أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسين القطبي - ماذا لو طالب الفلسطينيون باستفتاء














المزيد.....

ماذا لو طالب الفلسطينيون باستفتاء


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 5642 - 2017 / 9 / 17 - 19:00
المحور: القضية الكردية
    


اتساءل حقا، ماذا لو طالب الشعب الفلسطيني باستفتاء على الاستقلال، او الروهينجا، او اي من الشعوب المحظوظة الاخرى، هل سيستخدم هؤلاء السياسيين، واتباعهم من المثقفين، نفس الحجج والمعاذير التي يستخدمونها لمعارضة طلب الشعب الكوردي الاستفتاء على استقلاله؟؟؟؟

هل سيكون الموقف الايراني مثلا نفسه اليوم ويعارض الاستفتاء الفلسطيني ام سيتفرغ اعلامها على مدار الساعة لتذكير العالم (مسلمين وكفار) بالقيم الانسانية، وتنقش مقولات عن الامام علي وايات قرانية مسالمة على اكسسوارات وديكورات الاستوديوهات الفضائية..

وماذا سيكون الموقف التركي الذي يزداد تطرفا يوما بعد اخر في الدفاع عن الشعوب "الاسلامية" من جهة، وقمع الشعب الكوردي "المسلم" من جهة ثانية؟؟ هل سيعتبر اردوغان ان الاستفتاء سوف يدخل الشرق الاوسط في حروب طاحنه، ام سوف يزايد على لائحة حقوق الانسان وحقوق الشعوب "المسلمة" الطبيعي بالحرية والاستقلال، باعتباره حق مكفول لجميع الشعوب؟؟؟


وموقف البرلمان العراقي، الذي عطل اهم مادة دستورية تخص هذه القضية، وهي المادة 140 بسقفها الزمني الذي كان من المنصوص عليه ان ينتهي منها في العام 2007، هل سيكون ضد الاستفتاء بعذر انه يعارض الدستور؟؟؟

اكثر من ذلك، اتساءل عن رأي امريكا، حامية الديمقراطية كما نسمع، او بريطانيا، ام الديمقراطية كما تلقب، او فرنسا، مهد القوانين الحقوقية..هل كانت مواقف هذه الدولة ستعتبر استفتاء الشعوب من اجل معرفة مطاليبها هو عمل منافي للقيم الديمقراطية، وهل ستعتبر رغبة شعب يتظاهر بصورة سلمية من اجل عرض رأيه على العالم، هو فعلا تهديد للامن في العالم؟

وربما اكثر الاراء المعادية للاستفتاء الكوردستاني تطرفا، هو الموقف الاسرائيلي، الذي يدعي بانه المساند الوحيد للشعب في تطلعاته للحرية... وما احوج الكورد لابعاد اسرائيل انفها عن قضية تخص حريته واستقلاله، خصوصا وان اسرائيل هي الدولة المعروفة بعدائها لحريات الشعوب وتطلعاتها...


اسرائيل تعادي كل حركة تحررية داخل حدود الدول العربية الحالية، والاسلامية القريبة، خصوصا الحركات التحررية القومية، من اجل ابقاء هذه الدول منخورة من الداخل. ولها سوابق غير خافية في قمع الحركة التحررية الكوردية لعل من اكثرها شخوصا امام التاريخ هو الدور الذي لعبته في اتفاق الشاه وصدام حسين عام 1974.. ولمن لا يتذكر ذلك التاريخ اشير الى اعتقال القائد الكوردي عبدالله اوجلان، والذي نفذته المخابرات الاسرائيلية "الموساد" طواعية، في كينيا، وسلمته الى تركيا في شباط 1999م.

وضرب اسرائيل للاستفتاء الكوردي، يتم بثيمة اعلامية مختلفه، وهو اعلان مساندتها للكورد، لان ذلك من شأنه ان يعزز الصورة المزيفة التي رسمها الاعلام الرسمي، العراقي والايران، خصوصا، وهي تدعي علاقة الحركات التحررية القومية باسرائيل، كما يوفر موقف اسرائيل هذا الفرصة لاعداء الشعب الكوردي باتهام الحركة التحررية الكوردية بالعمالة للصهيونية.. الخ

ترى، لو كان الشعب الفلسطيني فعلا هو الذي طالب الاستفتاء، هل كانت موقف دول العالم برمته نفسها اليوم؟ معادية؟ ام انها، كل الدول والاحزاب، شرقيها وغربيها، كان يزايد على حق الاستفتاء، اكثر من الفلسطينين انفسهم؟؟ وسيختلف حينها حتى الموقف الاسرائيلي؟؟؟

حسين القطبي



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما سر العلاقة بين حزب الله وداعش؟؟
- ما السر.. اوربا تكافح النازية.. وتدعم الاسلام
- بين عبد الحسين عبد الرضا.. وياسر الحبيب..
- من الذي يدفع الكورد باتجاه اسرائيل؟
- سانت ليغو.. تعديل ام تحريف؟؟؟
- مقتدى الصدر في السعودية... ساعي بريد لا اكثر
- عمار الحكيم... الخروج من شرنقة الصبى
- استفتاء كردستان وحرب المياه القادمة...
- تخويف الكرد الفيليين من استقلال كوردستان.. لماذا؟
- تركيا اكبر المتضررين من عزل قطر
- كوردستان والتجربة القطرية
- الهزة التي احدثتها ايفانكا ترامب في السعودية
- الى المرشح الانيق.. زوروني كل سنة
- خلوها تعفن
- الجرح الدبلوماسي... اردوغان يأسف
- عمار الحكيم يفتح المزاد مبكرا
- الغرب يحتاج تركيا اليوم على قائمة الاعداء...
- عراق واحد ام عراقان... في ذكرى تهجير الكرد من واسط
- ازمة العلم في كركوك... 10 سنوات من حسن النية
- الكرد الفيلية وكذبة نيسان


المزيد.....




- الأونروا: 6 آلاف شاحنة مساعدات على حدود غزة والآلية الحالية ...
- المرصد السوري لحقوق الإنسان يقول إن 19 مدنيا درزيا قتلوا برص ...
- الأونروا: طفل من كل 10 في غزة يعاني من سوء التغذية
- مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: مخاوف من تطهير عرقي ممنه ...
- دعمًا لفلسطين.. المئات يتظاهرون أمام مقر المجلس الأوروبي في ...
- إصابات واعتقال مواطنين خلال مداهمة الاحتلال مصنعا في الخليل ...
- رايتس ووتش تتهم سلطات تايلند بإساءة معاملة لاجئي ميانمار واس ...
- المرصد السوري: عمليات -إعدام ميدانية- في السويداء، ودمشق توج ...
- الأونروا: إسرائيل تقتل يوميا صفا دراسيا كاملا من الأطفال في ...
- مقاطع لإطلاق نار من رشاشات قرب موقع للمساعدات بغزة.. والأمم ...


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسين القطبي - ماذا لو طالب الفلسطينيون باستفتاء