عباس بوسكاني
الحوار المتمدن-العدد: 5632 - 2017 / 9 / 6 - 20:08
المحور:
الادب والفن
إنها الصورة الأخيرة في سفرتنا الأخيرة،
إبنتي تصرُخُ فرَحاً..
نارٍ ما أوقِضَت بأعماقها،
عيناها بدأتا بأعطاء الكون شعاءُ ذكرى
ذكراها هيَ،
دَمي..
أيامٌ لها في الوطنِ الغريبِ،
وطن تركتها من غير قصة حُب
شيءٌ ما يجعلُ قلبَ هذه الصورةِ الأخيرةِ يَنبضُ
لا نسيمٌ مسائيٌ،
لكن الصورة الأخيرة تتَحرك!
شكٌ مسائيٌ ملأ فضاءَ هذا الحوار
إمتزجت أحجار لُغةٍ غير كُردية في حاراتِ الكلام
و المعنى جَمرة المساءِ، حيثُ إبنتي ذات العنفوانِ
تأتي و تؤشر بسُبابَتها الى السماءِ
و تتيهُ..
لون المساء فخٌ..
لمَ كل هذا التمعن في الصورةِ الأخيرةِ؟
الصمتُ وجهٌ ثالثٌ مرسومٌ على رملِ هذا المساء،
تَغمَضُ هيَ عَينيها و تتركُ جَبينها للنسيم
الصورة الأخيرة تَتحرك، و تطيرُ
وكأنها تصرُخُ فيّ:
هاتِ صيحَتَكَ الأخيرة.
#عباس_بوسكاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟