محمد المراكشي
الحوار المتمدن-العدد: 5604 - 2017 / 8 / 8 - 14:56
المحور:
كتابات ساخرة
لا تندهشوا من الأمر ،فهو حقيقة لا مجاز فيه..
فقد فقست اخيرا خمس بيضات معلنة "ولادة" أو "تفريخ" أحدث تماسيح بحديقة اكادير.
و انا أقرأ الخبر ، تعجبت من أننا في المغرب لازلنا قادرين على توفير بيئة حاضنة لشيء مفيد.. و لا زال لدينا من المهرة في ميدان "الحضانة" ما يجعلنا نفتخر بأننا نتوفر على امكانيات ترويض التماسيح منذ خروجها للحياة!
لا أدري ، و انا أقرأ هذا الخبر ، لِـمَ تذكرت للتو السيد عبد الاله بنكيران؟! فقد ارتبط لمدة ولايته على رأس الحكومة بكلمة "التماسيح" أكثر من شعاره الذي لم يتحقق "الاصلاح في ظل الاستقرار"...
و في الوقت الذي تدعو فيه هيئات عالمية مع بداية الصيف و حرارته الى الاهتمام بالحيوانات التي ستنقرض مثل فيل افريقيا و النمر الاسيوي ، فإننا نسجل لأول مرة ان المغرب سباق الى شيء مفيد للحياة و إن بجهود خواص ، فنحن دونما حاجة الى تنبيه المدافعين عن البيئة و الحيوانات وجدنا لدينا من يهتم لأمر بيوض التماسيح التي كانت بالعشرات وتمت تنقيتها و الاحتفاظ بخمس "صحيحة" منها لتكون طريقنا لتنقية العرق "التماسيحي"..
على ما يبدو أن نظرية "الاستقرار" و "الهدوء" أتت أكلها دون أن ننتبه لهذا الاستقرار الاهم الذي تحقق دون أن يراه السيد بنكيران ؛ فالتماسيح وجدت عندنا "بيئة حاضنة" لتعيش بهدوء و تتناسل بهدوء و دون إزعاج..
و الأهم ،أننا أكدنا وجود "تماسيح" مغربية أصيلة ،صنعت بالمغرب !
و يبقى رهاننا المقبل هو ان نجد من يعتني بـ"العفاريت"...
#محمد_المراكشي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟