شيرزاد همزاني
الحوار المتمدن-العدد: 5615 - 2017 / 8 / 20 - 15:38
المحور:
الادب والفن
ألا يا أيها الساقي أسقني
شراب ريقها
سلسبيلاً كوثرا
كلما لثمتُ شفةَ كأسي
يأبى طيفها
إلاّ أن يحضرا
تأخذني لدنيا ألأفراح
تعيدني مغتبطاً
مسرورا
يا لفرحتي إذ أناغيها
وأسبك في مدحها
كلاماً
ودررا
يا حبيبتي خذي بيدي دائماً
ليس فقط أوان
أن أكونَ مسحورا
فأنا بدونك تائهٌ
لا أميز درباً
لا أرى نورا
أفكر في الكون
أتأمل الحياة
أكلم الأطيار
أغازل ألأزهارا
كأني نبيٌ بعد أنقطاعهم
يرى وارء الحجاب
يرى ما كان مستورا
تعالي كل آنٍ
زوريني في ألأحلام
صاحبيني أحيان اليقطة
أهديني
إلهة الخمر
سيدة الحكمة
خذي بيدي
بدونكِ لستُ مبصرا
وقولي لي
أوحي لي
هل هناك حياةٌ
بعد محيطات عينيك
أليس ما قيل
بهتاناً وزورا
أهمسي يا أم ألأرض
يا نبع الحياة
أوصلي قلبي
وناولي الساقي
كأساً من ريقك
لأحوز الخلود
أصير حكيماً
وأقولَ زبورا
ألاّ يا أيها الساقي أسقني
شراب ريقها
سلسبيلاً كوثرا
#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟