أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال فوراني - لماذ أكتب لكِ .. سؤال يغرق في بحر من التنهيد ..؟؟



لماذ أكتب لكِ .. سؤال يغرق في بحر من التنهيد ..؟؟


بلال فوراني

الحوار المتمدن-العدد: 5613 - 2017 / 8 / 18 - 16:11
المحور: الادب والفن
    


روحي موجوعة .. تقفز من شوكة الى أخرى .. دون أن يسدّ رمق جوعها أي رحيق ..
تهرب من حالها وتتوارى خلف جبال من الكذب .. توهم نفسها أنها بخير ..
تضحك على نفسها وتقول .. لا بأس فغداً يوم جديد كي أموت بطريقة جديدة ..
رغم أنها لا تحتاج في يومها هذا سوى الى قليل من القهوة الدافئة وبضع قطرات من صوتك العذب.. ؟؟

أكتب لك لأني وحيد جدا .. ومتعب جدا .. ومقهور جدا ..
وحنجرتي تصير جافة حين لا أكتب لك .. أخاف عليها أن تصدئ ..
أخاف على حبالي الصوتية أن تهجرني ..
أخاف من قلبي أن يغافلني مرة ويتوقف عن النبض من دون أن يخبرني ..
ويمارس هجرة غير شرعية من صدري ..فأصير مجرد جثة تمشي على الأرض ...؟؟

أكتب لك كي لا تنسى أصابعي كيف ترسم حروف اسمك ..
كي لا تنسى كيف تذيلّ كل قصيدة او مقالة باسمك ..
كي لا أنسى كيف أدس اسمك دوما في كل جملة وبين مفردة ومفردة ...
كي لا تنسى طعم إسمك حين ألتهم الأبجدية كي أكتب شيء لك ..؟؟

أكتب لك باسم كل من مرّ في حياتك وأحبك ..
أكتب لك باسم كل من رآكِ وسبحّ الرحمن بجمالك ..
أكتب باسمي باسم قلبي باسم روحي ..
أكتب لك باسم كل العابرين في حياتك وباسم كل العاشقين وباسم كل الكارهين وباسم كل الحاقدين وباسم كل المحبين ..
أكتب لك باسمي أنا .. أنا الوحيد المنفي في آخر الأرض لا يجد الصدر الذي يرمي عليه رأسه ..؟؟

أكتب لك لأني سفينة متعبة من الابحار
تحتاج الى شاطئ ترمي عليه كل أحزانها ..
ترمي عليه كل حجارة غضبها .. ترمي عليه كل صراخها ..
أكتب لك لأنك شاطئ جميل لا أستحقه ..
ولكن أحب أن أراه ولو كانت كل سفن العالم ترسي فيه ...
ولو كانت كل سفن العالم تحجز مقعدها فيكِ ولا أجد مساحة متر واحد فيه ..؟؟

اكتب لك لأني أعرف كم أنا رجل عاق ..
لأني أعرف أني متعب جدا ومرهق جدا ووحيد جدا وعاشق لحدّ الألم ..
أكتب لك كي أتلمس الطهر من عينيك .. وأتذوق طعم الرقيّ في شفتي حين أنادي باسمك ...
حين أناديك بحنجرة مهترأة من غيابك .. تشتهي أن يبلل عطشها قليلاً من صوتك ..؟؟

أكتب لك كي لا أشعر بالهزيمة ..
فطعم الهزيمة مُرٌّ في حلقي وأنا رجل متعودّ على الخيبات
للدرجة التي صار الصدمات في حياتي مجرد كافيين أتناوله كل يوم ..
أكتب لك كي أنتصر على نقسي ..
ولا أشعر بطعم الهزيمة التي تأسرني
ولا تحيلني الى شبه إنسان يعدّ آخر نبضاته في هذه الحياة ..؟؟

أكتب لك كي أشعر بأني على قيد الحياة
وبأن قلبي ما زال على قيد الحياة
وما زالت روحي على قيد الحياة ..
وبأن هناك شيء يستحق الحياة لأجله ..؟؟

-
-
-
-

على حافة الكتابة

لا تسأليني لما أكتب لك
فأنا من دونك تائه ضاع من قدمه الطريق
حضورك في حياتي
يجعلني أشعر بأن للحياة لها طعم مثل الرحيق
فلا تسأليني لما أكتب لك
هل تسألي الغريق لما يتعلقّ بقشة في بحر عميق

#بلال_فوراني



#بلال_فوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كان عليك في وقت ما .. أن تتعلمّ الدرسّ الأخير ..؟؟
- بين وطني وحبيبتي .. قصة يوسف وفنجان قهوة وقصيدة لا يسجد لها ...
- عذرا منك يا أقصى عذرا .. حكامنا خنازير وشيوخنا حمير وديننا ص ...
- لأنك حبيبتي .. أنتِ وجعي .. فلا تسأليني ما وجعي ...؟؟
- أنا أحبك .. ولكني لن أعترف ..؟؟
- أبو إيفانكا المُحترم .. حامّي الإسلام و الحرمّ ..؟؟
- حبيبتي .. هل لديك وقت كي تصدقي أني أشتقت لك...؟؟
- البحر من ورائكم واسرائيل من أمامكم .. من قتل بائعة الكبريت ف ...
- في وقت ما .. أنت لا تملك أي وقت لأي وقت ما...؟؟
- فشل الوكيل وجاء الأصيل .. والشماتة من عربان العربّ أكبرّ دلي ...
- الحجارة السورية تصطاد العصافير الاسرائيلية ... لقد بدأ موسم ...
- ليس كل من ترك سورية خائن وعميل .. مرحبا بك في وجعّ كل مواطن ...
- سلام لك .. سلام عليك ..؟؟
- إلى إمرأة ... أوجّعتني وأوجّعتها .. ولكنها ليستّ لي و لستُ ل ...
- بشار الجعفري ومحمد علوش .. من شرب من ماء بردى ليس كمن شرب من ...
- طوابير طوابير .. هذا وطن يليق فعلاً بالحمير ...؟؟
- إذا لم تعشّ يوماً في سورية قبل الثورة المزعومة ... فقد فات ع ...
- حلب يا كأس الراح وشفاء الجراح .. وبصقة كبرى في وجه جهاد النك ...
- في أوطاننا وطنّ .. يتسولّ من أبنائه الوطنية ...؟؟
- يا وطني أنت (( الصدّيق )) ...ولكن هذا زمن النهيق ..؟؟


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال فوراني - لماذ أكتب لكِ .. سؤال يغرق في بحر من التنهيد ..؟؟