أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد المراكشي - تغريدة مزعجة: ما يجب أن يسمعه الذين لم يضربوا...














المزيد.....

تغريدة مزعجة: ما يجب أن يسمعه الذين لم يضربوا...


محمد المراكشي

الحوار المتمدن-العدد: 5009 - 2015 / 12 / 10 - 22:08
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


تأنيت كثيرا كي لا تنفلت من لساني كلمات خادشة ، فهي المرة الأولى التي أتفهم فيها أسباب التعنيف الذي أشاهده في اضرابات سائقي الشاحنات و الفلاحين في اضراباتهم التي تنقلها تلفزاتنا عن الآخرين...
تأنيت كثيرا لكي لا اعبر عن رأيي صراحة ، مرات كثيرة ، احتراما لهذا أو ذاك لأني و إلى عهد قريب كنت أعتقد أن الاضراب أو عدمه وجهة نظر.. لكنني سأتحدث الآن لأني توصلت الى أن الذي أراه هو انتهازية صارخة.. و الانتهازية ليست و لن تكون وجهة نظر!.. هي مثل الخيانة إن لم تكن أخطر..

صراحة لا أعرف الوجه القاصح الذي لكل هؤلاء الذين استفاقوا قبل الصباح على غير عاداتهم ، و أصبحوا مصطفين أمام أعمالهم كما لم يفعلوا من قبل..و مبكرين كما لم يبكروا من قبل .. و خائفين كما لم يكونوا من قبل.. وتائهين وراء تفسيراتهم و تبريراتهم الواهية لبعضهم البعض و هم يحاولون امتصاص "الشوهة" التي هم عليها بتكسيرهم لاضراب تاريخي!!

الذين ذهبوا لأعمالهم اليوم ، كلهم ، لاعلاقة لهم بالعمل النقابي أو النقابات ، بل إن كثيرا منهم لم ينتم في حياته لنقابة و لا عرف بوجودها أو باختلافها عن الحزب و مول التحميرة ، لذلك فلا عذر لهم ان يشتكوا من النقابات التي "باعت الماتش".. دون أن يعلموا أن اهم ماتش هو هذا الذي يمس تقاعدهم وتقاعد زملائهم ، وهم الآن يعلمون و في دواخل أنفسهم أنهم هم البائعون و لا أحد غيرهم!!

على الذين ذهبوا أن يفرحوا منذ الغد بأي قرار للحكومة ، و أن يكفوا عن الشكوى .. و عليهم أن يفرحوا كثيرا بالاقتطاعات الحقيقية الدائمة التي ستتجاوز 600 و 800 درهم ... و عليهم أن يتذكروا جيدا هذا اليوم حين يضطرون للذهاب الى مدارسهم بالحفاظات ، لتحفظ ماء (....) المهترئة ، يوم يصبح التقاعد هو الطريق الى المقبرة!

الذين ذهبوا و ظهروا أشتاتا ، يتهربون من أعين تلامذتهم التي تطرح ألف سؤال بريء عن سبب مجيئهم ، و يتهربون من أسئلة الناس أمام شبابيكهم و مكاتبهم ، هم أكبر بلاء على مهنهم التي يشتكون باستمرار منها.. فهم يجسدون الانتهازية في ابشع صورها و أكثرها إيذاء و إيلاما لاخوانهم الذين يناضلون و يكافحون من أجل الوصول الى هدف اسمى يتجاوز أنوفهم الصغيرة و احلامهم الصغيرة و ذواتهم التي لا تكبر ابعد من مصالحهم الضيقة الخائفة من مجرد اقتطاع!!

لا بد أن تسمعوا ذلك ، و ربما أكثر إلا أن تربيتنا تمنعنا ، لكن التاريخ الذي لن يتوقف عند أنانياتكم سيواصل الطريق برجاله الأحرار و نسائه الحرائر إلى أن يتحقق النصر الذي لا محالة ستشاركونهم في نتائجه.. فذاك طبع الانتهازي (ة) عبر التاريخ...
و لأن التاريخ و تجاربه علمتنا أن الانتهازية لا يمكن أن تنتهي ، فإننا لن ننتظر رأيكم أو مشاركتكم ، فالقافلة تسير و في كثير من حقائق الامم المدونة ظهر أن نحلتين أحسن للانسانية من جيش ذباب!!!

معذرة على الازعاج ياصديقي..
أما انت أيها الانتهازي (ة) ، فالمحيط الأطلسي صالح للشرب!

محمد المراكشي
[email protected]



#محمد_المراكشي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كان ممكنا ان يعيش المزياني..
- ديكتاتورية الضحك بالمغرب!
- -تبوريدة- ابن كيران..
- مناضلتان من أجل مجتمع هو الظالم و المظلوم!!
- في المغرب، لن تكون أحسن حالا من والدك!
- قطران بلادي و لا عسل البلدان!
- لخبط لخابيط..التي نعيشها!!
- قريبا: مغرب بدون متحرشين!!
- اميركا تتجسس على ظلها!
- فأرتي أو فأرتك،لا فرق!
- لا مفر !!
- لا تكن نرجسيا !
- حين يعود صامويل بيكيت!!
- داكْتِيلو..
- مزبلة التاريخ !!
- الحكومة تخاف من الحجام!!!
- بلاد للتعاسة فقط..
- دموع الرميد الغالية !!
- العرب نعاج !!
- إغراءات لوائح الحكومة


المزيد.....




- موسكو تستدعي السفير الألماني احتجاجا على -ضغوط- ضد صحفييها
- Statement of the WFTU on NATO Summit 2025
- بيان اتحاد النقابات العالمي بشأن قمة الناتو 2025
- موعد صرف رواتب المتقاعدين لشهر يوليو 2025 في العراق وطريقة ا ...
- وزارة المالية العراقية.. صرف رواتب المتقاعدين لشهر يوليو 202 ...
- كيفية تجديد منحة البطالة في الجزائر 2025 والشروط المطلوبة
- USB Italy: Missile shipment blocked at Brescia airport.
- USB Italy: Meeting between USB and Gerardo Hernandez Nordelo ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1855 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- مدريد تستدعي القائم بالأعمال الإسرائيلي احتجاجا على تصريح من ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد المراكشي - تغريدة مزعجة: ما يجب أن يسمعه الذين لم يضربوا...