أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد مهران - نار الاشتياق














المزيد.....

نار الاشتياق


مصطفى محمد مهران

الحوار المتمدن-العدد: 5604 - 2017 / 8 / 9 - 09:56
المحور: الادب والفن
    


في إحدى ليالي الشتاء الباردة وقف كعادته على شرفته مطلاً على القمر يشكو له فراق شبيهته ، ثم سمع وقع خطوات على مقربة منه وأحس بيد تربت على كتفه وصوت يناديه "وحشتني".
ابتلع ريقه واحمرت وجنتاه ، وما إن تراءى له ظلها حتى اهتزت كل ثوابت جسده وعجز لسانه عن النطق .. ربما في هذي الوقائع تكن النظرة ابلغ من ألف حديث ، أما النظر إلى عينيها فنعمَّا هي ، فتشعر وكأنهما سرقا منك روحك إليهم لهم ، وحينما ترجع إلى رشدك ندمت أنك أبصرت غيرهما.
أما هي فقد انتبهت لمياه عيناه التي رفضت أن تموت كبراً ، ثم أنصتت إلى نبضات صدره الذي يناديها ، فما ان بان ضعفها ، حتى دسها داخل معطفه لتبلل شعيرات صدره بدموع لقياه.
رفع رأسها إليه بكلتا راحتيه وسألها "ترقصي" ، فأجابت قبل أن تعلق برقبته وهو يعتصر صدرها على موسيقى "سلو"، متمتماً بعبارته المعهودة "بحبك يا أوزعة".
ثم نظرت إلي شفتاه فخيل إليها شبقاً تشم الغانيات رائحته على بعد خمسة أميال ، فحملها ظناً منها انه سيقبل شفاها لا سيدميها .
أنزل طفلته بعدما روى ظمأ فيه ، وسألها عن قصر قامتها الذي يزداد يوما بعد آخر ، فضحكت فرحاً بسبابه ، بحديثه ، برؤيته ، ثم بوقاحته بينما يمد يده ليعبث بظهرها وما تحته.
لحظات وأحس ببرودة جسده ، فها هو مازال في شرفته ، وقد ابتل معطفه بقهوة يده ، واتسخ بنطاله بقهوة قدميه.



#مصطفى_محمد_مهران (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنيا : عروس المحروسة
- التحرش والمغازلة في النصف الأول من القرن العشرين
- السياسة والدين والأخلاق
- المصلحة
- بيع الأثار بين إحلال الدين وتحريم الدولة
- المرشد السياحي : حكاية مهنة تحتضر


المزيد.....




- بقي 3 أشهر على الإعلان عن القائمة النهائية.. من هم المرشحون ...
- فيديو.. مريضة تعزف الموسيقى أثناء خضوعها لجراحة في الدماغ
- بيت المدى يستذكر الشاعر القتيل محمود البريكان
- -سرقتُ منهم كل أسرارهم-.. كتاب يكشف خفايا 20 مخرجاً عالمياً ...
- الرئيس يستقبل رئيس مكتب الممثلية الكندية لدى فلسطين
- كتاب -عربية القرآن-: منهج جديد لتعليم اللغة العربية عبر النص ...
- حين تثور السينما.. السياسة العربية بعدسة 4 مخرجين
- إبراهيم نصر الله يفوز بجائزة نيستاد العالمية للأدب
- وفاة الممثل المغربي عبد القادر مطاع عن سن ناهزت 85 سنة
- الرئيس الإسرائيلي لنائب ترامب: يجب أن نقدم الأمل للمنطقة ولإ ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد مهران - نار الاشتياق