أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - العمل الحي














المزيد.....

العمل الحي


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 5638 - 2017 / 9 / 13 - 20:35
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


البروليتاريا هي من تقوم بالعمل التالي : ينقل شيئا من العمل الميت و المختزن في الالات والمواد إلى الشيء الذي يتوفر على انتاجه، مضيفا اليه، من عنده، وفي الوقت نفسه، قيمة جديدة، يحصل على جزء منها على شكل اجر، ويترك الباقي لربِ العمل على شكل ربح. وهوفائض القيمة ، فالعمل من يُعطي للسلعه قيمه على ان يكون لتلك السلعه قيمه استعماليه ، يحتاجها الناس في حياتهم .

القيمة التبادليه للسلعه تعتمد على عدد ساعات العمل المختزنه فيها ، فالقيمة التبادليه لرغيف خبز لا تساوي القيمة التبادليه لسيارة مثلا ! مع العلم ان القيمة الاستعماليه لرغيف الخبز اعلى بكثير ، هناك اشياء في الطبيعه لها قيمه استعماليه وليس لها قيمة تبادليه ، كالارض والهواء ، لكن لا يوجد شيء له قيمه تبادليه وليس له قيمه استعماليه .

انك تربح عندما تبيع الارض وتربح ايضا عندما تتجر بالارض ، فهل لربحك علاقه بالقيمه التبادليه؟ كلا ، ليس لربحك علاقه بالقيمه التبادليه ، فالارض ليست منتوج راسمالي ، والربح هنا ليس له علاقه بفائض القيمه .

البترول الخام والذي يصدر خام ليس له علاقه بفائض القيمه ، وان وُجدت شركات لاستخراجه وعمال ومهندسون ، هو ريع ذو قيمه استعماليه ، وما العمال سوى عمال خدمات في تلك الشركات على اهميتهم في العمل ، العمل الراسمالي هو المتضمن اضافه للعامل من عنده الى العمل الميت في الخام والالات ، ومن هنا نقول العمل والعمل وحده خالق القيمة الجديده ، بعض الرفاق الماركسيون يعتقدون ان اي ربح هو قيمة زائده ، لدرجة اعتبارهم مثلا ان مهنة طبيب الاسنان او مهنة المُدَلك منتجان للقيمه الزائده ! ، المدلك يستاجر مكانا ويجهزه ويوظف مدلكون ويبدا بالعمل ، والذي نطلق عليه العمل الخدمي لا للانتقاص من اهميته بل لتميزه عن العمل المنتج للقيمه الزائده .

لا شك ان هذا المهني يربح والا لاغلق محله ، فلا احد يستمر ان خسر في مشروعه ، لا بل يربح ارباحا خياليه لمجرد تقديم خدمته ، ان نفس خدمته يبيعها للمستهلك الاف المرات ، انه شبيه بمن يبيع ريع ، فانت تبيع سلعه ليس لها قيمه تبادليه وتبيعها نفسها الاف المرات ، فهي ليست منتجه للقيمه الزائده ، ولا هو ولا عمالة منتجون .

ربما احدا يقول ما دام هذا المهني ينتج مصاريف عماله ويدفع اجرة مكان عمله ، ويفيض لجيبه مبلغا ممتازا من المال ! اذن لماذا لا نعتبر هذا المبلغ هو قيمة زائده ؟ كلا ، انها ليست قيمة زائدة لمخالفتها قواعد انتاج السلع الراسماليه .

ناتي الى نوع اخر من الاقتصاد وكما يُسميه البعض باقتصاد المعرفه ، بل يتجاوزون ذلك باعتبار اقتصاد المعرفه هي المرحله الثالثه من الراسماليه ، انا لست ضد المعرفه ، بل اعتبر المعرفه اهم من راس المال ، اعطني فكرة ولا تخش راس المال ، فانا من فكرتك الابتكاريه ساعمل المليارات ، عندما اطبقها وادخلها في عجلة الانتاج ، فان اردت بيعها سادفع لك وان اردت الاقتراض من البنك لتفتح مصنعك الخاص فهذا شانك ايضا ، لكن لا تقل لي ابتكارك المجرد هو من صنع المليارات ؟ فانت ربما اتيت لي باختراعك في مجال البرمجيات ، وانا صاحب ومالك شركة البرمجيات ، وارتايت انا في ابتكارك قيمه استعماليه هائله اذا سودتها على كبيوتراتي رفعت من تسويقها ولربما رفعت من سعرها حسب قانون العرض والطلب ، لكن انت ما زلت في نظري تاجر بعت ابتكارك لي ، لكن اياك ثم اياك ان تعتبر نفسك بروليتاري ذهني .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتجار بالمال
- فلسفه عابرة
- ما هو سبب تاخرنا؟
- الفكر ام المادة ؟
- اسو جرماني وفائض القيمة !
- العمل كضرورة من اجل بقاء النظام الراسمالي
- الوشاية - قصة-
- كيف نتطور من وجهة نظر المادية
- العاتي - قصة -
- الالة في الانتاج الراسمالي 2
- فائض القيمة المطلق والنسبي
- العبد الاسود - قصة -
- جدل الاله في الانتاج الراسمالي
- المسيرة التارخية الماديه للمراة
- الضرورة والصدفه وماجد !
- كيف يمكن للمجتمع ان يتغير؟!
- هل الانتاج الفكري ام المادي ؟
- هل الدين الاسلامي سبب تخلف المسلمين ؟
- اثبات صحة نظرية فائض القيمه
- ثبات معدل الربح


المزيد.....




- البيان الختامي الصادر عن الدورة الرابعة للجنة المركزية لحزب ...
- صورة.. يحيى السنوار في ملعب نيلسون مانديلا بالجزائر!
- ماذا يعني أن يحقق اليمين المتطرف مكاسب كبيرة في الانتخابات ا ...
- مأساة في ريو غراندي دو سول: آخر فصل من رأسمالية الكوارث
- المحكمة العسكرية تجدد حبس أهالي سيناء
- تيسير خالد : يدعو الى تعليق مشاركة اسرائيل في أعمال الجمعية ...
- انتخابات أوروبا.. هل يصعد اليمين المتطرف على أكتاف الشباب؟
- مسؤولة أوروبية تتهم اليمين المتطرف بمحاولة تدمير أوروبا
- «التجويع» يُشهر مجدداً في شمال قطاع غزة
- بيان من لجنة الناصرية للحزب الشيوعي العمالي العراقي.


المزيد.....

- كيف درس لينين هيغل / حميد علي زاده
- كراسات شيوغية:(الدولة الحديثة) من العصور الإقطاعية إلى يومنا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية:(البنوك ) مركز الرأسمالية في الأزمة.. دائرة لي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رؤية يسارية للأقتصاد المخطط . / حازم كويي
- تحديث: كراسات شيوعية(الصين منذ ماو) مواجهة الضغوط الإمبريالي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (الفوضى الاقتصادية العالمية توسع الحروب لإنعاش ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - العمل الحي