أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس العامري - العراق يحكمه السراق و اللصوص














المزيد.....

العراق يحكمه السراق و اللصوص


فراس العامري

الحوار المتمدن-العدد: 5609 - 2017 / 8 / 14 - 22:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في العراق كثر الفاسدون والسارقين والمنافقون من الصعب التكلم عن الأمل والتغيير ولا مكان لغير الفاسدين في حكم العراق هذه لم تكن فردية فمنظمات دولية و مراكز بحثية ونخب سياسية وبرلمانيون سابقون و حاليون و مرجعيات ورجال دين يصرحون سراً و جهرا و صباح ومساء بأن الفساد تمكن من الدولة وأصبح خطرا يوازي خطر الارهاب بل أن البعض لا يجد حرجا في الاعتراف علنا بفساده الشخصي وفساد مَن حوله من وجوه الطيف المشاركين في حكم البلد و تشريع قوانينه فإن السياسة عموما بطبيعتها تتحمل المناورة والكذب بشكل كبير والازدواجية و لكن الموضوع عندنا زائد وكثير وتخطى كل المسموح به عالميا ومحليا فطبيعى أننا لا نمسك للناس مقصلة أو نحاكم النوايا لكن الحقيقة أن هناك فاسدين بإجماع الآراء وانتهازيين باتفاق الأدلة يتسللون ويقدمون أنفسهم فى ثياب الناصحين بل إن بعضهم أصبح يقدم نظريات فى السياسة ويطالب بالتطهير والمكاشفة بينما أول مكاشفة تعنى أن يحاكم وفى حال فوز هؤلاء ووصولهم إلى مناصب تنفيذية أو تشريعية يعنى أن فيروس الفساد يسكن القلب فى عالم السياسة من الصعب أن تعثر على سياسى يقول الحقيقة إلا لو كان سابقا ستجد الوزير أو المسؤول أو الفاسد السابق يتحدث مثل ملاك بأجنحة وينتقد الفساد ويقدم رؤى عميقة للمشكلات وحلولا عبقرية بينما وهو فى موقع المسؤولية يكون بليد وعاجز وربما متورطا فى كل ما ينتقده بعد مغادرة مناصبه ومع اأسف المفارقة ان الشعب العراقي يمتلك من البراهين و الوقائع ما يغنيه عن الوثائق والملفات في معرفة اللصوص وفسادهم ورغم انه الضحية الوحيد لكنه راضي بالامر ساكت عن حقوقه واالكارثة ان الشعب العراق تسحب كل أمواله ومستحقاته وهو كالبليد والاطرش يذل ويهان ويمشي كالخروف انه لمن دواعي سرور الفاسدين ان يحظوا بمثل الشعب العراقي فهو شعب محب للسلام بنفاق مع رؤوس الفساد بائس بأس في ردود فعله
لقد كون الفاسدين في العملية السياسية مصدات بشرية تدين لهم بالولاء فليس السياسيون هم فقط المنتفعين من الفساد هناك قوة اسياسية واجتماعية لا يمكن الاستهانة بحجمها اصبحت وراءهم وتساندهم وتدافع عنهم ذلك لأن مصالحها ارتبطت بمصالحهم لذلك يشعر العراقيون بأن فضح عدد من عمليات الفساد ما هو إلا نوع من التعب والعبث يعترف أحد الفاسدين على بعضهم البعض بأن الفساد قد تحول إلى ثقافة في المجتمع العراقي فذلك يشير إلى اطمئنانه من أن أية محاولة لفضح الفساد ستبوء بالفشل وذلك من خلال مقاومتها اجتماعيا ما يجري في العراق هو ظاهرة فريدة من نوعها في التاريخ فلقد صنع الفاسدون قاعدة اجتماعية تدافع عنهم. فالمالكي مثلا استعمل الرشوة في شراء الضمائر والأصوات الانتخابية وهو ما جعل منه السياسي الأكثر شعبية في العراق هناك اليوم جيش من العاطلين عن العمل يدين بالولاء للمالكي لا لشيء إلا لأن أفراد ذلك الجيش يقبضون رواتب خيالية وهم جالسون في اوكارهم ومنازلهم الباهضة الثمن
فراس العامري



#فراس_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حملة الغاء رواتب سجناء رفحة
- الاستبداد والطائفية
- لا تقتلوا الطفولة العراقية
- العراق وتجار الاعضاء البشرية
- العنف الجنسي من قبل القائمون على مخيمات النازحات
- تهريج مقتدى الصدر وضعف حكومة العبادي


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس العامري - العراق يحكمه السراق و اللصوص