أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - في المغرب، لن تكون أحسن حالا من والدك!














المزيد.....

في المغرب، لن تكون أحسن حالا من والدك!


محمد المراكشي

الحوار المتمدن-العدد: 4290 - 2013 / 11 / 29 - 15:17
المحور: كتابات ساخرة
    


أطلت علينا ارقام مندوبية التخطيط مرة أخرى لتزرع الرعب من جديد فينا و نحن نقرأ أرقامها عن ما سمته "الحركية الاجماعية بين الاجيال".. فالدراسة التي استنفرت لها المندوبية ما مكنها من استطلاع حالة و راي 60 ألف اسرة مغربية ، تقدم أرقاما أقل ما يستفاد منها أن أحوالنا بعد كل هذه السنوات من الاستقلال ، و بعد كل هذه الهزات الاجتماعية و الاصلاحات الاقتصادية و المخططات و "المعجزات" التدبيرية التي "فرعوا" بها رؤوسنا ، لم تتغير.. و انه حتى و إن بدا لك أنك أصبحت في حال أحسن من "التريكة" التي انتجتك فإنك لم تتجاوز حال والدك إلا بقليل!!
طبعا فإن أرقام المندوبية ليست سوى مؤشرات قد تدل على ما دلت عليه بوضوح حين تشير إلى أن 70% من المغاربة تغيرت أحوالهم الاجتماعية الى الاحسن ، و حين تشير كذلك الى أن 68% من المغاربة ما فوق 35 سنة هم في حال أحسن حيث صاروا ينتمون إلى فئة اجتماعية و مهنية غير فئة آبائهم..
لكن الأرقام ذاتها تشير بما لا يمكن إنكاره أن الآباء بذلوا جهدا خرافيا حتى لا يعيش أبناؤهم نفس المأساة على طريق تحول في التفكير المغربي الذي كان يرى أن "حرفة بوك لايغلبوك" فصار الى العكس ليصبح ابن الفلاح مثلا معلما أو طبيبا بيطريا أو عون خدمة..
هذا التحول العميق في العقلية ،على ما يبدو، لم يفد المغاربة الذين تحولوا في أرقام المندوبية السامية من فئة الى أخرى ، إذ تشير الارقام الصغيرة التي لا يريد أن ينتبه لها أحد أن هذا التحول من حال الوالد الى حال الولد لا يتجاوز في أقصاه مرتبة أو مرتبتين..
فطبقا للدراسة نفسها ، بقدرما يصعد 83% من المغاربة بمرتبة أو اثنتين عن وضعية آبائهم ، بقدرما ينزل 82,5% من المغاربة هم في حركية تنازلية عن وضعية آبائهم!!!
لا تحسن إذن طرأ على أحوال الغالبية التي و إن تغيرت فئاتها الاجتماعية فإنها تعيش نفس وضعيات آبائها الاجتماعية إن لم تكن اسوء!!
لذلك ، لا تعتقد أنك ستنفك بسهولة من جلباب والدك ، فهو الدائم لك و هو حالك التي لن تفلت منها و إن تغير مظهرك الحالم بألبسة "لامود"!!
لازلت شخصيا أرى أن أرقام المندوبية هي أرقام ، رغم ما يبدل لاستخراجها، مغربية بامتياز! إنها مثل ذلك الذي "يكوي الجرح و يبخ عليه" في نفس الوقت! فأنت تحس في بداية الاطلاع عليها او في التقديم الرسمي لها أنها تؤسس للتفاؤل في قراء حركية البلاد و الناس ، لكن ما أن تتعمق و تنصت للقراءات المتخصصة و العميقة لأرقامها حتى تحس بأنه تم التلاعب باحساسك و بآلتك الحاسبة البيولوجية!



#محمد_المراكشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطران بلادي و لا عسل البلدان!
- لخبط لخابيط..التي نعيشها!!
- قريبا: مغرب بدون متحرشين!!
- اميركا تتجسس على ظلها!
- فأرتي أو فأرتك،لا فرق!
- لا مفر !!
- لا تكن نرجسيا !
- حين يعود صامويل بيكيت!!
- داكْتِيلو..
- مزبلة التاريخ !!
- الحكومة تخاف من الحجام!!!
- بلاد للتعاسة فقط..
- دموع الرميد الغالية !!
- العرب نعاج !!
- إغراءات لوائح الحكومة
- الداودي يريدنا بلا أدب..
- مغرب الشمس و الريح..
- نحن من صنع امريكا..!
- عذرا أيها الحب العذري..
- تكريس ثقافة الشوكولاطة؟ !!


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - في المغرب، لن تكون أحسن حالا من والدك!