أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - الجزائر تعود إلى محمد.














المزيد.....

الجزائر تعود إلى محمد.


صالح حمّاية

الحوار المتمدن-العدد: 5629 - 2017 / 9 / 3 - 18:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"الجزائر تعود إلى محمد . "بهذا العنوان هنأ الكاتب الإسلامي المصري محمد مورو الجزائريين بإستقلالهم ، فبالنسبة له لم يكن الامر أنه تحرير من الإستعمار لتعود الجزائر لمواطنيها ، بل هو تحرير من الإستعمار الصليبي لتعود للإحتلال الإسلامي ، وبما أن الجزائر ستعود محمية إسلامية تدفع الجزية لدولة الخلافة ، فالأحرى هو أن تذبق الشريعة ، و تحارب كل المخالفين فكريا ، خصوصا ما سمي حزب فرنسا" الذي لا يمثل في حقيقته سوى الجزائريين الذين يريد جزائر جزائرية ، وعليه سريعا ما أصطدمت الدولة الوطنية التي تم تأسيها عقب الإستقلال مع الإسلاميين الذين يشكلون الطابور الخامس لدولة الخلافة و الذين يريدون إعادة المحتل الإسلامي لحكم الجزائر ، و قد إستمر الخلاف طوال فترة الإستقلال وقبلها ، بين جزائر الجزائريين ، و جزائر الخضوع لدولة الإسلام ، ولهذا حين تبحث عن جواب لظواهر تحت في الجزائر اليوم ، على سبيل المثال أن تهتم الصحف المتأسلمة بلباس البنات وتفسح صفحات لنقاش طور تنانيرهن ، أو قضية كوجود الأحمدية بينما ، يتم إهمال أمور مهمه كخطر الإرهاب الإسلامي الذي ما يزال يهدد البلاد ، و أخر حالة هي قتل جنديين في مدينة تيارت على يد أحد جنود الرب ، فعليك فهم أن هؤلاء لا يهمهم مطلقا أم البلاد ، أو نهضها الاقتصادية ، أو حال معيشة المواطن ، ولكن يهمهم الدين و سلطة الدين ، لأن جزائر خارج سلطة الدين لا تعني شيء ، وهي لهم كاليونان او رومانيا ، مجرد دولة لا أهمية لها ، ولكن الجزائر فيجب ان تعود للحظيرة الإسلامية ، لأن الجزائر كانت غنيمة حرب ، و الإسلامي لن يفرض في غنيمة الحرب تلك ، فالمحتل الفرنسي عدو لأنه منع قيام الدولة الإسلامية ، و لكن لو أعانها فهو حليف ، و لقد رأينا هذا في حالة الفرضاوي يدعو أمريكا أن تقف وقفة لله في دعم ميليشيات دولة الله ، فأمريكا الشيطان الأكبر ، هي شيطان فقط لانها قد تدعم نظاما لا يذطبق الدين ، ولكنها الملاك المقدس إذا دعمته ، وعليه كان أن الإخوان المصريين زاروا أمريكا عدت مرة ، و استعملوا لوبيات عديدة لجعلها توافق على حكمهم لمصر مقابل صفقات تنازل يقدمونها ، منها حل قضية فلسطين بما يرضي أمريكا ، وكذلك فعل الإسلاميون في كل مكان ، بما أجبر الأنظمة الحاكمة المتشبة بالسلطة بتقليد نفس النهج ، وهو رشوت أمريكا بتسهيل حركة الإسلاميين لتحقيق مصالحها ، مع حفاظهم على الكرسي ، ومن هنا اطلقت يد الإسلاميين على الشارع ، كما حدث في مصر و الجزائر بقانون المصالحة ، ودخلوا التحالف الرئاسي ، وصار هناك تنافس في أسلمة الشعب و الدولة في خلكة ضبابة الهدفه منها السلطة ، سواء للنهب ، أو سواء للنهب باسم الرب ، و لكون المجتمع وقع فريسة طرفين متصارعين صار هو الآخر يزايد في الدين ، فكل ما يهم هو الدين ، وقد تسمع الشعب ساخطا على النظام بسبب نقص أمر ما في حياته ، ولكنه سرعان ما يصبح حليف النظام إذا مارس النظام تنازلات في سبيل هيمنة الدين ، لدرجة صارت كل الأمر لا تهم ، وما يهم هو الدين فقط .

وعلى هذا ، من السهل أن يموت الجنود في حرب الله المقدسة ولا يهتم أحد ، فقد ماتوا في سبيل قيام دولة الدين ، و ستجد ذلك الجندي الضحية يرى نفسه كذلك ممثلا لدولة الدين ، و أنه يحارب خوارج ، وليس إرهاب ، خوارج خرجوا عن الحكم ، وليس ارهابيون يحملون أفكار متطرفة ، ما يعني أن حربهم على الإرهاب مجرد حرب مصالح ، وكما يقول إبراهيم عيسيى " اننا دولة نحارب الإرهابيين ، و ليس الإرهاب" فالدولة راضية بالأفكار الإرهابية في المساجد و الجامعات و في كل مكان ، لكن إياك و الخروج عنها ، فنحن من سنحقق لك ما تريد ، مثل الحرب على الأحمدية في الجزائر ، وعلى البهائية و المسيحيين في مصر ، و التي جعلت الإسلاميين مبتهجين بها ، فالسلطة ستضمن عدم وجود صداع منهم وتحريض للشارع ضدها ، وهم يضمنون مزيدا من التمدد للدين ، لحين التمكين ، وفي هذه اللعبة لن نستغرب أن تتبدل طبيعة الأنظمة الحاكمة في كل البلاد الى النظم الإسلامية في سبيل البقاء في السلطة ، و السيسي خير نموذج للميكيافيلية في إدارة الصراع السياسي مع الإخوان ، فسأكون الرئيس المؤمن فقط لكي لا تحاربوني بالدين ، و حالة الجزائر وجامعها الكبير ، الذي ليس سوى مزايدة دينية هلل لها الإسلاميون ، فهم يعارضون النظام في كل شيء سوى رعايته للمسجد الكبير ، لانه يعلمون ، أنه حصان طروادة الذي يبنيه النظام الجزائري لقتل نفسه ، و لن يكون بأفضل حالا من جامعة قسنطينة التي صارت مرتع لتخريج الإرهابيين ، وفيما يحاضر وزير الشؤون الدينية محمد عيسى على أن المسجد سيكون منارة لدين متسامح كإسلام قرطبة ، فهو لا يدري أن قرطبة أحرقت كتب الفيلسوف ابن رشد ، وعادة لتكون مجرد دولة همجية تحكم بقوانين من القرون الوسطى .

وعليه فليس علينا الأمل في مستقبل الجزائر المنظور ، ولعبة خلط الدين بالسياسة حاظرا ، فمادام موضوع كموضوع طائفة الكركرية يتفوق في أهمية على قضية الإرهاب ، فلنبشر بالإرهاب وداعش و القاعدش وجمعية العلماء الخونة المجرمين ، فهذا اقصى ما يمكننا كأفراد خرجنا من العالم المعاصر ، لنعود الى خيمة البدوي .






#صالح_حمّاية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مِحنة الديوث .
- العرب من دون إسلام 3/3 .
- العرب من دون إسلام 3/2 .
- العرب من دون إسلام 3/1 .
- المرأة الجزائرية و ثورة النواعم الناعمة 3/3.
- المرأة الجزائرية و ثورة النواعم الناعمة 3/2.
- المرأة الجزائرية و ثورة النواعم الناعمة 3/1.
- جورج أورويل ، و الأخ الكبير الإسلامي 3/3 .
- جورج أورويل ، و الأخ الكبير الإسلامي 3/2 .
- جورج أورويل ، و الأخ الكبير الإسلامي 3/1 .
- الإسلام و العداء الحتمي للحضارة الإنسانية 2/2.
- الإسلام و العداء الحتمي للحضارة الإنسانية 2/1.
- الإسلام و سياسة التشويه كآلية للإستمرار .
- المسلمون ومتلازمة ( جيري هيشفانغ ) .
- لوبيات الجهل المقدس .
- عن الإسلام و نشره الغباء بين معتنقيه .
- وهل لدى المسلمين عدى الإرهاب و القتل ؟ .
- المسلمون والتخريب الممنهج للحضارة الإنسانية .
- - ثمن الايدولوجيا - الجزائر نموذجا .
- للتعريب بالقوة نعم ، ولرفضه ولو بالكلام لا .


المزيد.....




- تصاعد دخان أسود في الفاتيكان.. ماذا يعني ذلك؟
- “استمتع بأجمل الأناشيد والبرامج بجودة HD”.. تردد قناة طيور ا ...
- دخان أسود في الفاتيكان ولا بابا جديدا
- رويترز: الإمارات لديها مخاوف من الميول الإسلامية لقادة سوريا ...
- وسط سرية تامة... الكرادلة يبدأون انتخاب بابا جديد في مجمع مغ ...
- الكرادلة الناخبون يبدأون مراسم التصويت في الفاتيكان لانتخاب ...
- بدء مراسم انتخاب بابا الفاتيكان الجديد.. الأنظار تتجه لسطح ك ...
- -ساعة الحسم-.. انتخاب بابا الفاتيكان، كيف؟
- الكرادلة يبدؤون مراسم انتخاب بابا الفاتيكان الجديد
- فوز زعيم الاتحاد المسيحي فريدريش ميرتس مستشارا لألمانيا


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - الجزائر تعود إلى محمد.