أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال فوراني - عذرا منك يا أقصى عذرا .. حكامنا خنازير وشيوخنا حمير وديننا صار صفرا ..؟؟














المزيد.....

عذرا منك يا أقصى عذرا .. حكامنا خنازير وشيوخنا حمير وديننا صار صفرا ..؟؟


بلال فوراني

الحوار المتمدن-العدد: 5587 - 2017 / 7 / 21 - 09:25
المحور: الادب والفن
    



عذراً منك
يا مسجدنا الأقصى عذرا
ملوكنا خنازير
وكلابنا صاروا علينا ولاة أمرا
شيوخنا قوادّين
والشرفّ فيهم لا يطول حتى الشبرا
صراخنا كله عورة
وكلامنا كله قذارة ودعارة وعهرا
أغلقوا أبوابك الشريفة
والعرب تتفرج عليك
كأنهم يتفرجون على فيلم آخر السهرا
عذرا منك يا أولّ القبلتين
لم تعد البوصلة عليك موجهة
فقد صار حبك إثمّ والصلاة فيك يا أسفي كفرا
أغلقوا أبوابك الشريفة
فسبحان الرب الذي أخرس العرب
حين دفع عاهر السعودية لترامب الصهيوني كامل المهرا

عذراً منك يا أقصى
يا معراج محمد الى السماء
لا يوجدّ من يقيمَ لك حفل تأبيّن
أو يبكي أو يوزّع القهوة في العزاء
فالعربّ خارج تغطية أخباركِ
في نشرات المساء
ولديهم من المشاغل
ما يمنعّهم من حضور حفلِ العشاء
صلاةٌ وصيامٌ في النهار
وحفلات رقص ودعارة آخر المساء
فلا تعتبّ عليهم ولا تنّظم في نخوتهم
قصائد الذمّ والقدّح والهجاء
كيف تعتبّ على من لا شرفِ فيهم
ولا نخوّة ولا كرامة ولا حياء
إنّ السلّخ لا يؤلمّ الشاة بعد قتلها
فهل تسلّخ جلدَ من ليسَ فيه دماء ؟؟

عذراً منك
يا مسّجدنا الأقصّى الأسير
قدّ كنتَ قبّلتنا الأولى
وصرّتَ اليوم همّنا الأخير
منّ سيسألّ عنكِ
ورجالنا رجالٌ فقطّ في دفّء السرير
منّ سيطالبّ بك
وقادتّنا ينّعمون بالنساء
والمرجانِ والحرير
منّ سيحارب لأجلكِ
وسلاحنا لا نرفعهُ
إلا على بعضّنا مثلَ الحمير
منّ سيراك يا أقصّى
ونحن في غُمرة ثوراتنا
صارَ الشاهد فينا ضرير
منّ سيقول لبّيكَّ
وصوتنا عوّرة
وصراخنا مضرّة
وشعبنا لا يعرفُ إلا التكّبير ؟؟

عذراً يا عربّ
يا شعوباً ورؤساء وأصحابُ الجلالة
عذراً يا عربّ
فقد تعبّنا ومللنّا وقرفّنا من هذهِ الحالة
ضميركم مأجّور
وشيخكّم مخمور
والظلّم فيكم أشبّه بالعدالة
تاريخكم بشاعة
وصلاتكم جماعة
وجمّعكم على قرار استحالة
كلامكم نُباح
وصوتكم نُكاح
وأفواهكم لا تنطقّ إلا بكلّ نذالة
دينكمّ الجِماع
وصلاتكم خِداع
ودعائكم دعاءٌ يحتاج إلى كفالة
وإنّي أشهدّ أن لا إله إلا الله
وأشهدّ أنكم يا عربّ أوسخّ من كيس الزبالة ..؟؟

-
-
-


على حافة المسجد الأقصى

معذرة منك يا مسجدنا الأقصى معذرة
ديننا صار لعبة مثل لعب البيضة والحجرة
شرفنا ما زلنا نقرأ عليه الفاتحة في المقبرة
كرامتنا صارت ممّسحة ونخوتنا صارت مؤجّرة
لا تسألني أين حكامّ العرب وملوكهم وشيوخهم
أبناء عاهرة وأمهم العاهرة لا تفعل شيء بدون الأجرة

بلال فوراني



#بلال_فوراني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لأنك حبيبتي .. أنتِ وجعي .. فلا تسأليني ما وجعي ...؟؟
- أنا أحبك .. ولكني لن أعترف ..؟؟
- أبو إيفانكا المُحترم .. حامّي الإسلام و الحرمّ ..؟؟
- حبيبتي .. هل لديك وقت كي تصدقي أني أشتقت لك...؟؟
- البحر من ورائكم واسرائيل من أمامكم .. من قتل بائعة الكبريت ف ...
- في وقت ما .. أنت لا تملك أي وقت لأي وقت ما...؟؟
- فشل الوكيل وجاء الأصيل .. والشماتة من عربان العربّ أكبرّ دلي ...
- الحجارة السورية تصطاد العصافير الاسرائيلية ... لقد بدأ موسم ...
- ليس كل من ترك سورية خائن وعميل .. مرحبا بك في وجعّ كل مواطن ...
- سلام لك .. سلام عليك ..؟؟
- إلى إمرأة ... أوجّعتني وأوجّعتها .. ولكنها ليستّ لي و لستُ ل ...
- بشار الجعفري ومحمد علوش .. من شرب من ماء بردى ليس كمن شرب من ...
- طوابير طوابير .. هذا وطن يليق فعلاً بالحمير ...؟؟
- إذا لم تعشّ يوماً في سورية قبل الثورة المزعومة ... فقد فات ع ...
- حلب يا كأس الراح وشفاء الجراح .. وبصقة كبرى في وجه جهاد النك ...
- في أوطاننا وطنّ .. يتسولّ من أبنائه الوطنية ...؟؟
- يا وطني أنت (( الصدّيق )) ...ولكن هذا زمن النهيق ..؟؟
- هنا حلب ,, هنا المدينة التي بصقت على مؤامرات العربّ ...؟؟
- حلب تفرح .. وأرباب الثورة السورية تعوي وتنبح ...؟؟
- لا تخبرني من هو ربك .. فإيمانك ليس ذنبي بل ذنبك ..؟؟


المزيد.....




- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس
- منع إيما واتسون نجمة سلسلة أفلام -هاري بوتر- من القيادة لـ6 ...
- بعد اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب…مدحت العدل يثير جدلا بت ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال فوراني - عذرا منك يا أقصى عذرا .. حكامنا خنازير وشيوخنا حمير وديننا صار صفرا ..؟؟