أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد الشاوي - إلى أين نتجه؟














المزيد.....

إلى أين نتجه؟


محمد الشاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5623 - 2017 / 8 / 28 - 18:24
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إلى أين نتجه؟
بقلم:محمد الشاوي(*) 

إن الحياة التي نعيشها مهما عظمت و طالت، فإنها تظل جد قصيرة و بئيسة ، إذا ما نظرنا إليها بمنظار الأخطاء التي يرتكبها غيرنا من الناس سواء معنا أو مع أشخاص آخرين قد يختلفون عنهم في السلوك و الطبع ، بل وحتى في الثقافة و العادات ...
 صدق "ماهاتما غاندي" حينما قال :"لا أحب كلمة التسامح لكن لا أجد كلمة أفضل منها." و في هذا القول حكمة بليغة فقد يدل التسامح على الضعف في  نظر البعض ، إلا أنه لا يعبر عنه بقدر ما يعبر عن رجاحة و قوة العقل البشري حينما يتبنى خطاب التسامح يقيمه الإنسانية النبيلة ويرفض مختلف مظاهر العنف و الصراع من أجل البقاء الدال على حضور الجانب العدواني  بغريزته البشعة التي يشترك فيها الإنسان مع الحيوان . 

لو تأملنا جيدا ما يعيشه العالم من صراعات وحروب تنقل إلينا عبر و سائل الإعلام السمعية و البصرية منها ، لأدركنا جيداً أهمية  التسامح و حوار الحضارات و الشعوب في سبيل الرقي بالمشترك الإنساني نحو وجهة سيوليها في خدمة الإنسانية جمعاء،حينما لا يصير فرق بين عربي و ذمي؛ و بين شرقي و غربي ...إلا بالتحلي بالقيم الإنسانية وبالمعرفة و العلم اللذان يذران الخير الكبير على  جميع المجتمعات .
إذا لم نتجاوز عقلية الإستبداد الشرقي بمفهومها الهيجلي ( نسبة إلى الفيلسوف الألماني هيجل ) أو الإستعمار الغربي للدول العربية بمفهومها الإمبريالي ... فإننا سنعيش إستبداداً جديداً و إستعماراً آخر بمنطق
 و مفاهيم جديدة تنحث و تصنع في  كل ما يلج إلينا من علوم و معارف لا يمكن أن تجدها إلا داخل الدول المتقدمة التي يسافر إليها لإستكمال الدراسة و من أجل العمل في تخصصات جد دقيقة تتطلب الكفائة العالية لايمكن أن تجدها إلا لدى طلاب الدول السائرة في طريق النمو، و هذه هي المفارقة الكبرى.

ليست هناك ثقافة أحسن من ثقافة ولا شعب أفضل من شعب؛  فمعيار التقدم هو المعرفة والعلم اللذان يذران الخير على الإنسانية جمعاء.
لقد قيل لفيثاغورس : من الذي يسلم من معاداة الناس ؟ 
قال: من لم يظهر خير ولا شر .
قيل : كيف ذلك ؟
قال : لأنه إن ظهر منه خير عاداه الأشرار، وإن ظهر منه شر عاداه الأخيار .
فل نكن من  الأخيار رغم معادات الأشرار لنا، فبالتسامح وتقبل الإختلاف سنصل إلى كل ما نريده، أما إذا ارتبطنا بمعادات  و الحقد
والضغينة فإننا سنسقط في فخاخ الأشرار الذين لا هم لهم  سوى  أن نبقى في مخيم التخلف و الجهل والأمية.
________
(*) فنان تشكيلي مغربي وباحث في النقد الفلسفي للفن.



#محمد_الشاوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل طابق هيجل بين الفن وتاريخه؟
- الواقعية التشكيلية بإسبانيا بين الفكر الكنسي وإيديولوجية الم ...
- المشاركات في التظاهرات التشكيلية بين حقيقة الخطاب ومزالقه
- الوعي البصري عند المواطن العربي بين أزمة التشخيصية وحلم التج ...
- في نقد ديداكتيك تدريس الفن بالمغرب
- هل يمكن الحديث عن إستحالة بناء ملكية برلمانية في  تأويل الخط ...
- حوار مع الذات المشكّلة
- إستبانة الأستاذ عبد الله العروي ورهان التاريخانية
- قضايا في بلاغة الإقناع الفلسفي عند المهدي بن تومرت
- في نقد الفكر التشكيلي العربي ، عوائق إبستيمولوجية في تلقي ال ...


المزيد.....




- فيديو مزعوم لـ-تدمير موقع أثري في سوريا-.. هذه حقيقته
- صورة مستشفى فرنسي تظهر في تدشين مشروع بالجزائر وتثير موجةَ س ...
- ثلاثة أسئلة محورية بعد تسريب بيانات أفغانية أشعل عملية إجلاء ...
- إسرائيل تقصف دمشق والمنصات تنتفض غضبا مطالبة بوحدة الصف
- نيجيريا تكرّم الرئيس السابق بخاري بدفن رسمي وحداد وطني
- لحظات مخزية.. أمنستي: قرار الاتحاد الأوروبي بشأن إسرائيل -خي ...
- بعد انسحاب الحريديم من الحكومة.. نتنياهو يخسر الأغلبية ولا ي ...
- هيئة الغذاء والدواء الأميركية تحذر.. ميزة قياس ضغط الدم في - ...
- احتجاز إيران ناقلة نفط مُهرب في خليج عُمان يثير تفاعلا على ا ...
- حملة إعلانات تدعو الإسرائيليين إلى عدم التجسس لحساب إيران


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد الشاوي - إلى أين نتجه؟