الكابوس، تساعدهم في ذلك دول الخليج وفقاً لرؤيتهم بالمصلحة لضمان البقاء فحسب!.

* لم يكن ال سعود اغبياء فهم منذ البداية علموا ما يتوجب عليهم فعله واصطادوا الانتماءات ضمن الخارطة " السنية" الجديدة لعراق مابعد الجمهورية، كما انهم (( مركوبون)) طائعين او عنوةً بخارطة الشرق اوسط الجديد ولا امل لهم في البقاء الا من خلال الانصياع لأمل الدول "الانكلوامريكية" والطموح القومي اليهودي.

* لم تكن تركيا تلعب ضمن مربع الاستحمار ايضاً بل هي واعية لاحلامها وتقف بالضد من الجبهة (الروسية- الإيرانية) لانها ببساطة لاتعطيها الضمانات اللازمة في تحقيق ما تطمح اليه، وبسهولة أكثر تركيا لها رؤيتها وحلمها البعيد في استرجاع ضم الأراضي التي كانت تملكها، والقريب من هذه الأهداف هو؛ ان تكون اكثر فعالية وربحية في تشكيل الخارطة الجديدة مع احتفاظها بميزة إستمرار هدوئها الداخلي، لكنها سرعان ماستكتشف بعد تحديد الأدوار وإنشاء الخارطة الكردية( خطوة أولى للتقسيم) انها ستعاني أمناً غير مستقر.

* سوريا باتت تحت عصف الامر الواقع كما هي اليمن ايضا، لذلك لم يكن لها خيار " سوريا" بعد سياسة 2006 و 2007 الا ان تختار جانب الاحتفاظ بالصمود وادامة زحم البقاء عله تتغير ظروف المعادلة وتكسب الدور بمساعدة الحلفاء ( حزب الله- ايران- روسيا).
لكنه رهان سيكون وقتي مع عدم تغيير مرتسمات الخطة فسوريا ايضاً مع بشارها لم تبقى سوريا نفسها بعد عراق الدويلات.

* إيران رابحة للعبة بكل الأحوال لكنها تطلب نفوذا اكبر من اجل تصدير ثورتها وبيع منتجها، هي ماسكة بالجغرافيا الجنوبية قادرة على توجيهها حيثما تريد وتفرض عليها سلعها او ايدلويجاتها بشكل مؤثر، وضامنة للتبعية بشكل مطلق. هي تطلب النفوذ خارج حدودها المسيطرة عليها اما بصورة تجارية او بحماية دينية كنفوذها في المناطق الغربية.ستشكل ايران في العراق القادم دولة راعية لشيعة العراق دافعة بهم عند الحاجة لتشكيل حائط صد يحول دون وصول الخطر اليها. لان التطاحن سيكون على اوجه بعد الدويلات العراقية بين دولة السنة المتحالفة مع القومية الكردية المدعومة من الخليج ودويلات العراق التابعة لإيران،
سوف لن تسمح اسرائيل للجانب الايراني ان يتحرك بهذه البساطة بالمنطقة ستحدد اليات ردع مناسبة لحجر هذا التمدد لكنها غير قادرة على استئصاله.سيحارب الشيعة بالنيابة.

* الكرد بداية الازمة الفعلية بعد فشل مشاريع الفيدرالية السنية وإقليم البصرة او الجنوب. يتجه مسعود لتطبيق المرتسم بعيدا عن الهدوء والصبر ليختصر الطريق على الجميع وعلى الطامحين بنفس الوقت لتأسيس لبنة الإنفصال القومي والذي سيتبعه الانفصال السني والشيعي. هكذا هي الاصل جوهر القضية من خلال نتائج تغذية الصراعات طوال الفترة التي مرت. القومية في قبالة الدولة العروبية السنية والدولة الشيعية الموالية لإيران والشعب الكردي الشقيق!
اتفق الجميع على تصغير اللقمة كي يسهل ابتلاعها.

يالها من نتيجة مبكية مضحكة وبغداد اين مصيرها ؟

تبقى هناك ثقوب صغيرة للولوج الى خرم الحل من خلال حكمة معينة وكياسة والشيء الكثير من الوطنية.

الامر الاخر رجال اليزابيث ( بريطانيا)، الأقرب في فهم الشرق الاوسط والأكثر تماساً معه ومع المعطيات العراقية والمنسجمة مع ايران في شيء من تمثيلها الدبلوماسي( السفارة البريطانية في طهران) والأكثر تفهماً وتفاهما مع العراقيين تاريخيا ومن ثم حديثاً.فالعراق الحديث انكليزي النكهة منذ تأسيسه. كما الجزء التاريخي يفرض نفسه قديما كوننا جزء من مستعمرات العهد البريطاني. تمتد مشتركات كببرة لتحييد الدور الروسي وتغليب لغة النهب للكابوي الأمريكي! وفرض ارادة بريطانية جديدة تمتاز بالنهب دون الدم تحافظ على ديمومة بقاء الخارطة كما هي برعابة المشروع البريطاني الداعم للصوت المعتدل من داخل العراق.

وللحديث تكملة.....عند الحاجة
انور الموسوي



#انور_الموسوي (هاشتاغ)       Anwar_H.noori#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العجز الوجودي!
- العودة إلى الدُنيا
- سايكلوجية التطرّف والتعايش المفترض
- مقاربات فلسفية بين ديكارت وباسكال في الله والجود
- مقاربات فلسفية بين ديكارت وباسكال في الله والوجود
- كلام في السياسة فقط
- كَيْف؟ دكتور حسن الجنابي
- وزير المِحنة/ د. حسن الجنابي
- القفز على الشرعية المدنية
- المصرف العقاري / مؤسسة بين المؤسّسات
- المصرف العقاري مؤسسة بين المؤسّسات:
- الدولة المدنية بين الخديعة ونقد الفكر الديني
- تجارة الكبار.....روسيا تطلب المزيد
- اذ لا ضمانات بحب الحسين
- اذ لاضمانات بحب الحسين
- الثقافة الامية
- اسقاط دولة ام تحقيق مطالب؟
- مذكرات ليست ببعيدة / اليوم الطويل
- جدلية الاصلاح السياسي والتظاهرات
- المعركة المضادة ح1 ارعاب داعش


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انور الموسوي - دويلات لخارطة جديدة برسم المعلوم ( العراق)