محمد انغير : الريف الشامخ والعباءة الزرقاء

محمد انغير

الحوار المتمدن-العدد: 5629 - 2017 / 9 / 3 - 20:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

محمد انغير : الريف الشامخ والعباءة الزرقاء

الفوقية الزرقاء ،انه اللباس الرسمي لعيد الأضحى المبارك لهذا العام2017 فى الحسيمة ونواحيها، والذي اختارته سكان الحسيمة للتضامن مع أيقونة وزعيم حراك الريف ناصر الزفزافي ورفاقه القابعين في سجون الذل والعار ،وجدير بالذكر أن الفكرة جاءت ان هذه العباءة الزرقاء ظهر بها ناصر الزفزافي مرات عديدة نذكر منها لما إنتفض ضد خطيب جمعة مهاجما الحراك ومتهما اياه ومن معه بزرع الفتنة وايضا لما ظهر فى شريط بعد إعتقاله وهو يكشف عن ذراعيه وبطنه وظهره ورجليه وذلك مباشرة بعد جدل انه تعرض للتعذيب كما انه اثار هذا الفيديو جدلًا وسخطًا وسط مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي واعتبره الكثيرون جريمة وهمجية وإهانة فى حقه وتضرب بعرض الحائط كل معايير حقوق الإنسان، فقد انتشرت هذه الخطوة كنار في الهشيم وتفاعلت معه ساكنة الحسيمة وجعلوه لباسا لعيد الأضحى لهذا العام، ولكن رغم كل هذا وذاك فرحة العيد لن تكون مكتملة الا فى حالة اطلاق جميع المعتقلين السياسيين ويوم يعانق معتقلي حراك الريف الحرية ومن أبرز شعائر العيد الفرحة واجتماع الأسرة وهو ما ليس متوفراً عند هؤلاء ،وفى السياق ذاته ان عدد من أفراد عائلات معتقلي الريف قررت مقاطعة شعيرة عيد الأضحى أو على الأقل فرحة العيد تحت شعار لا عيد لنا ومعتقلنا وراء القضبان كشكل احتجاجي وتضامني مع المعتقلين، فقد استحسنها البعض وهاجمها مجموعة من الشيوخ السلفيين واعتبرو مقاطعة عيد الاضحى تعطيلا لشعيرة من شعائر الله، ولكن مع الأسف يؤسفنا أن يعيش اخواننا وأبناء الريف هذه المأساة ولايزال يعيشها من ظلم وطغيان وفقر وقمع ،وليس فى الريف فقط فالكثير من اخواننا فى هذه البلاد المقدسة يعانون العديد من المشاكل لعل أبرزها البطالة والفقر رغم ان البلاد انعم الله عليها بنعمٍ عظيمة تشمل الموارد الفلاحية والثروات المعدنية والسمكية ولكن رغم كل هذا لم يتغير شيء ولايزال ثروات المغرب الكنز المفقود وأهلها غرباء، فى الحقيقة قد بلغ السيل الزبى و فقدنا الأمل والثقة فى كل شىء أحزابا ومسؤولين ، حتى ان الوجوه السياسية المغربية فى البلاد تشبه بعضها البعض فلا شيء يتغير ولا برامج تطبق على أرض الواقع ولكن الى متى ستبقى محاربة الفساد مجرد شعار يرددونه في كل حملة انتخابية ؟ والى متى يستغلون أهم ثروات البلاد بلا رقيب ولاحسيب ؟ ولكن اذا اردنا ان تعود الثقة بين المواطن والدولة فلابد من اعادة ترتيب الاوراق من جديد وضرورة البحت عن الحلول التى تعيد العلاقة الحميمة بين هؤلاء وتعزيز منظومة قيم المواطنة والديمقراطية والعدالة وتعزيز سيادة القانون وضمان جميع الحقوق المشروعة وتحقيق الكرامة اضافة الى الافراح عن كافة المعتقلين السياسيين بشكل فوري وبناء نظام جديد والاهتمام بشؤون العباد على أكمل وجه، وأخيرا نقول للذين يستكبرون والذين باعوا دينهم وخانوا وطنهم بعرض من الدنيا اتقوا الله فى هذا الوطن و احترموا أنفسكم وعودوا إلى رشدكم وكونوا ميزان العدل والاصلاح يحترمكم شعبكم
وإرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء واذا كنتم عاجزين
عن ذلك فغادروا خيرلكم ولا تنسوا انكم ستسألون امام الله عن وطنكم و افعالكم فحاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا، نؤكد مرة اخرى نحن مع الحق اينما وجد ولسنا انفصاليين ولاخونة فنحن نحب هذا الوطن، فهو المكان الذي ولدنا فيه وترعرعنا وكبرنا وهو منشؤنا ومنشأ آبائنا وأجدادنا ، مؤكدين ايضا اننا لن نستسلم وسنحمي هذه الأرض من الخونة وسنواصل مسيرة النضال والعمل من أجل الحفاظ على وحدتنا ولو على حساب ارواحنا ودمائنا، لذا نطالب وبقوة نحن أبناء البسطاء الفقراء نقول للمسؤولين في كل اماكنهم ومواقعهم ارفعوا الظلم والتهميش عنا واستجبوا لمطالبنا العادلة والمشروعة قبل فوات الأوان،
ومن هذا المنبر أناشد كمواطن بسيط ان لاتتركوا الفرصة ﻟﻠﻤﺘﺮﺑﺼﻴﻦ وأعداء هذا الوطن ﺃﻥ ﻳﺤﻘﻘﻮﺍ ﻣﺂﺭﺑﻬﻢ ﻭ ﻳﺼﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﻢ وشعل نار الفتنة وتشتيت شملنا فكونو ايها الشعب الغالي لهم بالمرصاد واليد التي تبطش بالحق وكونوا عباد الله إخوانا ولا تفرقوا وتمسكوا بدين الله وحب الوطن فانه من أعظم أسباب النصر والنجاة ، ومسك الختام تحية إجلال و تقدير واحترام الى كافة المناضلين والمناضلات الشرفاء و تحية والف تحية نضالية خاصة الى جميع المعتقلين السياسيين القابعين بسجون الذل والعار، وتحية اجلال واكبار الى اباءنا وامهاتنا والى كافة الجماهير المناضلة اينما كانوا، والرحمة والغفران الى شهدائنا الأبرار واجعل يارب مثواهم الجنة انشاء الله.
( بقلم :محمد انغير ) 0673509025

[email protected]

#محمد_انغير (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل